فيصل بن عبد الرحمن الشدي
فيصل بن عبد الرحمن الشدي
فيصل بن عبد الرحمن الشدي
حياة الدعاة
آيها المؤمنون إن الحياة الحقيقية هي الحياة التي تسخرُ لخدمةِ الدين، تسخرُ للعطاءِ للدين، إذاً كلُ ما فيها لله، وإذا هيَ حياةُ كلٌها لله، تلكم هي حياة الدعاة الصادقين إلى الله.
فيصل بن عبد الرحمن الشدي
رحمة الله
وعن عبدالرحمن بن جبير قال: أتى النبي شيخ كبير هرم، سقط حاجباه على عينيه، وهو مدعم على عصا - أي: متكئًا على عصا - حتى قام بين يدي النبي فقال: أرأيت رجلاً عمل الذنوب كلها، لم يترك داجة ولا حاجة إلا أتاها، لو قسمت خطيئته على أهل الأرض لأوبقَتْهم - لأهلكَتْهم - أَلَهُ من توبة؟ فقال: "هل أسلمت؟"، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، قال: "تفعل الخيرات، وتترك السيئات، فيجعلهن الله لك كلهن خيرات" قال:وغدراتي وفجراتي يا رسول الله؟ قال: "نعم، وغدراتك وفجراتك" فقال: الله أكبر، الله أكبر، ثم ادعم على عصاه، فلم يزل يردِّد: الله أكبر، حتى توارى عن الأنظار؛ صحَّحه الألباني.
فيصل بن عبد الرحمن الشدي
إِعْصَارٌ وحريقٌ وانفجار ... نظرٌ واعتبار
هي الحوادث يا عباد الله تقرب منّا وتبعد ... يصرف الله أقضيته بين خلقه حكمة وبلاء وعظة واعتبارا. والمؤمن لا تقف نظرته عند هذه الأحداث مقصورة على أخبارٍ ينقلها أو صورٍ يتناقلها فحسب، بل يقلب هذه الحوادث على مائدة العبر ، ويستجلي فيها لطف رب البشر.