حديث ...

منذ 2021-04-23
حديث الاخوان...
.
.
.
.
.للاخوان.
.
.
اأاااااااااااااااااأااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
.
.

6-إذا الغصن لم يثمر وإن كان شعبة ... من المثمرات اعتدّه الناس في الحطب «1»
وقال ببغاء:
إذا المرء لم يبن افتخارا لنفسه ... تضايق عنه ما ابتنته جدوده
ولا خير في من لا يكون طريفه ... دليلا على ما شاد قدما تليده «2»
وقال آخر:
وما ينفع الأصل من هاشم ... إذا كانت النّفس من باهله «3»
عذر من شرفت نفسه ولم يشرف أصله
وقال سقراط: لرجل عيره بحسبه حسبي مني ابتدأ وحسبك إليك انتهى. وقال آخر:
قومي عار عليّ وأنت عار على قومك، وطعن في حسب رجل آخر فقال: لئن يكون حسبي عيبا عليّ أصلح من أن أكون عيبا على حسبي، وقيل: لئن يكون الرجل شريف النفس دنيء الأصل أفضل من أن يكون دنيء النفس شريف الأصل، ألا ترى أن رأس الكلب خير من ذنب الأسد.
عذر دنيء قصّر عن أفعال آبائه الأشراف
قيل لرجل: من ولد بشر بن مروان وكان مأبونا إن أباك كان سهما من سهام المسلمين وسيفا لآل رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فقال: وأنا جعبة من جعابهم وغمد لسيوفهم.
قال الأصمعي رحمه الله: دخلت خضراء روح بن زنباع فإذا أنا برجل من ولده يفسق به في موضع كان أبوه يهب فيه المال ويضرب فيه أعناق الرجال، فقلت يا فضيحة. هذا موضع كان أبوك يهب فيه، فأنشد:
ورثنا المجد عن آباء صدق ... أسأنا في ديارهم الصّنيعا
إذا الحسب الرفيع تعاورته ... ولاة السّوء أوشك أن يضيعا
وقيل لحكيم: كان أبوك أجمل منك وأعقل وأفضل فقال: لأني كنت به ولم يكن بي فهو أولى بالكمال مني.
وخطب أبو العذري إلى رجل من بني تميم ابنته، فقال: لو كنت مثل أبيك زوّجتك.
فقال: لو كنت مثل أبي لم أخطب إليك. قيل لرجل من الأعراب: ما أشبهت أباك، فقال:
لو أشبه كلّ رجل أباه كنا كآدم.
2-027-ذمّ من يتطاول على ذويه في الرّخاء ويضرع لهم في اللأواء «1»
قال علمس بن عقيل:
فأما إذا عضّت بك الحرب عضّة ... فإنّك معطوف عليك رحيم
وأما إذا آنست أمنا ورخوة ... فإنّك للقربى ألدّ خصوم «2»
وقال شاعر:
إذا أخصبتم كنتم عدوّا ... وإن أجدبتم كنتم عيالا «3»
الشاكي ظلم مولاه وحده
قال شاعر:
إذا ما ابتنى المجد ابن عمّك لم تعن ... وقلت ألا يا ليت بنيانه هوى
تملّا من غيظ عليّ فلم يزل ... به الغيظ حتّى كاد في الغيظ ينشوى
وقال عبد الله بن طاهر:
أخي مالك لا تنفكّ عن ترتي ... كأن أعضاءنا لم تغذ من جسد
ذمّ عشيرة بدّد الجهل شملهم
وقال أبو يعقوب الجريمي:
كانوا بني أم ففرّق شملهم ... عدم العقول وخفّة الأحلام
وقال علاق بن مروان:
وكانت بنو ذبيان عزّا وإخوة ... فطرتم وطاروا يضربون الجماجما
وجوب تعظيم الأخ الأكبر
حضر عند النبي صلّى الله عليه وسلم أخوة، فتكلم أصغرهم فقال عليه السلام: كبروا كبروا. وقيل لحكيم معه أخ أكبر منه، أهذا أخوك، فقال: بل أنا أخوه.
وكان بين الحسن والحسين رضى الله عنهما كلام فقيل للحسين ادخل على أخيك فهو أكبر منك، فقال: إني سمعت جدي صلّى الله عليه وسلم يقول أيما اثنين جرى بينهما كلام فطلب أحدهما رضا الآخر كان سابقه إلى الجنة، وأنا أكره أن أسبق أخي الأكبر فبلغ قوله أخاه فأتاه عاجلا وأرضاه.
وصف أخوين مختلفين في الكيس والبلّة
من الأخوين اللذين كانا لأب وأم وتفاوتا في العقل جدا علي وعقيل ابنا أبي طالب، أمهما فاطمة الأسدية. ومعاوية وعتبة ابنا أبي سفيان، أمهما هند بنت عتبة.
2-028-لا. فقال: إذا لا تمدحه فلا علم لك به لعلك رأيته يرفع رأسه ويخفضه في المسجد «1» .
عتب من يمدح نفسه
قيل: خطب معاوية خطبة حسنة فقال: هل من خلل فقال رجل: من عرض الناس خلل كخلل المنخل فاستدعاه، وقال: ما ذاك الخلل فقال: إعجابك به ومدحك له. وقيل لحكيم: ما الذي لا يحسن وإن كان حقا قال مدح الرجل نفسه.
وقال معاوية لرجل: من سيد قومك فقال: أنا، فقال له: لو كنت كذلك لم تقله.
وسئل الشاعر الأهوازي كيف أصبحت؟ فقال: أصبحت والله أظرف الناس وأشعر الناس وآدب الناس، فقال السائل: اسكت حتى يقول الناس ذلك، فقال: أنا منذ ثلاثين سنة انتظر الناس وليسوا يقولون ومدح أعرابي نفسه فعوتب في ذلك، فقال: أكله إليكم إذا لا تقولون أبدا.
الرخصة في ذلك
قال النبي صلّى الله عليه وسلم: أنا سيد العرب ولا فخر. وحكى الله تعالى عن يوسف الصديق عليه السلام أنه قال: إني حفيظ عليم ولم يستقبح ذلك من الشعراء، إذ قالوه نظما.
عذر من يحوج إلى مدح نفسه ومن عرّض بذلك
قد أحسن ابن الرومي في ذلك حيث يقول:
وعزيز عليّ مدحي لنفسي ... غير أني جشّمته للدّلاله «2»
وهو عيب يكاد يسقط فيه ... كلّ حرّ يريد يظهر حاله
ووصف للمنصور مشير بن ذكوان فأمر بإشخاصه إليه، فلما دخل قال له: أعالم أنت؟ فقال: أكره أن أقول نعم وفيه ما فيه أو أقول لا فأكون جاهلا، فأعجب المنصور بجوابه وألزمه المهدي. وسأل المأمون عبد الله بن طاهر عن ابنه، فقال ابني: إن مدحته ذممته وإن ذممته ظلمته إلا أنه نعم الخلف لسيده من عبده إذا اخترمته منيته.
من عجز الشعراء عن استيعاب مدحه
قال المالكي:
جهدت ولم أبلغ مداك بمدحة ... وليس مع التقصير عندي سوى العذر
وفي شعر آخر:
وليس على من كان مجتهدا عتب
2-029-تمدحني في وجهي فإني أعرف بنفسي منك ولا تكذبني فليس لكذوب رأي ولا تسعين بأحد إليّ، فقال الرجل: أأنصرف، قال إذا شئت، فقام وانصرف.
ووقع عبد الله بن طاهر في قصة ساع سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين؟ ورفع رجل قصة إلى أنوشروان أن رجلا من العامة دعاه إلى منزله فأطعمه طعام الخاصة فوقّع في قصته قد أحمدنا فعلك فيما تأتيه وذممنا صاحبك لسوء اختياره لمن يؤاخيه. ووقّع طاهر بن الحسين في رقعة متنصح: قد سمعنا ما كره الله فانصرف لا رحمك الله. ووقّع السفاح في قصة ساع: أنت ظاهر السعاية قليل النكاية. وسعى إلى عبد الملك بن مروان في عبد الحميد فوقّع:
أقلّوا عليه لا أبا لابيكم ... من اللوم أو شدّوا المكان الذي سدّا
وقال الواثق لأحمد بن أبي دؤاد: ما زال القوم في ثلبك إلى الساعة، فقال: يا أمير المؤمنين لكل امرىء منهم ما اكتسب من الإثم، والله وليّ جزائه وعقابك من ورائه فما الذي قلت لهم، قال قلت:
وسعى إليّ بعيب عزّة نسوة ... جعل الإله خدودهنّ نعالها
وقال الموسوي:
وأوطأت أقوال الوشاة أخامصي ... وقد كان سمعي مدرجا للنمائم «1»
قلّة التخلّص من اغتياب النّاس وذمّهم
سأل بعض الأنبياء ربه عزّ وجل أن يدفع عنه ألسنة الناس باغتيابه وذمه، فقال: هذه خصلة لم أجعلها لنفسي فكيف أجلعها لك. وقيل: ليس إلى السلامة من ألسنة الناس سبيل فانظر إلى ما فيه صلاحك فالزمه. قال شاعر:
إذا كنت مليحا مسيئا ومحسنا ... فغشيان ما تهوى من الأمر أكيس «2»
ذمّ ناقل الغيبة
قيل: الرواية أحد الشاتمين، وقيل من بلّغك فقد سبك، قال:
مبلغك السوء كباغيه لكا
وقيل لحكيم: فلان عابك بكذا، فقال: لقد لقيتك نفحتني بما استحى الرجل من استقبالي به. وقيل: ما ضرّت كلمة ليس لها مخاطب. ويدخل في هذا الباب قول الشاعر:
وأنت امرؤ ما ائتمنتك خاليا
البيتين وقد تقدما.
2-030-وقال آخر:
لم أوت ويحك من سعي فلا تلم ... المنع من جانب الأقدار والقسم
وقال آخر:
تكامل فيّ آلة كل حر ... ولكن لا يساعدني الزمان
وقال الموسوي:
غرست غروسا وكنت أرجو لحاقها ... وآمل يوما أن تطيب جناتها
فإن أثمرت لي غيرها كنت آملا ... ولا ذنب لي إن حنظلت نخلاتها
المجدود
قال معاوية لما أتاه خبر موت أمير المؤمنين عليّ كرم الله وجهه: لا جدّ إلّا ما أقعص عنك. قال شاعر:
وكانت قريش يفلق الصخر جدّها ... إذا أقلق الناس الجدود العواثر «2»
وقال أبو تمّام:
ورثوا الأبوة والحظوظ فأصبحوا ... جمعوا جدودا في العلا وجدودا
وقيل إنه لما قال ذلك أجمع الأدباء أنه أشعر أهل زمانه.
وقالت عابدة المهلبيّة:
ولو أرسلت نبلك ناصلات ... لصارت في الطريق لها نصول
التوفيق
قال عمر رضي الله عنه: توفيق قليل خير من مال كثير.
وقيل لبزرجمهر: أي الناس أفضل؟ فقال: مجتهد في الخير ساعده القدر.
وقيل لحكيم: ما الشيء الذي لا يستغني عنه المرء في كل حال؟ فقال: التوفيق. من حرم التوفيق، فأقطع ما يكون إذا اجتهد. وقام إلى الشبلي رجل فقال: بم يبعد المرء من ربّه ويخذل عن أمر؟ فزعق زعقة ثم أنشد:
من لم يكن للوصال أهلا ... فكلّ إحسانه ذنوب
وقال بعض الصوفية: إن العنايات لا تضرّ معها الجنايات، وأنشد الشبلي:
ويقبح من سواك الشيء عندي ... وتفعله فيحسن منك ذاكا
سنة التوفيق أجدى من يقظة الرؤية، وقليل النجح خير من كثير من الجهد.
بطلان الجدّ والتدبير مع القضاء والقدر
قيل: إذا جاء الحين حار العين وإذا جاء القدر عمي البصر. المرء طالب والقضاء
2-031-(3) ومما جاء في الأماني والآمال
ما يدلّ على جواز التمنيّ
قال الله تعالى حكاية عن مريم عليها السلام قالت: يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا
«1» فدل أن تمني ما لا يكون محظورا مباح، وقال تعالى: هَلْ أَتى عَلَى

5d9f3389f17cd

  • 0
  • 0
  • 155

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً