وقفات مع قوله تعالى "ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا"‏

منذ 2013-12-12

 

 
يا إخواننا المجاهدين كلمة غالية من عالم صادق - لا نزكيه والله حسيبه -   لكم ولنا.  كلمة تجمعنا ننبذ فيه أوهامنا وتصوراتنا الخاطئة.  لا يعقل يا ‏أخواننا المجاهدون يا من تضحون بأغلى ما عندكم من أرواح وأنفس نصرة وإعلاء لكلمة الله، أن تكون نصرة الإسلام بقتلي أنا أخوك المسلم، وتدمير ‏بلدك المسلم.‏
 
وجهت سلاحك إلي، تقتلني !؟ كيف  أوحى لك عقلك بهذا !؟ أتظنني ترسٌ تُتُرِس  بي. الذي تترس - وفق فهمك - والمتترس به كلهم أخوانك المسلمين. ‏لم وجهت سلاحك إلينا وعلينا ؟.
 
نحن علماء وشيوخ ودعاة وخطباء بعضنا مضى، وبعضنا لا زال. ونحن أطباء ومنهدسون وإداريون وفنيون ‏ومستشارون أيضا بعضنا مضى أيضا وكثير منا باقون. كلنا مسلمون.  يا أخواننا في الجهاد الناصع الصافي نحن بين أخ وأب وأخت وأم.  ‏
 
إن قتلتنا، فنحن نحب حياتك. ‏
إن جرحتنا، فنحن نداويك.  ‏
إن قطعتنا، فنحن نجمعك. ‏
إن أحببت موتنا، فنحن نحب حياتك. ‏
أنسيت! أنت أخونا المسلم.‏
 
كيف التقى بعضكم مع أعدائنا في الهدف.  أنت لست رافضي، لكنك رافضي في الهدف.  أنت لست كافر حاقد يهلك البلد في وبالمؤامرات الداخلية ‏والخارجية، لكنك أنت صرت بنفسك مؤامرة !. لا يسعنا معك إلا الصبر ننتظر ونرجو رجوعك وتعقلك. ‏
 
اسمح لي أن أعاتبك: كيف سمح لك دينك وعقلك وقلبك بقتلي.  هذا حزن في أمتنا له أنين في الصدر ودموع في العين وبحة في الصوت، نناديكم ‏ارجعوا وتعالوا وتصالحوا مع أنفسكم ومعنا.  نحن دائما في انتظاركم.
 
 قرآنك قرآني، وحبيبك الرسول صلى الله عليه وسلم حبيبي أيضا.‏
يا مجاهد، يا راكب سنام الإسلام لا تقتلني؛ أنا أخوك المسلم.‏
يا مجاهد، أنا ممزق، فلا تمزقني.‏
‏ يا مجاهد عندنا عمل كثير معاً، لم تركتني وجئت من الظهر طعنتني.  أما رأيت نظرات الأسى والحزن في عيني أن تكون أنت قاتلي.
ما أحببت أن أحزنك بحزن أمي الذي قتلت ولدها وطفلها بسيارة متفجرة ! ‏
يا مجاهد لم فجرتنا !؟
 
أما سئمت حياة الخوف والظلام والتخفي والترقب !؟ الشمس مشرقة والصباح جميل والنور يملأ الأرض، خذ أطفالك وأمرح معهم، وعش معهم في وضح النهار. دع عنك الحكم على الناس وتقرير الحكم ثم تنفيذه بدم سوغته شرعا !؟ يا حبيبي المجاهد: هذا غير صحيح. تعال واركب معنا الإسلام الصحيح مع العلماء الربانيين والمجاهدين الحقيقيين.
 
عفا الله عنا وسامحنا وتاب علينا وردنا إلى الصواب.‏
 

عبد الرحمن بن صالح المحمود

أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقا.

  • 18
  • 1
  • 4,412

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً