. وصف احد الادباء تعزية اخوان..في فقد الاحباب.. . . . . من علم أنّ أحدا من الناس لم يأخذ على ...

.
وصف احد الادباء تعزية اخوان..في فقد الاحباب..
.
.
.
.
من علم أنّ أحدا من الناس لم يأخذ على الله عهدا بدوام النعم، والسلامة من الآفات، وأن ما في أيدينا من مال وولد و عِزٍّ وجاه إنما هو عارية، أعارنا الله إياها، ولو شاء منعها فلم يعطها، كان حريا أن يتوقع استردادها في كل حين، وزوالها في كل يوم، فإذا زالت لا يَرِدُ على النفس ما يزعجها، و لا يفاجئه ما لم يكن يترقبه.
ومن نظر في أمر هذه الحياة، وخَبَر شؤونها وتصرفاتها، وقَتَلَها علما وتجرِبة، علم أنها معترك هائل يموج بالرزايا موجا، و أن الإنسان فيها بمثابة المُخاطر في معترك الحرب، إن فاتته ضربة سيف، لا تفوته طعنة رمح، أو رمية سهم، غير أن لكل طبقة من الناس بلايا خاصة، ومصائب تغاير مصائب الطبقات الأخرى، و إن كان أثرها في الكل واحدا، فمن أراد بعد هذا من حياته صفاء لا يشوبه كدر، و سعادة لا يخالطها شقاء، فليعشْ في عالم غير هذا العالم، ليطلب حياة غير هذه الحياة، ذات نظام غير هذا النظام، و سنة غير هذا السنن، إن استطاع إليها سبيلا!؛ {و لن تجد لسنة الله تبديلا} [الأحزاب:62] (1)) اهـ.
.
مقطع.....من كلام في الطب التقليدي
.
.
من دواعي الصحة الاعتياد من زمن الطفولة على النوم والشبابيك مفتوحة في جهة نظيفة، من غير تعرض لمجرى الهواء، و ذلك لأقوياء البنية، السالمين من الأمراض، و إن أكثر الأمراض المنتشرة في البيوت من عدم الاعتناء بتجديد الهواء، و إن الاعتناء بصفاء الهواء يجب بقدر الاعتناء بنظافة المأكولات و المشروبات.
و إن جراثيم الأمراض تنقطع من الأماكن التي يدخلها الضياء والهواء الصافي، كما تكثر في الأماكن المحرومة منهما.
و قال حكيم:
ليعلم أن نقاء الهواء معناه خلوه من مواد سامة تخالطه، و أخص هذه المواد السامة ثلاث:
الأولى: أبخرة منبعثة من الجسد.
والثانية: أبخرة منبعثة من الأقذار.
و الثالثة: أبخرة منبعثة من المستنقعات.