شرح الأربعين حديثا النووية - الإسلام والإيمان والإحسان

منذ 2001-07-27
بعد أن بدأ الشيخ شرح الحديث الثاني في الشريط الثاني هاهو يتم شرح الحديث وهو مرويّ عن عمر بن الخطاب رضي الله وقد قال فيه : { بينما نحن جلوس عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) ، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال: يا محمّد أخبرني عن الإسلام؟!
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : "الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً"
قال: صدقت. فعجبنا له يسأله ويصدّقه
قال: فأخبرني عن الإيمان؟
قال: "أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره"
قال: صدقت.
قال: فأخبرني عن الإحسان؟
قال: "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك"
قال: فأخبرني عن الساعة؟
قال: "ما المسؤول عنها بأعلم من السائل"
قال: فأخبرني عن أماراتها؟
قال: "أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان"، ثم انطلق.
فلبثت ملياً ثم قال: "ياعمر أ تدري من السائل؟" قلت: الله ورسوله أعلم
قال: "فإنه جبريل أتاكم يعلّمكم دينكم
}. (رواه مسلم )

عطية محمد سالم

كان مديرا لإدارة التعليم بالجامعة الإسلامية ومدرسا بالمسجد النبوي الشريف

  • 18
  • 1
  • 21,944
الدرس السابق
تابع : إنما الأعمال بالنيات
الدرس التالي
تابع : الإسلام والإيمان والإحسان

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً