ترك الملذات في رمضان
منذ 2006-12-01
السؤال: البعض يقول: "إن على المسلم أن يتحول إلى زاهد في رمضان، فيجتنب كل
الملذات من الأكل والشرب والجماع وغيرها حتى يخرج رمضان" فهل هذا
العمل مشروع؟
الإجابة: يقول الله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ
لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ
لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ
تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ
بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ
وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ
الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ
إِلَى الَّليْلِ} [سورة البقرة: آية 187]، ففي هذه الآية
الكريمة أباح الله للصائم في ليل الصيام كل ما يمنع منه في النهار من
الطعام والشراب وسائر المباحات والاستعانة بذلك على طاعة الله سبحانه
وتعالى.
وترك المباح وحرمان النفس منه تعبداً يعتبر من الغلو سواء في رمضان أو في غيره، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " " (رواه الإمام البخاري في صحيحه)، وهذا هديه صلى الله عليه وسلم في رمضان وغيره، وليس الزهد هو ترك ما أباح الله.
وترك المباح وحرمان النفس منه تعبداً يعتبر من الغلو سواء في رمضان أو في غيره، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " " (رواه الإمام البخاري في صحيحه)، وهذا هديه صلى الله عليه وسلم في رمضان وغيره، وليس الزهد هو ترك ما أباح الله.
- التصنيف: