عمر سليمان الأشقر
عمر سليمان الأشقر
القساوة
لا شك ولا ريب أن للرقائق دورها في تزكية النفوس، وتهذيب المشاعر، وتليين القلوب، ولو تصفحت كتاب الله عز وجل، فستجد أن القرآن مليء بهذه المعاني، فهو يصور لك الآخرة تصوير المعاين لها، وما عليك إلا أن تعيره سمعك وقلبك، وتستحضر عظمة الله تبارك وتعالى لكي تستفيد من ذلك.
عمر سليمان الأشقر
عمر سليمان الأشقر
ما يعترض الداعية المسلم
إن الله سبحانه وتعالى سخر لهذا الدين دعاة يحملون راياته، ولن يتقبل الله عمل مسلم إلا بما وقر في قلبه من الإيمان والتصديق، وقد تجف منابع الإيمان في قلب المؤمن وتنضب؛ وذلك لأسباب منها ما قد يشغل قلب الإنسان من أمور الدنيا فتسيطر على كيان قلبه، وتشل حركة قلبه الإيمانية مما يورثه قسوة شديدة في قلبه، ومما يورث هذه القسوة البعد عن تدبر آيات رب البرية. وأنجع علاج لمعالجة قسوة القلب هو المداومة على ذكر الله وتدبر كتابه وإدمان عبادته عز وجل.
عمر سليمان الأشقر
الإسلام واحة آمنة
الإسلام واحة آمنة، وقوة كامنة، وشريعة كاملة، وهكذا كان، وسيكون كذلك، ولكن بتطبيق وتحكيم شرع الله، وبصلاح الراعي والرعية. إن الإسلام جاء ليبني لا ليهدم، ففيه الاقتصاد والسياسة، والأحكام والهداية، فلا نحتاج إلى شرق أو غرب بأن يصيروا أوصياء علينا، ولا أن نمشي تحت مظلتهم، فمن رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً ومنهجاً، وبمحمد نبياً وقدوةً، فليرض بهم، وليرفض التوجه بتوجيهات غير توجيهاتهم، وليعلم أن الإسلام منهج حياة وسبيل نجاة.
عمر سليمان الأشقر
عمر سليمان الأشقر
أخطاء الطريق
إن المسلم وهو في طريقه إلى الله تعالى قد يقع في أخطاء ومزالق تضر به وبالمسلمين، وأصحاب البصيرة الحقيقية هم الذين يقوَّمون هذه الأخطاء والمزالق تقويماً سليماً، ويقيسونها بمقياس الإسلام، ولا يذهبون مع الهوى كل مذهب؛ حتى تكون دروساً لهم في أعمالهم وحركاتهم ومستقبل أيامهم.
عمر سليمان الأشقر
حياة البرزخ
لقد أخبر الله عز وجل أنه لابد للإنسان من رحلة يرحلها من الدنيا إلى الآخرة، إنها رحلة تبتدئ من سكرات الموت والاحتضار وتنتهي بالبعث والنشور الذي أنكره كثير من الملاحدة، وينقسم الناس خلال هذه الرحلة إلى قسمين لا ثالث لهما: أهل الجنة وأهل النار، وقد ذكرنا ربنا جل جلاله ونبينا عليه الصلاة والسلام ما يلاقي أهل الجنة أثناء الرحلة من البشرى والنعيم، وما يلاقي أهل النار من البشاعة والزجر والعذاب الأليم.