لذة المحبة

منذ 2008-04-21
تكلّم فَضِيلَةُ الشَّيْخِ - حَفِظَهُ اللهُ - عن لذة الحب وحرارة الشوق فالقلب الذي عرف الله عز وجل واستنار بنوره ليس فيه سوى الله ؛ يأتمر بأمره وينتهي بنهيه, معظماً لحرماته , يقف عند محابِّ الله فإذا هي محابّه؛ ويبتعد عما يكرهه الله فإذا هي أبغض الأشياء إليه .. قد تعلق بربه , فطار شوقاً إليه وقرَّب نفسه على أعتاب الذل بين يديه , القلوب في وادٍ وهو في واد , لا يأنس إلا به , ولا يستروح إلا إذا قام بين يديه. 
ولما أحبه المحبون تقربوا إليه , فتقطعوا على رؤوس الرماح في بدر وأحد وحنين , طلبا لرضاه 
وهجروا الطعام والشراب في هواجر مكة , وتركوا الأهل والديار وانتقلوا إلى المدينة 
وتجافوا عن المضاجع في الثلث الغابر من الليل شوقا وتقربا إليه سبحانه 
أنفقوا النفائس تقربا إليه وطلبا لمرضاته . 

صلاح الدين علي عبد الموجود

أحد المنشغلين بعلم الحديث وله كثير من طلبة العلم يدرسون عليه، وهو من دعاة أنصار السنة المحمدية بجمهورية مصر العربية

  • 1
  • 0
  • 7,806

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً