حكم إمامة المخالف لأهل السنة

الإجابة: الأقرب والله أعلم أن كل من نحكم بإسلامه يصح أن نصلي خلفه ومن لا نحكم بإسلامه فلا يصح، وهذا قول جماعة من أهل العلم وهو الأصوب. وأما من قال أنها لا تصح خلف العاصي فقوله هذا مرجوح، بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم رخَّص في الصلاة خلف الأمراء، والأمراء منهم الكثير من العصاة، وابن عمر وأنس وجماعة صلوا خلف الحجاج وهو من أظلم الناس.

والحاصل أن الصلاة تصح خلف المبتدع بدعة لا تخرجه عن الإسلام، أو فاسق فسفاً ظاهراً لا يخرجه من الإسلام. لكن ينبغي أن يُولَّى صاحب السنة، وهكذا الجماعة إذا كانوا مجتمعين في محل يقدِّمون أفضلهم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز. المجلد الخامس.