واخيرا..... يقول الماوردي رحمه الله: ((ولا يتشاغل بطلب مالا يضر جهله(مجالس العلماء)، فيمنعه ذلك من ...
منذ 2021-06-10
واخيرا.....
يقول الماوردي رحمه الله: ((ولا يتشاغل بطلب مالا يضر جهله(مجالس العلماء)، فيمنعه ذلك من إدراك مالا يسعه جهله(مجالس درسهم)، فإن لكل علم ٍ فضولاً مذهلة، وشذوراً مشغلة، إن صرف إليها نفسه قطعته عما هو أهم منها.
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: العلم أكثر من أن يحصى، فخذوا من كل شيء أحسنه. وقال المأمون: مالم يكن من العلم بارعاً، فبطون الصحف أولى به من قلوب الرجال.
وقال بعض الحكماء: بترك مالا يعنيك، تدرك ما يعنيك)).
.
.
.
بعض الحكماء: من أراد الصحة فليجود الغذاء وليأكل على نقاء وليشرب على ظمأ وليقلل من شرب الماء ويتمدد بعد الغداء ويتمش بعد العشاء ولا ينم حتى يعرض نفسه على الخلاء وليحذر دخول الحمام عقيب الإمتلاء ومرة في الصيف خير من عشر في الشتاء وأكل القديد اليابس بالليل معين على الفناء ومجامعة العجائز تهرم أعمار الأحياء وتسقم أبدان الأصحاء ويروى هذا عن علي رضي الله عنه ولا يصح عنه وإنما بعضه من كلام الحارث بن كلدة طبيب العرب وكلام غيره
وقال بعض الملوك لطبيبه: لعلك لا تبقى لي فصف لي صفة آخذها عنك فقال: لا تنكح إلا شابة ولا تأكل من اللحم إلا فتيا ولا تشرب الدواء إلا من علة ولا تأت الفاكهة إلا في نضجها وأجد مضغ الطعام وإذا أكلت نهارا فلا بأس أن تنام وإذا أكلت ليلا فلا تنم حتى تمشي ولو خمسين خطوة ولا تأكلن حتى تجوع ولا تتكارهن على الجماع ولا تحبس البول وخذ من الحمام قبل أن يأخذ منك ولا تأكلن طعاما وفي معدتك طعام وإياك أن تأكل ما تعجز أسنانك عن مضغه فتعجز معدتك عن هضمه وعليك في كل أسبوع بقيئة تنقي جسمك ونعم الكنز الدم في جسدك فلا تخرجه إلا عند الحاجة.
من كتاب الطب النبوي لابن القيم:
وقد رأيت أن أختم الكلام في هذا الباب بفصل مختصر عظيم النفع في المحاذر والوصايا الكلية النافعة لتتم منفعة الكتاب ورأيت لابن ماسويه فصلا في كتاب المحاذير نقلته بلفظه قال:
من أكل البصل أربعين يوما وكلف فلا يلومن إلا نفسه
ومن اقتصد فأكل مالحا فأصابه بهق أو جرب فلا يلومن إلا نفسه
ومن جمع في معدته البيض والسمك فأصابه فالج أو لقوة فلا يلومن إلا نفسه
ومن دخل الحمام وهو ممتلئ فأصابه فالج فلا يلومن إلا نفسه
ومن جمع في معدته اللبن والسمك فأصابه جذام أو برص أو نقرس فلا يلومن إلا نفسه
ومن جمع في معدته اللبن والنبيذ فأصابه برص أو نقرس فلا يلومن إلا نفسه
ومن احتلم فلم يغتسل حتى وطئ اهله فولدت مجنونا أو مخبلا فلا يلومن إلا نفسه
ومن أكل بيضا مسلوقا باردا وامتلأ منه فأصابه ربو فلا يلومن إلا نفسه
ومن جامع فلم يصبر حتى يفرغ فأصابه حصاة فلا يلومن إلا نفسه
وقال ابن بختيشوع: احذر أن تجمع البيض والسمك فإنهما يورثان القولنج والبواسير ووجع الأضراس
وإدامة أكل البيض يولد الكلف في الوجه وأكل الملوحة والسمك المالح والإفتصاد بعد الحمام يولد البهق والجرب.
إدامة أكل كلى الغنم يعقر المثانة الإغتسال بالماء البارد بعد أكل السمك الطري يولد الفالج
وطء المرأة الحائض يولد الجذام الجماع من غير أن يهريق الماء عقيبه يولد الحصاة طول المكث في المخرج يولد الداء الدوي.
قال أبقراط: الإقلال من الضار خير من الإكثار من النافع
وقال: استديموا الصحة بترك التكاسل عن التعب وبترك الإمتلاء من الطعام والشراب
وقال الحارث: من سره البقاء - ولا بقاء - فليباكر الغداء وليعجل العشاء وليخفف الرداء وليقل غشيان النساء
وقال الحارث: أربعة أشياء تهدم البدن: الجماع على البطنة ودخول الحمام على الإمتلاء وأكل القديد وجماع العجوز.
ولما احتضر الحارث اجتمع إليه الناس فقالوا: مرنا بأمر ننتهي إليه من بعدك فقال: لا تتزوجوا من النساء إلا شابة ولا تأكلوا من الفاكهة إلا في أوان نضجها ولا يتعالجن أحدكم ما احتمل بدنه الداء وعليكم بتنظيف المعدة في كل شهر فإنها مذيبة للبلغم مهلكة للمرة منبتة للحم وإذا تغذى أحدكم فلينم على إثر غدائه ساعة وإذا تعشى فليمش أربعين خطوة
.
.
.
.
.
.
.
.
.
ويقول الرسول- صلى الله عليه وسلم-: ((لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به)).
[يقول الأمام أبن كثير- رحمه الله تعالى- عند آية آل عمران، هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله وليس هو على الطريقة المحمدية، فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر حتى يتبع الشرع المحمدي، والدين النبوي في جميع أقواله وأفعاله وأحواله كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)).
ولهذا قال: ((قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ)) (عمران:31).
أي: يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه, وهو محبته إياكم؛ وهو أعظم من الأول,
كما قال بعض الحكماء العلماء؛ ليس الشأن أن تُحِبَّ, إنما الشأن أن تُحَبَّ.
وقال الحسن البصري وغيره من السلف: زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية: ((قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ)) (آل عمران: 31).
ويقول الأمام أبن القيم - رحمه الله تعالى-: (لما كثر المدعون للمحبة طولبوا بإقامة البينة على صحة الدعوى؛ فلو يعطى الناس بدعواهم لادعي الخلي حرقة الشجي، فتنوع المدعون في الشهود، فقيل لا تٌقبل الدعوى إلا ببينة: ((قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ)) (آل عمران: 31).
(فتأخر الخلق كلهم, وثبت أتباع الحبيب في أفعاله وأخلاقه)] من مدارج السالكين 3/ 9 [.
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله تعالى-: (فكل من ادعى أنه يحب الله ولم يتبع الرسول فقد كذب, ليست محبته لله وحده, بل إن كان يحبه فهي محبة شرك, فإنما يتبع ما يهواه كدعوى اليهود والنصارى محبة الله, فإنهم لو أخلصوا له المحبة لم يحبوا إلا ما أحب, فكانوا يتبعون الرسول, فلما أحبوا ما أبغض الله مع دعواهم حبه كانت محبتهم من جنس محبة المشركين, وهكذا أهل البدع، فمن قال إنه من المريدين لله المحبين له، وهو لا يقصد اتباع الرسول والعمل بما أمر به وترك ما نهى عنه, فمحبته فيها شوب من محبة المشركين واليهود والنصارى, بحسب ما فيه من البدعة، فإن البدع التي ليست مشروعة، وليست مما دعا إليه الرسول لا يحبها الله، فإن الرسول دعا إلي كل ما يحبه الله. فأمر بكل معروف ونهى عن كل منكر)] الفتاوى 8/ 361,360 [.
.
.
.
.
.
.
كان إبراهيم النخعي إذا طلبه من يكره أن يخرج إليه وهو في الدار قال للجارية: قولي له اطلبه في المسجد ولا تقولي له ليس هاهنا كيلا يكون كذباً
حُكي عن بعض الحكماء رأى رجلاً يُكثر الكلام ويُقل السكوت، فقال: إن الله - تعالى - إنما خلق لك أذنين ولسانا واحداً، ليكون ما تسمعه ضعف ما تتكلم به.
روى الربيع بن صبيح أن رجلاً قال للحسن: يا أبا سعيد إني أرى أمراً أكرهه، قال: وما ذاك يا ابن أخي، قال: أرى أقواماً يحضرون مجلسك يحفظون عليك سقط كلامك ثم يحكونك ويعيبونك، فقال: يا ابن أخي: لا يكبرن هذا عليك، أخبرك بما هو أعجب، قال: وما ذاك يا عم؟ قال: أطعت نفسي في جوار الرحمن وملوك الجنان والنجاة من النيران، ومرافقة الأنبياء ولم أطع نفسي في السمعة من الناس، إنه لو سلم من الناس أحد لسلم منهم خالقهم الذي خلقهم، فإذا لم يسلم من خلقهم فالمخلوق أجدر ألا يسلم.
قال جبير بن عبد الله: شهدت وهب ابن منبه وجاءه رجل فقال: إن فلاناً يقع منك، فقال وهب: أما وجد الشيطان أحداً يستخف به غيرك؟ فما كان بأسرع من أن جاء الرجل، فرفع مجلسه وأكرمه.
عن حاتم الأصم قال: لو أن صاحب خير جلس إليك لكنت تتحرز منه، وكلامك يُعرض على الله فلا تتحرز منه.
حدث أبو حيان التميمي عن أبيه قال: رأيت ابنة الربيع بن خثيم أتته فقالت: يا أبتاه، أذهب ألعب؟ قال: يا بنيتي، إذهبي قولي خيرا.
اغتاب رجل عند معروف الكرخي فقال له: اذكر القطن إذا وُضع على عينيك.
قال رجل لعمرو بن عبيد: إن الأسواري مازال يذكُرك في قصصه بشرٍ،فقال له عمرو: يا هذا، ما رعيت حق مجالسة الرجل حيث نقلت إلينا حديثه، ولا أديت حقي حين أعلمتني عن أخي ما أكره، ولكن أعلمه أن الموت يعُمنا والقبر يضمنا والقيامة تجمعنا، والله - تعالى - يحكم بيننا وهو خير الحاكمين
قيل للمعافي بن معران: ما ترى في الرجل يُقرض الشعر ويقوله؟ قال: هو عمرك فأفنه بما شئت!!
عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: ما من شيء يتكلم به ابن آدم إلا ويكتب عليه حتى أنينه في مرضه، فلما مرض الإمام أحمد فقيل له: إن طاووساً كان يكره أنين المرض، فتركه.
قال عمر بن عبد العزيز: من علم أن كلامه من عَمَلِهِ، قل كلامه إلا فيما يعنيه.
قال الحسن بن صالح: فتشنا الورع فلم نجده في شيء أقل منه في اللسان.
كان عبد الله الخيار يقول في مجلسه: اللهم سلمنا،وسلم المؤمنين منّا.
قال بعض السلف .. يُعرض على ابن آدم ساعات عمره، فكل ساعة لم يذكر الله فيها تتقطع نفسه عليها حسرات ..
قال الحسن ابن بشار: منذ ثلاثين سنة ما تكلمت بكلمة أحتاج أن أعتذر منها.
قال بشر بن منصور: كنا عند أيوب السختياني فغلطنا وتكلمنا، فقال لنا: كفوا .. لو أردت أن أخبركم بكل شيء تكلمت به اليوم لفعلت.
وكان الشعبي إذا طُلب في المنزل وهو يكره خط دائرة وقال للجارية: ضعي الأصبع فيها وقولي ليس هاهنا.
وهذا في موضع الحاجة فأما في غير موضع الحاجة فلا، لأن هذا تفهيم الكذب وإن لم يكن اللفظ كذباً فهو مكروه على الجملة.
قال رجل للفضيل ابن عياض: إن فلاناً يغتابني، قال: قد جلب لك الخير جلباً.
قال عبد الرحمن بن مهدي: لولا أني أكره أن يُعصى الله تمنيت ألا يبقى في هذا العصر أحدٌ إلا وقع فيّ واغتابني فأي شيء أهنأ من حسنة يجدها الرجل في صحيفته يوم القيامة لم يعملها ولم يعلم بها.
قال رجل لبكر بن محمد: بلغني أنك تقع فيّ، قال أنت إذاً أكرم عليَّ من نفسي.
رُؤي بعض الأكابر من أهل العلم في النوم فسُئل عن حاله، فقال: أنا موقوف على كلمه قُلتُها،قُلتُ: ما أحوج الناس إلى غيث، فقيل لي: وما يدريك؟ أنا أعلم بمصلحة عبادي.
يقول الماوردي رحمه الله: ((ولا يتشاغل بطلب مالا يضر جهله(مجالس العلماء)، فيمنعه ذلك من إدراك مالا يسعه جهله(مجالس درسهم)، فإن لكل علم ٍ فضولاً مذهلة، وشذوراً مشغلة، إن صرف إليها نفسه قطعته عما هو أهم منها.
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: العلم أكثر من أن يحصى، فخذوا من كل شيء أحسنه. وقال المأمون: مالم يكن من العلم بارعاً، فبطون الصحف أولى به من قلوب الرجال.
وقال بعض الحكماء: بترك مالا يعنيك، تدرك ما يعنيك)).
.
.
.
بعض الحكماء: من أراد الصحة فليجود الغذاء وليأكل على نقاء وليشرب على ظمأ وليقلل من شرب الماء ويتمدد بعد الغداء ويتمش بعد العشاء ولا ينم حتى يعرض نفسه على الخلاء وليحذر دخول الحمام عقيب الإمتلاء ومرة في الصيف خير من عشر في الشتاء وأكل القديد اليابس بالليل معين على الفناء ومجامعة العجائز تهرم أعمار الأحياء وتسقم أبدان الأصحاء ويروى هذا عن علي رضي الله عنه ولا يصح عنه وإنما بعضه من كلام الحارث بن كلدة طبيب العرب وكلام غيره
وقال بعض الملوك لطبيبه: لعلك لا تبقى لي فصف لي صفة آخذها عنك فقال: لا تنكح إلا شابة ولا تأكل من اللحم إلا فتيا ولا تشرب الدواء إلا من علة ولا تأت الفاكهة إلا في نضجها وأجد مضغ الطعام وإذا أكلت نهارا فلا بأس أن تنام وإذا أكلت ليلا فلا تنم حتى تمشي ولو خمسين خطوة ولا تأكلن حتى تجوع ولا تتكارهن على الجماع ولا تحبس البول وخذ من الحمام قبل أن يأخذ منك ولا تأكلن طعاما وفي معدتك طعام وإياك أن تأكل ما تعجز أسنانك عن مضغه فتعجز معدتك عن هضمه وعليك في كل أسبوع بقيئة تنقي جسمك ونعم الكنز الدم في جسدك فلا تخرجه إلا عند الحاجة.
من كتاب الطب النبوي لابن القيم:
وقد رأيت أن أختم الكلام في هذا الباب بفصل مختصر عظيم النفع في المحاذر والوصايا الكلية النافعة لتتم منفعة الكتاب ورأيت لابن ماسويه فصلا في كتاب المحاذير نقلته بلفظه قال:
من أكل البصل أربعين يوما وكلف فلا يلومن إلا نفسه
ومن اقتصد فأكل مالحا فأصابه بهق أو جرب فلا يلومن إلا نفسه
ومن جمع في معدته البيض والسمك فأصابه فالج أو لقوة فلا يلومن إلا نفسه
ومن دخل الحمام وهو ممتلئ فأصابه فالج فلا يلومن إلا نفسه
ومن جمع في معدته اللبن والسمك فأصابه جذام أو برص أو نقرس فلا يلومن إلا نفسه
ومن جمع في معدته اللبن والنبيذ فأصابه برص أو نقرس فلا يلومن إلا نفسه
ومن احتلم فلم يغتسل حتى وطئ اهله فولدت مجنونا أو مخبلا فلا يلومن إلا نفسه
ومن أكل بيضا مسلوقا باردا وامتلأ منه فأصابه ربو فلا يلومن إلا نفسه
ومن جامع فلم يصبر حتى يفرغ فأصابه حصاة فلا يلومن إلا نفسه
وقال ابن بختيشوع: احذر أن تجمع البيض والسمك فإنهما يورثان القولنج والبواسير ووجع الأضراس
وإدامة أكل البيض يولد الكلف في الوجه وأكل الملوحة والسمك المالح والإفتصاد بعد الحمام يولد البهق والجرب.
إدامة أكل كلى الغنم يعقر المثانة الإغتسال بالماء البارد بعد أكل السمك الطري يولد الفالج
وطء المرأة الحائض يولد الجذام الجماع من غير أن يهريق الماء عقيبه يولد الحصاة طول المكث في المخرج يولد الداء الدوي.
قال أبقراط: الإقلال من الضار خير من الإكثار من النافع
وقال: استديموا الصحة بترك التكاسل عن التعب وبترك الإمتلاء من الطعام والشراب
وقال الحارث: من سره البقاء - ولا بقاء - فليباكر الغداء وليعجل العشاء وليخفف الرداء وليقل غشيان النساء
وقال الحارث: أربعة أشياء تهدم البدن: الجماع على البطنة ودخول الحمام على الإمتلاء وأكل القديد وجماع العجوز.
ولما احتضر الحارث اجتمع إليه الناس فقالوا: مرنا بأمر ننتهي إليه من بعدك فقال: لا تتزوجوا من النساء إلا شابة ولا تأكلوا من الفاكهة إلا في أوان نضجها ولا يتعالجن أحدكم ما احتمل بدنه الداء وعليكم بتنظيف المعدة في كل شهر فإنها مذيبة للبلغم مهلكة للمرة منبتة للحم وإذا تغذى أحدكم فلينم على إثر غدائه ساعة وإذا تعشى فليمش أربعين خطوة
.
.
.
.
.
.
.
.
.
ويقول الرسول- صلى الله عليه وسلم-: ((لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به)).
[يقول الأمام أبن كثير- رحمه الله تعالى- عند آية آل عمران، هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله وليس هو على الطريقة المحمدية، فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر حتى يتبع الشرع المحمدي، والدين النبوي في جميع أقواله وأفعاله وأحواله كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)).
ولهذا قال: ((قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ)) (عمران:31).
أي: يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه, وهو محبته إياكم؛ وهو أعظم من الأول,
كما قال بعض الحكماء العلماء؛ ليس الشأن أن تُحِبَّ, إنما الشأن أن تُحَبَّ.
وقال الحسن البصري وغيره من السلف: زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية: ((قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ)) (آل عمران: 31).
ويقول الأمام أبن القيم - رحمه الله تعالى-: (لما كثر المدعون للمحبة طولبوا بإقامة البينة على صحة الدعوى؛ فلو يعطى الناس بدعواهم لادعي الخلي حرقة الشجي، فتنوع المدعون في الشهود، فقيل لا تٌقبل الدعوى إلا ببينة: ((قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ)) (آل عمران: 31).
(فتأخر الخلق كلهم, وثبت أتباع الحبيب في أفعاله وأخلاقه)] من مدارج السالكين 3/ 9 [.
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله تعالى-: (فكل من ادعى أنه يحب الله ولم يتبع الرسول فقد كذب, ليست محبته لله وحده, بل إن كان يحبه فهي محبة شرك, فإنما يتبع ما يهواه كدعوى اليهود والنصارى محبة الله, فإنهم لو أخلصوا له المحبة لم يحبوا إلا ما أحب, فكانوا يتبعون الرسول, فلما أحبوا ما أبغض الله مع دعواهم حبه كانت محبتهم من جنس محبة المشركين, وهكذا أهل البدع، فمن قال إنه من المريدين لله المحبين له، وهو لا يقصد اتباع الرسول والعمل بما أمر به وترك ما نهى عنه, فمحبته فيها شوب من محبة المشركين واليهود والنصارى, بحسب ما فيه من البدعة، فإن البدع التي ليست مشروعة، وليست مما دعا إليه الرسول لا يحبها الله، فإن الرسول دعا إلي كل ما يحبه الله. فأمر بكل معروف ونهى عن كل منكر)] الفتاوى 8/ 361,360 [.
.
.
.
.
.
.
كان إبراهيم النخعي إذا طلبه من يكره أن يخرج إليه وهو في الدار قال للجارية: قولي له اطلبه في المسجد ولا تقولي له ليس هاهنا كيلا يكون كذباً
حُكي عن بعض الحكماء رأى رجلاً يُكثر الكلام ويُقل السكوت، فقال: إن الله - تعالى - إنما خلق لك أذنين ولسانا واحداً، ليكون ما تسمعه ضعف ما تتكلم به.
روى الربيع بن صبيح أن رجلاً قال للحسن: يا أبا سعيد إني أرى أمراً أكرهه، قال: وما ذاك يا ابن أخي، قال: أرى أقواماً يحضرون مجلسك يحفظون عليك سقط كلامك ثم يحكونك ويعيبونك، فقال: يا ابن أخي: لا يكبرن هذا عليك، أخبرك بما هو أعجب، قال: وما ذاك يا عم؟ قال: أطعت نفسي في جوار الرحمن وملوك الجنان والنجاة من النيران، ومرافقة الأنبياء ولم أطع نفسي في السمعة من الناس، إنه لو سلم من الناس أحد لسلم منهم خالقهم الذي خلقهم، فإذا لم يسلم من خلقهم فالمخلوق أجدر ألا يسلم.
قال جبير بن عبد الله: شهدت وهب ابن منبه وجاءه رجل فقال: إن فلاناً يقع منك، فقال وهب: أما وجد الشيطان أحداً يستخف به غيرك؟ فما كان بأسرع من أن جاء الرجل، فرفع مجلسه وأكرمه.
عن حاتم الأصم قال: لو أن صاحب خير جلس إليك لكنت تتحرز منه، وكلامك يُعرض على الله فلا تتحرز منه.
حدث أبو حيان التميمي عن أبيه قال: رأيت ابنة الربيع بن خثيم أتته فقالت: يا أبتاه، أذهب ألعب؟ قال: يا بنيتي، إذهبي قولي خيرا.
اغتاب رجل عند معروف الكرخي فقال له: اذكر القطن إذا وُضع على عينيك.
قال رجل لعمرو بن عبيد: إن الأسواري مازال يذكُرك في قصصه بشرٍ،فقال له عمرو: يا هذا، ما رعيت حق مجالسة الرجل حيث نقلت إلينا حديثه، ولا أديت حقي حين أعلمتني عن أخي ما أكره، ولكن أعلمه أن الموت يعُمنا والقبر يضمنا والقيامة تجمعنا، والله - تعالى - يحكم بيننا وهو خير الحاكمين
قيل للمعافي بن معران: ما ترى في الرجل يُقرض الشعر ويقوله؟ قال: هو عمرك فأفنه بما شئت!!
عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: ما من شيء يتكلم به ابن آدم إلا ويكتب عليه حتى أنينه في مرضه، فلما مرض الإمام أحمد فقيل له: إن طاووساً كان يكره أنين المرض، فتركه.
قال عمر بن عبد العزيز: من علم أن كلامه من عَمَلِهِ، قل كلامه إلا فيما يعنيه.
قال الحسن بن صالح: فتشنا الورع فلم نجده في شيء أقل منه في اللسان.
كان عبد الله الخيار يقول في مجلسه: اللهم سلمنا،وسلم المؤمنين منّا.
قال بعض السلف .. يُعرض على ابن آدم ساعات عمره، فكل ساعة لم يذكر الله فيها تتقطع نفسه عليها حسرات ..
قال الحسن ابن بشار: منذ ثلاثين سنة ما تكلمت بكلمة أحتاج أن أعتذر منها.
قال بشر بن منصور: كنا عند أيوب السختياني فغلطنا وتكلمنا، فقال لنا: كفوا .. لو أردت أن أخبركم بكل شيء تكلمت به اليوم لفعلت.
وكان الشعبي إذا طُلب في المنزل وهو يكره خط دائرة وقال للجارية: ضعي الأصبع فيها وقولي ليس هاهنا.
وهذا في موضع الحاجة فأما في غير موضع الحاجة فلا، لأن هذا تفهيم الكذب وإن لم يكن اللفظ كذباً فهو مكروه على الجملة.
قال رجل للفضيل ابن عياض: إن فلاناً يغتابني، قال: قد جلب لك الخير جلباً.
قال عبد الرحمن بن مهدي: لولا أني أكره أن يُعصى الله تمنيت ألا يبقى في هذا العصر أحدٌ إلا وقع فيّ واغتابني فأي شيء أهنأ من حسنة يجدها الرجل في صحيفته يوم القيامة لم يعملها ولم يعلم بها.
قال رجل لبكر بن محمد: بلغني أنك تقع فيّ، قال أنت إذاً أكرم عليَّ من نفسي.
رُؤي بعض الأكابر من أهل العلم في النوم فسُئل عن حاله، فقال: أنا موقوف على كلمه قُلتُها،قُلتُ: ما أحوج الناس إلى غيث، فقيل لي: وما يدريك؟ أنا أعلم بمصلحة عبادي.