عجائب الإمام مالك رحمه الله

منذ 2024-11-13

مذهب مالك من المذاهب المتَّبعة في كثير من بلاد العالم الإسلامي إلى زماننا الآن. كان أحد أبرز أسباب ذلك قدرة الإمام التربوية على إخراج جيل قادر على نقل المعلومة السليمة إلى من بعده، والحفاظ على هيكل المذهب دون تحريف.

راغب السرجاني

أستاذ جراحة المسالك البولية بكلية طب القصر العيني بمصر.

  • 2
  • 0
  • 89
  • عبد الرحمن محمد

      منذ
    القتال تحت راية اليهود كالقتال تحت راية الصليبيين • تفاجأ بعض الناس لما سمعوا بمقتل أحد المرتدين تحت راية جيش اليهود في الحرب على غزة، وتعجبوا كيف لمن يدَّعي الإسلام أن يقاتل تحت راية اليهود، وكيف يصلي عليه قومه الجنازة؟! وما تعجبهم هذا إلا بسبب جهلهم بالعقيدة الصحيحة في حكم من يقاتل تحت راية الكافرين، ولذلك لا تراهم يتكلمون في من يقاتل تحت راية الصليبيين من جنود الحكومات المرتدة العربية وغيرها، ولا ندري ما الفرق بين من يقاتل تحت راية اليهود أو راية الصليبيين، أوليس الجميع ممن كفر بالله وأشرك به وحارب الإسلام منذ بعثة النبي ﷺ إلى يومنا هذا؟! إن كتاب الله تعالى يرد عليهم بقول صريح يبين فيه سبحانه وتعالى أن تولي اليهود أو النصارى سواء، وأنهم أولياء بعض في حربهم على المسلمين كما هو الحال اليوم، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} فلماذا يستقبح أولئك ويشنِّعون على موالي اليهود ولا يفعلون هذا بمن يوالي الصليبيين والحال واحد، فحتى لو جئنا بالمقارنة؛ فمن قتلهم الصليبيون في زماننا أضعاف أضعاف من قتلهم اليهود، وحروب الصليبيين في أفغانستان والعراق والشام ومالي وليبيا شاهدة على ذلك، بل إن حرب اليهود في غزة اليوم بمعونة الصليبيين وهم فيها مشاركون، فما الفرق بين القتال مع اليهود في غزة ومع الصليبيين في العراق والشام وأفغانستان وغيرها من الدول التي تتحالف جيوشها معهم لقتال المسلمين باسم الإرهاب والتطرف؟! إن دين الله محكم لا يُتعامَل معه بحسب الأهواء والآراء، فمن قاتل المسلمين تحت راية الكافرين أو معاونا للكافرين في أي مكان فهو من الكافرين، أيا كان أولئك الكافرون يهودا أم نصارى أم مجوسا أم مرتدين.

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً