علماء الإسلام في الأندلس_ ومن علماء الأندلس الذين ساهموا بالتطور العلمي بعلم الجغرافية أحمد بن ...
منذ 2020-08-20
علماء الإسلام في الأندلس_
ومن علماء الأندلس الذين ساهموا بالتطور العلمي بعلم الجغرافية أحمد بن موسى الرَّازي (ت 344هـ/955م)، لديه كتاب بوصف قرطبة وأنساب ومشاهير علماء الأندلس، يضم هذا الكتاب بما يقدر 5 مجلدات كبيرة من أفضل الكتب وأشملها، ويُعد من أول علماء الأندلس وأشهرهم الذين قدَّموا الأوصاف عن الأندلس، ولهذا العالم كتاب عن التاريخ ضخم حافل بالإنجازات والإسهامات العلمية إلا أنه ضاع وفُقِد، وقد ظهرت آثاره بالنَّسخة القشتالية التي صدرت سنة 1852م كايانكوس Gayangos de . p، وأخذها من نسخة كانت بالبرتغال (1279م-1325م) وتمت ترجمة هذه المادة إلى اللغة الفرنسية عن طريق الكاتب نفسه، وحاول إرجاع أصلها العربي سنة (1953م)، ولقد تناول الرَّازي مسالك الأندلس وتحدث عن مرسيها وابدع بدراسة البلدان الأندلسية من الناحية الجغرافية ومميزات كل مدينة، وتعتبر من الأثار التي كان لها نتائج ضخمة فيما بعد، فاستطاع علماء إسبانيا أخذ مؤلفاته كمصادر مهمة في الدراسة والبحث في المجالات الجغرافية.
وهناك آثار باقية وتعتبر من أهم وأبرز عوامل النَّهضة العلمية ما ألَّفه أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري (ت487) بعلم الجغرافيا والأنساب والتاريخ، وأصبحت علومه من أهم مصادر التي يرجع إليها العلماء، ولقد أبدع البكري بوصف الأندلس حتى أصبحت مؤلفاته من أهم مفاخر الأندلس، ولسوء الحظ فإن كتابه الذي يتناول فيه صف الأندلس قد فُقد ولم يعرف مكانه، ووردت علوم البكري الجغرافية بكتاب الرُّوض المعطار، فاسْتعان الحميري بمخطوط كتاب الممالك والمسالك لأبي عُبيد البكري الذي تميز بالدراسات الجغرافية بالأندلس بما فيها الأمصار والأنهار والنباتات والتضاريس والبحار والمحيطات، وألف كتاب معجم ما استعجم من أسماء البلاد، عُرف عن البكري بأنه لا يتنقَّل ولا يُسافر كثيراً، فلذلك أغلب معلوماته منقولة من الأخرين.
كذلك تميز محمد بن يوسف أبو عبد الله التاريخي الوّراق (363/973هـ)، بنشر العلم عبر حلقات علمية مختلفة، وكان أبو عبد الله دائما يسْعى للعلم من خلال الرَّحلات العلمية، وتميز بالحركة العلمية المستمرة في أغلب المدن الأندلسية والمشرق العربي، ولا شك بأن هذه الرَّحلات سَاهمت في التَّطور والازدهار العلمي، حيث ألّف للْخليفة الحكم المسْتنصر كتاب (مسالك إفريقية وممالكها)، كذلك ألّف في أخبار وهران والبصرة وسجلماسة وتيهرت ونكور، وألف كتاب عن تاريخ الملوك وأخبارهم، وتوفي بالأندلس ومدفنه قرطبة مع أنه هاجر إليها وأصله من القيروان.
المراجع:
1- الحميدي، جذوة المقتبس في تاريخ علماء الأندلس، ص155.
2- ج.س. كولان، الأندلس، ص71
3- بابتي، عزيزة فواك، 1991، موسوعة الأعلام العرب والمسلمين والعالميين، دار الكتب العلمية، بيروت، 1/342
4- كولان، الأندلس، ص72
5- عبد الكريم غرايبة، 2006، عرب الماء والإنسان، ط1، المؤسسة العربية للدراسات والنَّشر، بيروت، ص52
6- أبو عُبية، طه عبد المقصود عبد الحميد، الحضارة الإسلامية دراسة في تاريخ العلوم الإسلامية، دار الكتب العلمية، بيروت، 2/868
7- سجماسة: مدينة في جنوب المغرب بطرف بلاد السودان تبعد عن فاس عشرة أيام اتجه الجنوب، ياقوت الحموي، المصدر السابق،3/192
8- نكور: تقع في المغرب، مؤسسها سعيد بن إدريس صالح بن منصور الحميري، وقد افتتحها زمن الوليد بن عبد الملك ودخل أرض المغرب، ويوجد بها الكثير من المراسي وتبعد عن البحر 5 أميال، أبو عبيد البكري، أبي عبيد الله بن عبد العزيز الأندلسي، 1992، المسالك والممالك، تحقيق أدريان فان ليوفن، أندي فيري، الدار العربية للكتاب، د.م، 2/ 763-764-765
ومن علماء الأندلس الذين ساهموا بالتطور العلمي بعلم الجغرافية أحمد بن موسى الرَّازي (ت 344هـ/955م)، لديه كتاب بوصف قرطبة وأنساب ومشاهير علماء الأندلس، يضم هذا الكتاب بما يقدر 5 مجلدات كبيرة من أفضل الكتب وأشملها، ويُعد من أول علماء الأندلس وأشهرهم الذين قدَّموا الأوصاف عن الأندلس، ولهذا العالم كتاب عن التاريخ ضخم حافل بالإنجازات والإسهامات العلمية إلا أنه ضاع وفُقِد، وقد ظهرت آثاره بالنَّسخة القشتالية التي صدرت سنة 1852م كايانكوس Gayangos de . p، وأخذها من نسخة كانت بالبرتغال (1279م-1325م) وتمت ترجمة هذه المادة إلى اللغة الفرنسية عن طريق الكاتب نفسه، وحاول إرجاع أصلها العربي سنة (1953م)، ولقد تناول الرَّازي مسالك الأندلس وتحدث عن مرسيها وابدع بدراسة البلدان الأندلسية من الناحية الجغرافية ومميزات كل مدينة، وتعتبر من الأثار التي كان لها نتائج ضخمة فيما بعد، فاستطاع علماء إسبانيا أخذ مؤلفاته كمصادر مهمة في الدراسة والبحث في المجالات الجغرافية.
وهناك آثار باقية وتعتبر من أهم وأبرز عوامل النَّهضة العلمية ما ألَّفه أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري (ت487) بعلم الجغرافيا والأنساب والتاريخ، وأصبحت علومه من أهم مصادر التي يرجع إليها العلماء، ولقد أبدع البكري بوصف الأندلس حتى أصبحت مؤلفاته من أهم مفاخر الأندلس، ولسوء الحظ فإن كتابه الذي يتناول فيه صف الأندلس قد فُقد ولم يعرف مكانه، ووردت علوم البكري الجغرافية بكتاب الرُّوض المعطار، فاسْتعان الحميري بمخطوط كتاب الممالك والمسالك لأبي عُبيد البكري الذي تميز بالدراسات الجغرافية بالأندلس بما فيها الأمصار والأنهار والنباتات والتضاريس والبحار والمحيطات، وألف كتاب معجم ما استعجم من أسماء البلاد، عُرف عن البكري بأنه لا يتنقَّل ولا يُسافر كثيراً، فلذلك أغلب معلوماته منقولة من الأخرين.
كذلك تميز محمد بن يوسف أبو عبد الله التاريخي الوّراق (363/973هـ)، بنشر العلم عبر حلقات علمية مختلفة، وكان أبو عبد الله دائما يسْعى للعلم من خلال الرَّحلات العلمية، وتميز بالحركة العلمية المستمرة في أغلب المدن الأندلسية والمشرق العربي، ولا شك بأن هذه الرَّحلات سَاهمت في التَّطور والازدهار العلمي، حيث ألّف للْخليفة الحكم المسْتنصر كتاب (مسالك إفريقية وممالكها)، كذلك ألّف في أخبار وهران والبصرة وسجلماسة وتيهرت ونكور، وألف كتاب عن تاريخ الملوك وأخبارهم، وتوفي بالأندلس ومدفنه قرطبة مع أنه هاجر إليها وأصله من القيروان.
المراجع:
1- الحميدي، جذوة المقتبس في تاريخ علماء الأندلس، ص155.
2- ج.س. كولان، الأندلس، ص71
3- بابتي، عزيزة فواك، 1991، موسوعة الأعلام العرب والمسلمين والعالميين، دار الكتب العلمية، بيروت، 1/342
4- كولان، الأندلس، ص72
5- عبد الكريم غرايبة، 2006، عرب الماء والإنسان، ط1، المؤسسة العربية للدراسات والنَّشر، بيروت، ص52
6- أبو عُبية، طه عبد المقصود عبد الحميد، الحضارة الإسلامية دراسة في تاريخ العلوم الإسلامية، دار الكتب العلمية، بيروت، 2/868
7- سجماسة: مدينة في جنوب المغرب بطرف بلاد السودان تبعد عن فاس عشرة أيام اتجه الجنوب، ياقوت الحموي، المصدر السابق،3/192
8- نكور: تقع في المغرب، مؤسسها سعيد بن إدريس صالح بن منصور الحميري، وقد افتتحها زمن الوليد بن عبد الملك ودخل أرض المغرب، ويوجد بها الكثير من المراسي وتبعد عن البحر 5 أميال، أبو عبيد البكري، أبي عبيد الله بن عبد العزيز الأندلسي، 1992، المسالك والممالك، تحقيق أدريان فان ليوفن، أندي فيري، الدار العربية للكتاب، د.م، 2/ 763-764-765