يقول ابن كثير رحمه الله في تفسيره: " هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله، وليس هو على ...

يقول ابن كثير رحمه الله في تفسيره: " هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله، وليس هو على الطريقة المحمدية فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر، حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع أقواله وأحواله، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " مَنْ عَمِلَ عَمَلا لَيْسَ عليه أمْرُنَا فَهُوَ رَدُّ " ولهذا قال: ((قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)) أي: يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه، وهو محبته إياكم، وهو أعظم من الأول،
كما قال بعض الحكماء العلماء: ليس الشأن أن تُحِبّ، إنما الشأن أن تُحَبّ
وقال الحسن البصري وغيره من السلف: زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية، فقال:((قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)). . . ثم قال: ((وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)) أي: باتباعكم للرسول صلى الله عليه وسلم يحصل لكم هذا كله ببركة سفارته.
-
-----------------------------
قال الإمام الشافعي: من تعلم علما فليدقق فيه؛ لئلا يضيع دقيق العلم.رواه البيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى ، وابن طاهر في الأنساب المتفقة .
------------------------------
قال العلامة العز بن عبد السلام:
ثمرة معرفة خساسة الدنيا وفنائها: احتقارها، وعدم الالتفات إليها. وثمرة معرفة نفاسة الآخرة وبقائها: الإقبال عليها، والابتدار إليها.
والجهل بخساسة هذه الدار مثمر للإخلاد إليها، والجهل بنفاسة دار القرار مثمر لإيثار هذه الدنيا عليها. شجرة المعارف والأحوال .
.
.

.