كتاب الصلاة - باب ما جاء في إدخال الإصبع في الأذن عند الأذان حتى باب ما جاء في الأذان بالليل
منذ 2006-01-17
1- باب ما جاء في إدخال الإصبع في
الأذن عند الأذان ( 00:00:00 ) 2- حدثنا محمود بن غيلان حدثنا عبد
الرزاق أخبرنا سفيان الثوري عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال رأيت
بلالا يؤذن ويدور ويتبع فاه هاهنا وها هنا وإصبعاه في أذنيه ورسول
الله صلى الله عليه وسلم في قبة له حمراء أراه قال من آدم فخرج بلال
بين يديه بالعنزة فركزها بالبطحاء فصلى إليها رسول الله صلى الله عليه
وسلم يمر بين يديه الكلب والحمار وعليه حلة حمراء كأني أنظر إلى بريق
ساقيه قال سفيان نراه حبرة قال أبو عيسى حديث أبي جحيفة حديث حسن صحيح
وعليه العمل عند أهل العلم يستحبون أن يدخل المؤذن إصبعيه في أذنيه في
الأذان وقال بعض أهل العلم وفي الإقامة أيضا يدخل إصبعيه في أذنيه وهو
قول الأوزاعي وأبو جحيفة اسمه وهب بن عبد الله السوائي ( 00:00:00 )
3- باب ما جاء في التثويب في الفجر ( 00:11:13 ) 4- حدثنا أحمد بن
منيع حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا أبو إسرائيل عن الحكم عن عبد
الرحمن بن أبي ليلى عن بلال قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا تثوبن في شيء من الصلوات إلا في صلاة الفجر قال وفي الباب عن أبي
محذورة قال أبو عيسى حديث بلال لا نعرفه إلا من حديث أبي إسرائيل
الملائي وأبو إسرائيل لم يسمع هذا الحديث من الحكم بن عتيبة قال إنما
رواه عن الحسن بن عمارة عن الحكم بن عتيبة وأبو إسرائيل اسمه إسماعيل
بن أبي إسحاق وليس هو بذاك القوي عند أهل الحديث وقد اختلف أهل العلم
في تفسير التثويب فقال بعضهم التثويب أن يقول في أذان الفجر الصلاة
خير من النوم وهو قول ابن المبارك وأحمد وقال إسحاق في التثويب غير
هذا قال التثويب المكروه هو شيء أحدثه الناس بعد النبي صلى الله عليه
وسلم إذا أذن المؤذن فاستبطأ القوم قال بين الأذان والإقامة قد قامت
الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح قال وهذا الذي قال إسحاق هو
التثويب الذي قد كرهه أهل العلم والذي أحدثوه بعد النبي صلى الله عليه
وسلم والذي فسر بن المبارك وأحمد أن التثويب أن يقول المؤذن في أذان
الفجر الصلاة خير من النوم وهو قول صحيح ويقال له التثويب أيضا وهو
الذي اختاره أهل العلم ورأوه وروي عن عبد الله بن عمر أنه كان يقول في
صلاة الفجر الصلاة خير من النوم وروى عن مجاهد قال دخلت مع عبد الله
بن عمر مسجدا وقد أذن فيه ونحن نريد أن نصلي فيه فثوب المؤذن فخرج عبد
الله بن عمر من المسجد وقال اخرج بنا من عند هذا المبتدع ولم يصل فيه
قال وإنما كره عبد الله التثويب الذي أحدثه الناس بعد ( 00:11:13 ) 5-
باب ما جاء أن من أذن فهو يقيم ( 00:25:46 ) 6- حدثنا هناد حدثنا عبدة
ويعلى بن عبيد عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي عن زياد بن
نعيم الحضرمي عن زياد بن الحرث الصدائي قال أمرني رسول الله صلى الله
عليه وسلم أن أؤذن في صلاة الفجر فأذنت فأراد بلال أن يقيم فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم إن أخا صداء قد أذن ومن أذن فهو يقيم قال وفي
الباب عن بن عمر قال أبو عيسى وحديث زياد إنما نعرفه من حديث الإفريقي
والإفريقي هو ضعيف عند أهل الحديث ضعفه يحيى بن سعيد القطان وغيره قال
أحمد لا أكتب حديث الإفريقي قال ورأيت محمد بن إسماعيل يقوى أمره
ويقول هو مقارب الحديث والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم أن من أذن
فهو يقيم ( 00:25:46 ) 7- باب ما جاء في كراهية الأذان بغير وضوء (
00:29:25 ) 8- حدثنا علي بن حجر حدثنا الوليد بن مسلم عن معاوية بن
يحيى الصدفي عن الزهري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
لا يؤذن إلا متوضئ ( 00:29:25 ) 9- حدثنا يحيى بن موسى حدثنا عبد الله
بن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال قال أبو هريرة لا ينادي بالصلاة إلا
متوضئ قال أبو عيسى وهذا أصح من الحديث الأول قال أبو عيسى وحديث أبي
هريرة لم يرفعه ابن وهب وهو أصح من حديث الوليد بن مسلم والزهري لم
يسمع من أبي هريرة واختلف أهل العلم في الأذان على غير وضوء فكرهه بعض
أهل العلم وبه يقول الشافعي وإسحاق ورخص في ذلك بعض أهل العلم وبه
يقول سفيان الثوري وابن المبارك وأحمد ( 00:29:48 ) 10- باب ما جاء أن
الإمام أحق بالإقامة ( 00:35:05 ) 11- حدثنا يحيى بن موسى حدثنا عبد
الرزاق أخبرنا إسرائيل أخبرني سماك بن حرب سمع جابر بن سمرة يقول كان
مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم يمهل فلا يقيم حتى إذا رأى رسول
الله صلى الله عليه وسلم قد خرج أقام الصلاة حين يراه قال أبو عيسى
حديث جابر بن سمرة هو حديث حسن صحيح وحديث إسرائيل عن سماك لا نعرفه
إلا من هذا الوجه وهكذا قال بعض أهل العلم إن المؤذن أملك بالأذان
والإمام أملك بالإقامة ( 00:35:05 ) 12- باب ما جاء في الأذان بالليل
( 00:42:13 ) 13- حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن بن شهاب عن سالم عن أبيه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا
حتى تسمعوا تأذين بن أم مكتوم قال أبو عيسى وفي الباب عن ابن مسعود
وعائشة وأنيسة وأنس وأبي ذر وسمرة قال أبو عيسى حديث بن عمر حديث حسن
صحيح وقد اختلف أهل العلم في الأذان بالليل فقال بعض أهل العلم إذا
أذن المؤذن بالليل أجزأه ولا يعيد وهو قول مالك وابن المبارك والشافعي
وأحمد وإسحاق وقال بعض أهل العلم إذا أذن بليل أعاد وبه يقول سفيان
الثوري وروى حماد بن سلمة عن أيوب عن نافع عن بن عمر أن بلالا أذن
بليل فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن ينادي إن العبد نام قال أبو
عيسى هذا حديث غير محفوظ والصحيح ما روى عبيد الله بن عمر وغيره عن
نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن بلالا يؤذن بليل
فكلوا واشربوا حتى يؤذن بن أم مكتوم قال وروى عبد العزيز بن أبي رواد
عن نافع أن مؤذنا لعمر أذن بليل فأمره عمر أن يعيد الأذان وهذا لا يصح
أيضا لأنه عن نافع عن عمر منقطع ولعل حماد بن سلمة أراد هذا الحديث
والصحيح رواية عبيد الله وغير واحد عن نافع عن ابن عمر والزهري عن
سالم عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن بلالا يؤذن بليل
قال أبو عيسى ولو كان حديث حماد صحيحا لم يكن لهذا الحديث معنى إذ قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم إن بلالا يؤذن بليل فإنما أمرهم فيما
يستقبل فقال إن بلالا يؤذن بليل ولو أنه أمره بإعادة الأذان حين أذن
قبل طلوع الفجر لم يقل إن بلالا يؤذن بليل قال علي بن المديني حديث
حماد بن سلمة عن أيوب عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم
هو غير محفوظ وأخطأ فيه حماد بن سلمة ( 00:42:13 ) 14- أسئلة (
00:58:04 )
عبد المحسن بن حمد العباد البدر
المحدث الفقيه والمدرس بالمسجد النبوي الشريف، ومدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سابقاً
- التصنيف:
- المصدر: