. . . . . . . . . . . . . .ماجاء في المشورة............. . . . . . .فقد نسب الى ...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.ماجاء في المشورة.............
.
.
.
.
.
.فقد نسب الى الحسن بن وهب انه قال من حقوق المودة اخذ العفو من الاخوان والاعفاء عن التقصير: {فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ}
وقد قال علي بن ابي طالب رضي الله عنه في تفسير هذه الاية اي: الرضا بغير عتاب: العفو عاقبته الرضا والشعور بالسعادة والطمأنية .
وقد قال بعض الحكماء: "ان طلب الانصاف من قلة الانصاف" فالانسان اذا لم يكن متسامحا فانه لابد ان يجر نفسه الى ما يغضب, وانما التقي الرضي الذي يعفو ويصفح, في غير مايغضب ربه, واذا كان الانسان في بعض الاحيان لايرضي نفسه او لايرضا في بعض امور يقع فيها فكيف يرضى سجايا الناس كلها, قال الشاعر:
وَمَن ذا الَّذي تُرضى سَجاياهُ كُلُّها ... كَفى المَرءَ نُبلاً أَن تُعَدَّ مَعايِبُهْ
فابدأ رحلتك مع اهلك مع زوجتك واطفالك مع مجتمعك بالرضا والابتهاج والابتسامة, ولا تبدأ رحلة حياتك مع مجتمعك ومع اهلك ومع اطفالك بالصراخ والشتم وتقطيب الوجه والتسخط والغضب, وكن لبيبا متسامحا,
ففي الحديث النبوي: (لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ) وقال الشاعر:
إِذا كُنتَ في كُلِّ الذُنوبِ مُعاتِباً ... صَديقَكَ لَم تَلقَ الَّذي لا تُعاتِبُه
فعش واحداً أوصل اخاك فانه ... مقارف ذنب مرة ومجانبه
إِذا أَنتَ لَم تَشرَب مِراراً عَلى القَذى ... ظَمِئتَ وَأَيُّ الناسِ تَصفو مَشارِبُه
بالدون ولا يقنع بما دون الغاية ولا يقعد عن الجد والاجتهاد المبلغين له إلى أعلى ما يراد وأرفع ما يستفاد فإن النفوس الأبية والهمم العلية لا ترضى بدون الغاية في المطالب الدنيوية من جاه أو مال أو رئاسة أو صناعة أو حرفة حتى قال قائلهم:
إذا غامرت في شرف مدوم ... فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقير ... كطعم الموت في أمر عظيم
وقال آخر مشيرا إلى هذا المعنى
إذا لم تكن ملكا مطاعا ... فكن عبدا لخالقه مطيعا
وإن لم تملك الدنيا جميعا ... كما تهواه فاتركها جميعا
هما شيئان من ملك ونسك ... ينيلان الفتى شرفا رفيعا
وقال آخر:
فإما مكانا يضرب النجم دونه ... سرادقه أو باكيا لحمام
وقد ورد هذا المعنى كثيرا في النظم والنثر وهو المطلب الذي تنشط إليه الهمم الشريفة وتقبله النفوس العلية الهمة المضيئة والارادة القوية ان كثيرا من الناس تكمن فيه الهمة كمون النار في الزند, فهذه الهمة بحاجة الى من يوريها ويقدح زندها, فمهما حفظ الإنسان من الحكم وكانت رغباته صالحة فلن يكون منتجا الا اذا شحذ همته وقويت ارادته, وانتهز فرصته, فلا تصغرن همتهك, فقد روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال: "لاتصغرن همتكم, فاني لم ار اقعد عن المكرمات من صغر الهمم"
وقال الامام مالك رحمه الله: "عليك بمعالي الامور وكرائمها واتق رذائلها وما سف منها فان الله تعالى يحب معالي الامور ويكره سفاسفها"
وقال بعض الحكماء: "الهمة راية الجد"
وقال بعض البلغاء: "علو الهمم بذر النعم"
وقال الامام علي رضي الله عنه:
إِذا أَظمَأتَكَ أَكُفُّ الرِجالِ ... كَفَتكَ القَناعَةُ شبعاً وَريّا
فَكُن رَجُلاً رِجلُهُ في الثَرى ... وَهامَةُ هِمَّتِهِ في الثُرَيّا
وقال اخر:
إِنَّ لي هِمَّةً أَشَدَّ مِنَ الصَخ ... رِ وَأَقوى مِن راسِياتِ الجِبالِ
وقال احمد شوقي: "الطير يطير بجناحيه, والمرء يطير بهمته", وقال ابن القيم رحمه الله: "انما تفاوت القوم بالهمم لابالصور"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.ماجاء في المشورة.............
.
.
.
.
.
.فقد نسب الى الحسن بن وهب انه قال من حقوق المودة اخذ العفو من الاخوان والاعفاء عن التقصير: {فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ}
وقد قال علي بن ابي طالب رضي الله عنه في تفسير هذه الاية اي: الرضا بغير عتاب: العفو عاقبته الرضا والشعور بالسعادة والطمأنية .
وقد قال بعض الحكماء: "ان طلب الانصاف من قلة الانصاف" فالانسان اذا لم يكن متسامحا فانه لابد ان يجر نفسه الى ما يغضب, وانما التقي الرضي الذي يعفو ويصفح, في غير مايغضب ربه, واذا كان الانسان في بعض الاحيان لايرضي نفسه او لايرضا في بعض امور يقع فيها فكيف يرضى سجايا الناس كلها, قال الشاعر:
وَمَن ذا الَّذي تُرضى سَجاياهُ كُلُّها ... كَفى المَرءَ نُبلاً أَن تُعَدَّ مَعايِبُهْ
فابدأ رحلتك مع اهلك مع زوجتك واطفالك مع مجتمعك بالرضا والابتهاج والابتسامة, ولا تبدأ رحلة حياتك مع مجتمعك ومع اهلك ومع اطفالك بالصراخ والشتم وتقطيب الوجه والتسخط والغضب, وكن لبيبا متسامحا,
ففي الحديث النبوي: (لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ) وقال الشاعر:
إِذا كُنتَ في كُلِّ الذُنوبِ مُعاتِباً ... صَديقَكَ لَم تَلقَ الَّذي لا تُعاتِبُه
فعش واحداً أوصل اخاك فانه ... مقارف ذنب مرة ومجانبه
إِذا أَنتَ لَم تَشرَب مِراراً عَلى القَذى ... ظَمِئتَ وَأَيُّ الناسِ تَصفو مَشارِبُه
بالدون ولا يقنع بما دون الغاية ولا يقعد عن الجد والاجتهاد المبلغين له إلى أعلى ما يراد وأرفع ما يستفاد فإن النفوس الأبية والهمم العلية لا ترضى بدون الغاية في المطالب الدنيوية من جاه أو مال أو رئاسة أو صناعة أو حرفة حتى قال قائلهم:
إذا غامرت في شرف مدوم ... فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقير ... كطعم الموت في أمر عظيم
وقال آخر مشيرا إلى هذا المعنى
إذا لم تكن ملكا مطاعا ... فكن عبدا لخالقه مطيعا
وإن لم تملك الدنيا جميعا ... كما تهواه فاتركها جميعا
هما شيئان من ملك ونسك ... ينيلان الفتى شرفا رفيعا
وقال آخر:
فإما مكانا يضرب النجم دونه ... سرادقه أو باكيا لحمام
وقد ورد هذا المعنى كثيرا في النظم والنثر وهو المطلب الذي تنشط إليه الهمم الشريفة وتقبله النفوس العلية الهمة المضيئة والارادة القوية ان كثيرا من الناس تكمن فيه الهمة كمون النار في الزند, فهذه الهمة بحاجة الى من يوريها ويقدح زندها, فمهما حفظ الإنسان من الحكم وكانت رغباته صالحة فلن يكون منتجا الا اذا شحذ همته وقويت ارادته, وانتهز فرصته, فلا تصغرن همتهك, فقد روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال: "لاتصغرن همتكم, فاني لم ار اقعد عن المكرمات من صغر الهمم"
وقال الامام مالك رحمه الله: "عليك بمعالي الامور وكرائمها واتق رذائلها وما سف منها فان الله تعالى يحب معالي الامور ويكره سفاسفها"
وقال بعض الحكماء: "الهمة راية الجد"
وقال بعض البلغاء: "علو الهمم بذر النعم"
وقال الامام علي رضي الله عنه:
إِذا أَظمَأتَكَ أَكُفُّ الرِجالِ ... كَفَتكَ القَناعَةُ شبعاً وَريّا
فَكُن رَجُلاً رِجلُهُ في الثَرى ... وَهامَةُ هِمَّتِهِ في الثُرَيّا
وقال اخر:
إِنَّ لي هِمَّةً أَشَدَّ مِنَ الصَخ ... رِ وَأَقوى مِن راسِياتِ الجِبالِ
وقال احمد شوقي: "الطير يطير بجناحيه, والمرء يطير بهمته", وقال ابن القيم رحمه الله: "انما تفاوت القوم بالهمم لابالصور"