يعمل بعض أيام الأسبوع والباقي عبادة
عبد الكريم بن عبد الله الخضير
- التصنيفات: تزكية النفس -
السؤال: أعرف أخاً في الإسلام، ترك وظيفته المحرمة والحمد لله بعد أن علم أن
طبيعة العمل محرمة. هذا الأخ الآن يبحث عن عملٍ يدر عليه ما يكفي
لإطعام عائلته وكسوتهم. إنه متحمس للعمل من أيام الأسبوع ما يكفي
لحصوله على ذلك الدخل المذكور وحسب. وهو يريد أن يقضي باقي أيام
الأسبوع في المسجد يقرأ القرآن ويصلي .. الخ. هل سلوكه هذا جائز؟ ألا
يقول الإسلام بأن النهار هو لكسب العيش والليل للصلوات؟ أليس من
الأفضل بالنسبة لهذا الأخ أن يبحث عن عمل جيد يدر عليه مالاً ويتصدق
بما زاد عن حاجته للفقراء؟ أليس لأهله حقوقاً عليه فيما يتعلق بالوقت؟
الإجابة: الحمد لله، على المسلم القادر على الكسب أن يسعى في كسب ما يعفّه ومَن
تحت يده من زوجة وأولاد وسائر من تلزمه نفقتهم، فإذا حصل على ذلك فشغل
باقي الوقت سواء كان في الليل أو النهار في عبادة الله سبحانه وتعالى
من صلاة وصيام وتلاوة قرآن كان أفضل. وليس للعبادة المطلقة وقت مخصص،
لكن نعم قيام الليل أفضل من الصلاة في النهار، ولا يعني هذا أن نوافل
العبادة في النهار لا أجر فيها. فعليه أن يبدأ بفعل الواجبات سواء
منها ما كان لله وما كان لخلقه، ثم يصرف باقي الوقت في المستحب، وإن
زاول بعض المباحات للاستجمام والراحة فلا بأس.