ستر الزوجة

منذ 2021-05-02
السؤال:

السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة انا متزوج من 15 سنة و زوجتى ملتزمة دينيا و لدى ثلاثة أطفال بدأت زوجتى تتغير مع ولادة الطفل الثالث و حدثت مشاكل كثيرة نتيجة انفعالها على تفاهات من سنة بدات تطلب الطلاق و ذهبنا لطبيب نفسى و اخبرنى ان زوجتى مصابة باضطراب الشخصية الحدية و فى نفس الوقت لاحظت تغير عليها فعرفت بدخول شخص حياتها لمدة شهرين على الموبيل حتى زنت معة مرة واحدة وقام الشخص بابتزازها حتى عرفت و اقسمت على التوبة و هى مذهولة كيف حدث هذا كيف اتصرف و لو سترت كيف اتعايش معهاو 5 اطباء قالوا هى مريضة

الإجابة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان الحال كما ذكرت أن الأطباء الثقات أخبروك أن زوجتك مريضة نفسيًا، فلو كان هذا المرض هو من أوقعها في الزنا: فهي مغلوبة على عقلها، ومعذورة في هذا.

أيضًا فقد ذكرت أن الله سبحانه منَّ عليها بالتوبة، ومن ثم فيجوز لك الإبقاء عليها، فكل إنسان على مدى حياته تعتريه حالات من الضعف؛ دينيًّا، أو خلُقيًّا، أو نفسيًّا، أو غير ذلك في بعض الأوقات؛ مما يترتَّب عليه أن تصدر منه بعض التصرفات المحرَّمة، والتي ليست سجيةً له، والظاهر أن هذا ما حدث مع زوجتك، سواء كان هذا بسبب المرض فتكون معذورة، أو يكون المرض عاملًا مساعدًا في تهوين المعصية على النفس.

أيضًا فإن وقوع المسلم في كبيرة لا يعني أنه أصبح ساقطًا مطرودًا من رحمة الله ورحمة الخلق؛ فالله سبحانه فتح باب التوبة على مصراعيه لعباده المذنبين، فلا بأس من الإبقاء على زوجتك والستر عليها، ما دامت قد تابت وندمت،؛ فكل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون،، والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام

  • 12
  • 2
  • 5,330

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً