حكم شراء هاتف من منتجات المقاطعة خطأ

خالد عبد المنعم الرفاعي

السؤال:

السلام عليكم، انا اشتريت هاتف من المقاطعة و قبل شراؤه بحثت قليلا فأعتقد انه ليس من المقاطعة و بعد شراؤه بحثت مرة اخري و اكتشفت انه مقاطعة , هل يجب اني ابدل الهاتف من المحل الي اشتريته منه بهاتف تاني ليس من المقاطعة مع العلم انه المحل حيتم اعتباره ل هاتفي انه مستعمل و سيتم خصم جزء من سعره نتيجة للاستعمال ما يعني اني سأخسر في سعره لكن علي الاقل اكون بدلت الهاتف بآخر ليس من المقاطعة و يكون اغلب سعر الهاتف القديم رجع ليهم ولا انا مش المفروض اعمل كدة و عدم تبديل الهاتف لا يضع عليا إثم ؟؟

الإجابة:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:

فإن كان الأمرُ كما ذكرتَ، أنَّ شراء الهاتف الذي من منتجات المقاطعة الإقتصادية للشركات التي تساعد اليهود على قتل مسلمي فلسطين، قد صدر منك عن غير قصد،= فلا شيء عليك من الإثم؛ لعدم توفر القصد لفعل المحظور الذي هو مناط العقاب؛ قال الله تعالى: { وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ } [الأحزاب: 5].

ولقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((رُفع عن أمتي الخطأُ والنسيانُ وما استُكرِهوا عليه))؛ رواه ابن ماجه والحاكم.

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى"؛ متفق عليه، قال البخاري: "ولا نية للناسي والمخطئ"،، والله أعلم.