-الحكماء: لا ينبغي لأحد أن ينتحل العلم. وقال مقاتل بن سليمان يوما، وقد دخلته أبّهة العلم: سلوني ...
منذ 2021-06-05
-الحكماء: لا ينبغي لأحد أن ينتحل العلم.
وقال مقاتل بن سليمان يوما، وقد دخلته أبّهة العلم: سلوني عمّا تحت العرش إلى أسفل الثرى، فقال له رجل: ما نسألك عن شيء من ذلك، إنّما نسألك عما معك في الأرض، أخبرني عن كلب أهل الكهف ما كان لونه؟ فأفحمه.
ولما شهرت تآليف ابن قتيبة، ولحظ بعين العالم المتفنّن، صعد المنبر، وقد غصّ المحفل واعتلى، تبريزا على علماء وقته، مع فضل جاه اشتمل به من السلطان، فقال:ليسألني من شاء عمّا شاء، فقام إليه أحد الأغفال، فقال له: ما الفتيل والقطمير؟ فلم يحر جوابا، وأفحمه ونزل خجلا، وانصرف إلى منزله كسلا. فلما نظر اللفظتين وجد نفسه أذكر الناس بهما، وهذا من عقاب العجب.
ورأيت في بعض الأخبار أنّ ابن قتيبة سئل عن حرف لغة فلم يعلمه وقت السؤال- وكان أبيض مشربا بحمرة- فلما وجد الحرف غلبت الحمرة على وجهه، حتى طفئ أسفا على فوت الحرف وقت الحاجة، ولعله كان ما قدّمنا في الحكاية.
وقال قتادة: ما سمعت قطّ شيئا إلا حفظته، ولا حفظت قطّ شيئا فنسيته. ثم قال: يا غلام هات نعلي، فقال: هما في رجليك ففضحه الله.
.
وقال مقاتل بن سليمان يوما، وقد دخلته أبّهة العلم: سلوني عمّا تحت العرش إلى أسفل الثرى، فقال له رجل: ما نسألك عن شيء من ذلك، إنّما نسألك عما معك في الأرض، أخبرني عن كلب أهل الكهف ما كان لونه؟ فأفحمه.
ولما شهرت تآليف ابن قتيبة، ولحظ بعين العالم المتفنّن، صعد المنبر، وقد غصّ المحفل واعتلى، تبريزا على علماء وقته، مع فضل جاه اشتمل به من السلطان، فقال:ليسألني من شاء عمّا شاء، فقام إليه أحد الأغفال، فقال له: ما الفتيل والقطمير؟ فلم يحر جوابا، وأفحمه ونزل خجلا، وانصرف إلى منزله كسلا. فلما نظر اللفظتين وجد نفسه أذكر الناس بهما، وهذا من عقاب العجب.
ورأيت في بعض الأخبار أنّ ابن قتيبة سئل عن حرف لغة فلم يعلمه وقت السؤال- وكان أبيض مشربا بحمرة- فلما وجد الحرف غلبت الحمرة على وجهه، حتى طفئ أسفا على فوت الحرف وقت الحاجة، ولعله كان ما قدّمنا في الحكاية.
وقال قتادة: ما سمعت قطّ شيئا إلا حفظته، ولا حفظت قطّ شيئا فنسيته. ثم قال: يا غلام هات نعلي، فقال: هما في رجليك ففضحه الله.
.