التعليق على نونية ابن القيم - إثبات العلو ، الرد على الفلاسفة
منذ 2001-08-29
وزعمت أن الله يعلم كل ما ***** في الكون من سر ومن إعلان
والعلم وصف زائد عن ذاته ***** عرض يقوم بغير ذي جثمان
وزعمت أن الله كلم عبده ***** موسى فأسمعه ندا الرحمن
أفتسمع الإذان غير الحرف وال ***** صوت الذي خصت به الاذنان
وكذا النداء فانه صوت بإجـ ***** ماع النحاة واهل كل لسان
لكنه صوت رفيع وهو ضد ***** للنجاء كلاهما صوتان
فزعمت ان الله ناداه ونا ***** جاه وفي ذا الزعم محذوران
قرب المكان وبعده والصوت بل ***** نوعاه محذوران ممتنعان
وزعمت أن محمدا أسري به ***** ليلا أليه فهو منه دان
وزعمت أن محمد يوم اللقا ***** يدنيه رب العرش بالرضوان
حتى يرى المختار حقا قاعدا ***** معه على العرش الرفيع الشان
وزعمت أن لعرشه أطا به ***** كلارحل أط براكب عجلان
وزعمت أن الله أبدى بعضه ***** للطور حتى عاد كالكثبان
لما تجلى يوم تكليم الرضى ***** موسى الكليم مكلم الرحمن
وزعمت للمعبود وجها باقيا ***** وله يمين بل زعمت يدان
وزعمت ان يديه للسبع العلى ***** والارض يوم الحشر قابضتان
وزعمت ان يمينه ملأى من ***** الخيرات ما غاضت على الازمان
وزعمت ان العدل في الاخرى بها ***** رفع وخفض وهو بالميزان
وزعمت أن الخلق طرا عنده ***** يهتز فوق اصابع الرحمن
وزعمت ايضا ان قلب العبد ما ***** بين اثنتين من الاصابع عان
وزعمت ان الله يضحك عندما ***** يتقابل الصفان يقتتلان
من عبده يأتي فيبدي نحره ***** لعدوه طلبا لنيل جنان
وكذاك يضحك عندما يثب الفتى ***** من فرشه لتلاوة القرآن
وكذاك يضحك من قنوط عباده ***** إذ أجدبوا والغيث منهم دان
وزعمت ان الله يرضى عن أولي الحسنى ***** ويغضب من أولي العصياني
وزعمت ان الله يسمع صوته ***** يوم المعاد بعيدهم والداني
لما يناديهم أنا الديان لا ***** ظلم لدي فيسمع الثقلان
وزعمت ان الله يشرق نوره ***** في الأرض يوم الفصل والميزان
وزعمت ان الله يكشف ساقه ***** فيخر ذاك الجمع للاذقان
وزعمت أن الله يبسط كفه ***** لمسيئنا ليتوب من عصيان
وزعمت ان يمينه تطوى السما ***** طي السجل على كتاب بيان
وزعمت ان الله ينزل في الدجى ***** في ثلث ليل آخر أو ثان
فيقول هل من سائل فأجيبه ***** فأنا القريب أجيب من ناداني
وزعمت أن له نزولا ثاني ***** يوم القيامة للقضاء الثاني
وزعمت أن الله يبدو جهرة ***** لعباده حتى يرى بعيان
بل يسمعون كلامه ويرونه ***** فالمقلتان اليه ناظرتان
وزعمت أن لربنا قدما وأن ***** الله واضعها على النيران
فهناك يدنو بعضها من بعضها ***** وتقول قط قط حاجتي وكفاني
وزعمت أن الناس يوم مزيدهم ***** كل يحاضر ربه ويداني
بالحاء مع ضاد وجامع صادها ***** وجهان في ذا اللفظ محفوظان
في الترمذي ومسند وسواهما ***** من كتب تجسيم بلا كتمان
ووصفته بصفات حي فاعل ***** بالاختيار وذانك الاصلان
أصل التفريق بين هذا الخلق في الباري ***** فكن في النفي غير جبان
أولا فلا تلعب بدينك ناقضا ***** نفيا باثبات بلا فرقان
فالناس بين معطل أو مثبت ***** او ثالث متناقض صنعان
والله لست برابع لهم بلى ***** إما حمارا أو من الثيران
فاسمح بانكار الجميع ولا تكن ***** متناقضا رجل له وجهان
أولا ففرق بين ما أثبتَّه ***** ونفيته بالنص والبرهان
فالباب باب واحد في النفي و ال ***** إثبات في عقل وفي ميزان
فمتى أقر ببعض ذلك مثبت ***** لزم الجميع أو أئت بالفرقان
ومتى نفى شيئا وأثبت مثله ***** فمجسم متناقض ديصان
فذروا المراء وصرحوا بمذاهب ***** القدماء وانسلخوا من الأيمان
اوقاتلوا مع أمة التجسيم والتشبيه ***** تحت لواء ذي القرآن
أولا فلا تتلاعبوا بعقولكم ***** وكتابكم وبسائر الاديان
فجميعها قد صرحت بصفاته ***** وكلامه وعلوه ببيان
والناس بين مصدق أو جاحد ***** او بين ذلك أو شبيه أتان
فاصنع من التنزيه ترسا محكما ***** وانف الجميع بصنعة وبيان
وكذاك لقب مذهب الاثبات ***** بالتجسيم ثم احمل على الاقران
فمتى سمحت لهم بوصف واحد ***** حملوا عليك بحملة الفرسان
فصرعت صرعة من غدا متلبطا ***** وسط العرين ممزق اللحمان
فلذاك انكرنا الجميع مخافة ***** التجسيم ان صرنا إلى القرآن
والعلم وصف زائد عن ذاته ***** عرض يقوم بغير ذي جثمان
وزعمت أن الله كلم عبده ***** موسى فأسمعه ندا الرحمن
أفتسمع الإذان غير الحرف وال ***** صوت الذي خصت به الاذنان
وكذا النداء فانه صوت بإجـ ***** ماع النحاة واهل كل لسان
لكنه صوت رفيع وهو ضد ***** للنجاء كلاهما صوتان
فزعمت ان الله ناداه ونا ***** جاه وفي ذا الزعم محذوران
قرب المكان وبعده والصوت بل ***** نوعاه محذوران ممتنعان
وزعمت أن محمدا أسري به ***** ليلا أليه فهو منه دان
وزعمت أن محمد يوم اللقا ***** يدنيه رب العرش بالرضوان
حتى يرى المختار حقا قاعدا ***** معه على العرش الرفيع الشان
وزعمت أن لعرشه أطا به ***** كلارحل أط براكب عجلان
وزعمت أن الله أبدى بعضه ***** للطور حتى عاد كالكثبان
لما تجلى يوم تكليم الرضى ***** موسى الكليم مكلم الرحمن
وزعمت للمعبود وجها باقيا ***** وله يمين بل زعمت يدان
وزعمت ان يديه للسبع العلى ***** والارض يوم الحشر قابضتان
وزعمت ان يمينه ملأى من ***** الخيرات ما غاضت على الازمان
وزعمت ان العدل في الاخرى بها ***** رفع وخفض وهو بالميزان
وزعمت أن الخلق طرا عنده ***** يهتز فوق اصابع الرحمن
وزعمت ايضا ان قلب العبد ما ***** بين اثنتين من الاصابع عان
وزعمت ان الله يضحك عندما ***** يتقابل الصفان يقتتلان
من عبده يأتي فيبدي نحره ***** لعدوه طلبا لنيل جنان
وكذاك يضحك عندما يثب الفتى ***** من فرشه لتلاوة القرآن
وكذاك يضحك من قنوط عباده ***** إذ أجدبوا والغيث منهم دان
وزعمت ان الله يرضى عن أولي الحسنى ***** ويغضب من أولي العصياني
وزعمت ان الله يسمع صوته ***** يوم المعاد بعيدهم والداني
لما يناديهم أنا الديان لا ***** ظلم لدي فيسمع الثقلان
وزعمت ان الله يشرق نوره ***** في الأرض يوم الفصل والميزان
وزعمت ان الله يكشف ساقه ***** فيخر ذاك الجمع للاذقان
وزعمت أن الله يبسط كفه ***** لمسيئنا ليتوب من عصيان
وزعمت ان يمينه تطوى السما ***** طي السجل على كتاب بيان
وزعمت ان الله ينزل في الدجى ***** في ثلث ليل آخر أو ثان
فيقول هل من سائل فأجيبه ***** فأنا القريب أجيب من ناداني
وزعمت أن له نزولا ثاني ***** يوم القيامة للقضاء الثاني
وزعمت أن الله يبدو جهرة ***** لعباده حتى يرى بعيان
بل يسمعون كلامه ويرونه ***** فالمقلتان اليه ناظرتان
وزعمت أن لربنا قدما وأن ***** الله واضعها على النيران
فهناك يدنو بعضها من بعضها ***** وتقول قط قط حاجتي وكفاني
وزعمت أن الناس يوم مزيدهم ***** كل يحاضر ربه ويداني
بالحاء مع ضاد وجامع صادها ***** وجهان في ذا اللفظ محفوظان
في الترمذي ومسند وسواهما ***** من كتب تجسيم بلا كتمان
ووصفته بصفات حي فاعل ***** بالاختيار وذانك الاصلان
أصل التفريق بين هذا الخلق في الباري ***** فكن في النفي غير جبان
أولا فلا تلعب بدينك ناقضا ***** نفيا باثبات بلا فرقان
فالناس بين معطل أو مثبت ***** او ثالث متناقض صنعان
والله لست برابع لهم بلى ***** إما حمارا أو من الثيران
فاسمح بانكار الجميع ولا تكن ***** متناقضا رجل له وجهان
أولا ففرق بين ما أثبتَّه ***** ونفيته بالنص والبرهان
فالباب باب واحد في النفي و ال ***** إثبات في عقل وفي ميزان
فمتى أقر ببعض ذلك مثبت ***** لزم الجميع أو أئت بالفرقان
ومتى نفى شيئا وأثبت مثله ***** فمجسم متناقض ديصان
فذروا المراء وصرحوا بمذاهب ***** القدماء وانسلخوا من الأيمان
اوقاتلوا مع أمة التجسيم والتشبيه ***** تحت لواء ذي القرآن
أولا فلا تتلاعبوا بعقولكم ***** وكتابكم وبسائر الاديان
فجميعها قد صرحت بصفاته ***** وكلامه وعلوه ببيان
والناس بين مصدق أو جاحد ***** او بين ذلك أو شبيه أتان
فاصنع من التنزيه ترسا محكما ***** وانف الجميع بصنعة وبيان
وكذاك لقب مذهب الاثبات ***** بالتجسيم ثم احمل على الاقران
فمتى سمحت لهم بوصف واحد ***** حملوا عليك بحملة الفرسان
فصرعت صرعة من غدا متلبطا ***** وسط العرين ممزق اللحمان
فلذاك انكرنا الجميع مخافة ***** التجسيم ان صرنا إلى القرآن
محمد بن صالح العثيمين
كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
- التصنيف:
- المصدر: