تفضيل الأب للابن الذي يطلب العلم ببعض النفقة
عبد الكريم بن عبد الله الخضير
- التصنيفات: تربية الأبناء في الإسلام -
السؤال: رجل له ستة أولاد، كلهم قد انتهى من الدراسة في كليته أو معهده، وكلهم
متزوج ويعمل إلا الولد الصغير لم يتزوج ولا يعمل حيث إنه عندما أنهى
دراسته أراد التفرغ لطلب العلم الشرعي وتعليمه والدعوة، فعزم على
إكمال دراسته الشرعية، ووافق والده على أن ينفق على هذا الولد، وأن
يوفر له تكاليف السكن والتنقلات ونحوها، ففي هذه الحالة هل يجب على
الأب أن يعطي باقي الأولاد مثل ما سينفقه على هذا الولد أم لا؟ وهل
يطالب شرعاً بأن ينفق على تعليم بعض باقي الأولاد العاملين أم لا، مع
العلم بأن منهم من هو من طلبة العلم كذلك لكن ليس متفرغاً، وإذا ادعى
الأخ الثاني وهو من طلبة العلم كذلك التفرغ، فهل في هذه الحالة يكون
الأب مطالباً بالإنفاق عليه وعلى أسرته أم عليه وحده، أو لا؟ وهل
للوالد أن يكتفي بالإنفاق على الأصغر فقط؟
الإجابة: المخرج في مثل هذا أن يقول لأولاده:
من أراد منكم أن يتفرغ لطلب العلم فله مني مبلغ كذا شهرياً مثلاً، أو نفقته عليّ وما أشبه ذلك وبهذا تبرأ ذمته إن شاء الله، وأما النفقة فالمحتاج منهم وليس لديه عمل يكتسب من ورائه فأبوه القادر ملزم بالإنفاق عليه، والله الموفق.
من أراد منكم أن يتفرغ لطلب العلم فله مني مبلغ كذا شهرياً مثلاً، أو نفقته عليّ وما أشبه ذلك وبهذا تبرأ ذمته إن شاء الله، وأما النفقة فالمحتاج منهم وليس لديه عمل يكتسب من ورائه فأبوه القادر ملزم بالإنفاق عليه، والله الموفق.