حكم مشاهدة الأفلام الخليعة في نهار رمضان
بسم الله الرحمن الرحيم اليوم بنهار رمضان لم اعلم من الذي حدث لي حسيت بشعور غريب اني بشوف افلام ورحت شفت صور على السريع وكان عقلي يتذكر ايه شفت على السريع عندي سوال مهم هل يبطل الصيام لنهار رمضان ولا ابي تفسير صحيح ولا
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فلا خلاف بين أهل العلم في أن مشاهدة الأفلام الخليعة محرمًا، وتزداد الحرمة إذا كانت مشاهدتُها في رمضان؛ لما في ذلك من انتِهاك حرمة الشَّهر، ومنافاة المقْصود من الصَّوم، وهو تقْوى الله - سبحانه وتعالى - كما قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183].
وقوله صلى الله عليه وسلم كما في الصَّحيحين: ((إنَّما الصَّوم جُنَّةٌ، فإذا كان أحدُكم صائمًا فلا يَرفُثْ ولا يَجهل، وإنِ امرؤ قاتَلَه أو شاتمَه، فليقلْ: إنِّي صائم، إنِّي صائم)).
والمراد بالرَّفَث: الكلام الفاحِش، ويُطْلق على الجِماع وعلى مقدِّماته، وعلى ذكْره مع النساء، ورؤية الفاحشة أوْلى وأحْرى.
وكذلك قولُه: ((ولا يَجهل))؛ أي: لا يفعل شيئًا من أفْعال أهل الجهْل، ومشاهدة الأفلام الخليعة من الجهل.
وصحَّ عن رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنه قال: ((ربَّ صائمٍ حظُّه من صيامِه الجوعُ والعطَش، وربَّ قائمٍ حظُّه من قيامِه السَّهر))؛ رواه أحمد وغيرُه، عن أبي هريرة، وهو دليل على أن ثواب الصّيام ينقُص بفعل المعصية، وقد يذهَب كلُّه ولا يحصِّل منه الصَّائم شيئًا؛ إلاَّ الجوعَ والعطش.
وقد بين صحابة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - معنى الصوم الشرعي، فقال جابر بن عبدالله: "إذا صُمتَ، فَلْيَصُمْ سمعُك وبصرُك ولسانُك عنِ الكذِب والمآثم، وَدَع أذَى الخادم، وليَكُن عليْكَ وَقارٌ وَسكينةٌ يَوْمَ صيامِك، ولا تَجعل يوم فِطرِكَ ويوم صيامك سواءً".
وقال أبو ذَرٍّ: "إذا صُمْتَ، فَتَحَفَّظْ ما استطعت"،
وقال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن لَم يدَع قولَ الزُّور والعمل به والجهْل، فليْس لله حاجةٌ أن يدَع طعامَه وشرابَه))؛ رواه البخاري.
وقول الزُّور يشْمل كلَّ قولٍ محرَّم؛ كالسَّبِّ والشَّتْم، وكذلِك قوله: "والجهل".
إذا تقرر هذا، فيجب عليك التوبة النصوح من مشاهدة تلك الأفلام في نهار رمضان، والعزم على عدم رؤيتها في رمضان وغير رمضان،، والله أعلم.
- المصدر: