صاحب فكرة بناء خزان هندسي بنهر النيل ابن الهيثم الحسن بن الحسين المهندس البصري، برع في علم ...
صاحب فكرة بناء خزان هندسي بنهر النيل
ابن الهيثم الحسن بن الحسين المهندس البصري، برع في علم الفلسفة الطبيعية والهندسة، اشتغل بالتدريس في البصرة بالعراق، ولما اشتهر أمره في الآفاق وبلغ خبره وما يحكى عنه من الإبداع والابتكار في فنون الهندسة لأحد الخلفاء الفاطميين بمصر وهو (الحاكم بأمر الله)، وقد كان يميل إلى العلوم العقلية، تاقت نفسه لرؤيا هذا الْعَالِم الإسْلامي، وقد نُقِل لهذا الأمير أن ابن الهيثم قال (لوْ كُنت بمصر لعملت في "نِيلها" عملاً يحصل به النَّفع في كلِّ حالة من حالاته، من زيادة ونقص، فقد بلغني أنه ينْحدر من موضع عال في جهة مدينة أسوان، فازداد الحاكم بأمر الله شوقاً إليه، وأرسل إليه جملة من المال وأرغبه في الحضور لمصر، فسافر ابن الهيثم إلى مصر، وعمل بالتفكير والنظر في أمر النيل وهندسته للانتفاع بمائه في حالتي الفيضان أو أثناء انخفاض منسوب النيل بشدة، فطلب ابن الهيثم من الخليفة الحاكم أن يمده بالصّناع والمعماريين ليسْعين بهم على هندسته التي خطرت له، فأمده الأمير بذلك، وسار على طول الإقليم المصري حتى مكان يقال له "الجنادل" قبل مدينة أسوان وهو موضع الشلال المعروف الآن بشلال أسوان، فعاينه وباشره واختبره من جانبيه ثم عاد إلى مصر وعرض رأيه على (الحَاكِم) معْتذراً إليه بخطر المشروع الهندسي، وصعوبة إخراج ما قد كان خطر له وفكر فيه، فقبل الحاكم اعتذاره، ووافقه على ما أبداه من الآراء، قال القفطي صاحب كتاب (تاريخ الحكماء) بأن ابن الهيثم هو أو من فكر في ابْتِناء خزان عام لهندسة النّيل.
ابن الهيثم الحسن بن الحسين المهندس البصري، برع في علم الفلسفة الطبيعية والهندسة، اشتغل بالتدريس في البصرة بالعراق، ولما اشتهر أمره في الآفاق وبلغ خبره وما يحكى عنه من الإبداع والابتكار في فنون الهندسة لأحد الخلفاء الفاطميين بمصر وهو (الحاكم بأمر الله)، وقد كان يميل إلى العلوم العقلية، تاقت نفسه لرؤيا هذا الْعَالِم الإسْلامي، وقد نُقِل لهذا الأمير أن ابن الهيثم قال (لوْ كُنت بمصر لعملت في "نِيلها" عملاً يحصل به النَّفع في كلِّ حالة من حالاته، من زيادة ونقص، فقد بلغني أنه ينْحدر من موضع عال في جهة مدينة أسوان، فازداد الحاكم بأمر الله شوقاً إليه، وأرسل إليه جملة من المال وأرغبه في الحضور لمصر، فسافر ابن الهيثم إلى مصر، وعمل بالتفكير والنظر في أمر النيل وهندسته للانتفاع بمائه في حالتي الفيضان أو أثناء انخفاض منسوب النيل بشدة، فطلب ابن الهيثم من الخليفة الحاكم أن يمده بالصّناع والمعماريين ليسْعين بهم على هندسته التي خطرت له، فأمده الأمير بذلك، وسار على طول الإقليم المصري حتى مكان يقال له "الجنادل" قبل مدينة أسوان وهو موضع الشلال المعروف الآن بشلال أسوان، فعاينه وباشره واختبره من جانبيه ثم عاد إلى مصر وعرض رأيه على (الحَاكِم) معْتذراً إليه بخطر المشروع الهندسي، وصعوبة إخراج ما قد كان خطر له وفكر فيه، فقبل الحاكم اعتذاره، ووافقه على ما أبداه من الآراء، قال القفطي صاحب كتاب (تاريخ الحكماء) بأن ابن الهيثم هو أو من فكر في ابْتِناء خزان عام لهندسة النّيل.