. . . . . .5/ 21 قال عوف بن النعمان الشيباني - وكان جاهليا -: لأن أموت عطشا أحب إلي من أن ...
.
.
.
.
.
.5/ 21
قال عوف بن النعمان الشيباني - وكان جاهليا -:
لأن أموت عطشا أحب إلي من أن أكون مخلافا للوعد.
(قيمةُ كلِ امرئٍ ما يَطْلُبُ فَمَن كَانَ يَطْلُبُ الله فلا قِيمَةَ له من طَلَبَ الله فَهُو أَجَلّ مَنْ أن يُقَوَّمَ، ومن طَلَب غَيْرَهُ فهو أخَسُّ مِن أن يكونَ لهُ قِيمَة.
قال الشبلي: مَن ركن إلى الدُّنْيَا أحْرَقَتْهُ بِنَارِهَا فصارَ رمادًا تَذْرُوهُ الرياحُ، ومَن ركن إلى الآخرِة أحرقته بنورِها فصار سبيكةَ ذهبٍ ينتفعُ به، ومَن ركن إلى الله أحرقه نُورُ التوحيد فصارَ جَوْهَرًا لا قيمة لَهُ.
واللهُ أَعْلَم. وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
(فَصْلٌ)
في قوله تعالى: ? وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ? هذه الآية كانت تَشْتَدُ على الخائفين من العارفين فإنها تَقْتَضِي أن من العباد مَن يَبْدُو له عندَ لِقَاء الله ما لم يكن يحتسب، مثل أن يكون غافلاً عما بين يديه مُعْرِضًا غير مُلتفتٍ إليه ولا يَحْتِسِبُ له ولهذا قال عمر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: لو أن لِي مُلْكَ الأرض لافتديتُ به مِن هَوْلِ المطلعِ.
وفي الحديث: «لا تمنوا الموتَ فإن هولَ المطلعِ شديد، وإن مِن سعادةِ المرءِ أن يطَولَ عُمره ويَرزقه الله الإنابة».
وقال بعضُ حكماء السلف: كم مَوقِفِ خِزيٍ يومَ القيامةِ لم يَخْطُر على بالك قط. ونظير هذا قوله تعالى: ? لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ?.
واشتملَ على ما هو أعم مِن ذلك وهو أن يكون له أعمالٌ يرجو بها الخيرَ فتصيرُ هباءً منثورًا وتبدلُ سيئات وقد قال تعالى: ? وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ ?.
وقال: ? وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً ?.
وقال الفضيلُ في هذه الآية: ? وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ? قال: عملوا أعمالاً وحسبوا أنها حسنات فإذا هي سيئات. وقَرِيبٌ من هذا أن يعملَ الإنسانُ ذنبًا يَحْتَقِرُهُ وَيَسْتَهوِنُ به فيكون هو سَبَبَ هلاكِهِ. كما قال تعالى: ? وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ ?.
وقال بعضُ الصحابةِ: إنكم تعملون أعمالاً هي في أعينكم أدقُ مِن الشعر، كنا نعهدها على عهد رسول الله ? من الموبقات، وأصعبُ مِن هذا من زُيّنَ له سوءُ عمله فرآه حسنًا. قال تعالى: ? قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً ?.
قال ابن عيينة: لَمَّا حَضَرَتْ مُحمدَ بنَ المنكدر الوفاةُ جَزِعَ فَدَعُوا له أبا حازم فجاءَ فقال له: ابن المنكدر: إن الله يقول: ? وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ? فأخاف أن يبدوَ لي من الله ما أكن أحتسب. فجعلا يبكيان جميعًا. خرجه ابن أبي حاتم، وزاد ابن أبي الدنيا. فقال له أهله: دعوناك لتخفف عليه فزدته فأخبرهم بما قال.
وقال الفضيلُ بنُ عياض: أُخبِرتُ عن سليمان التيمي أنه قِيلَ له: أنتَ أنت ومن مثلك؟ فقال: مه لا تقولوا هذا لا أدري ما يَبْدُو لي من الله. سمعتُ الله يقول: ? وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ?.
وكان سفيان الثوري يقول عند هذه الآية: ويلٌ لأَهْلِ الرياء من هذه الآية، وهذا كما في حديث الثلاثة الذين هم أولُ من تَسُعّرُ بهم النار، العالم، والمتصدق، والمجاهد. وكذلك من عَمِل أعمالاً صالحةً وكانت عليه مظالمِ فهو يظن أن أعماله تنجيه فيبدو له ما لم يكن يحتسب، فيقتسمُ الغرماءُ أعماله كلّها ثم يفضلُ لهم فضلٌ فيطرحُ من سيئَاتهم عليه ثم يطرح في النار.
وقد يناقش الحساب فيطلب منه شكرُ النعم فتقوم أصغر النعم فتستوعب أعماله كلها وتبقى بقيةٌ فيطالب بشكرها فيعذب. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: «مَن نوقش الحساب عذب أو هلك». وقد يكون له سيئات تحبط بعضَ أعماله أو أعمال جوارحه سوى التوحيد فيدخل النار.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
ـ[جهاد حِلِّسْ]•---------------------------------•[04 - 06 - 10, 10:28 م]ـ
قال ابن عائشة:
كان الرجل إذا أراد أن يشين أخاه، طلب الحاجة من غيره.
4/ 406
قال إسماعيل بن زرارة:
شتم رجل عمر بن ذر، فقال: يا هذا! لا تغرق في شتمنا، ودع للصلح موضعا؛ فإني أمت مشاتمة الرجال صغيرا، ولم أحبها كبيرا، وإني لا أكافئ من عصى الله في بأكثر من أن أطيع الله فيه.
4/ 407
قال إبراهيم بن بشار:
إن الآية التي مات منها علي بن الفضيل هي في الأنعام: {ولو ترى إذ وقفوا على ربهم} [الأنعام: 30]، أو قال: {إذ وقفوا على النار} [الأنعام: 27]؛ ففي هذا الموضع مات، وكنت فيمن صلى عليه رحمه الله.
4/ 434
ـ[جهاد حِلِّسْ]•---------------------------------•[04 - 06 - 10, 10:48 م]ـ
قال ابن المقفع:
إذا أكرمك الناس لمال أو سلطان؛ فلا يعجبنك ذلك؛ فإن زوال الكرامة بزوالها، ولكن ليعجبك إن أكرموك لعلم أو لأدب أو لدين.
4/ 438
قال بلال بن أبي بردة:
يا معشر الناس! لا يمنعكم سوء ما تعلمون منا أن تقبلوا أحسن ما تسمعون.
4/ 440
قال الخليل:
(اعمل بعلمي ولا تنظر إلى عملي ... ينفعك علمي ولا يضررك تقصيري)
4/ 440
ـ[جهاد حِلِّسْ]•---------------------------------•[04 - 06 - 10, 10:51 م]ـ
سئل بعض الحكماء:
عن الأحزان في الدنيا، فقال: الأحزان ثلاثة: خليل فارق خليله، أو والد ثكل ولده، أو رجل افتقر بعد الغنى.
4/ 449
عن مؤرج؛ قال:
دعا أعرابي بعرفة، فسمعته يقول: اللهم! إني أعوذ بك من الفقر إلا إليك، ومن الذل إلا لك؛ فأعطني الخير، واجعلني له أهلا، وجنبني الشر ولا تجعلني له مثلا.
4/ 453
قال الحسن:
كفاك من العقل ما أوضح لك غيك من رشدك.
4/ 459
ـ[جهاد حِلِّسْ]•---------------------------------•[04 - 06 - 10, 10:54 م]ـ
قال الحسن البصري:
أحسن العلماء علما من أحسن تقدير معاشه ومعاده تقديرا لا يفسد عليه واحدا منهما بصلاح الآخر، فإن أعياه ذلك رفض الأدنى، وآثر الأعظم.
4/ 459
عن الأصمعي؛ قال:
قال بعض حكماء العرب: لكل جواد كبوة , ولكل صارم نبوة، ولكل عالم هفوة.
4/ 460
أنشد ابن أبي الدنيا
(العلم زين وذخر لا نفاد له ... نعم الضجيع إذا ما عاقل صحبا)
(قد يجمع المرء مالا ثم يسلبه ... عما قليل فيلقى الذل والحربا)
(وجامع العلم مغبوط به أبدا ... فلا تحاذر منه الفوت والسلبا)
4/ 463
ـ[جهاد حِلِّسْ]•---------------------------------•[04 - 06 - 10, 10:56 م]ـ
قال عمر بن عبد العزيز:
من علم أن للكلام ثوابا وعقابا قل كلامه إلا فيما يعنيه.
4/ 487
عن المدائني؛ قال:
قال بعض الحكماء: لا تقل فيما لا تعلم؛ فتتهم فيما تعلم.
4/ 510
قال مطرف المازني:
ما تلذذت لذاذة قط ولا تنعمت نعيما أكبر عندي من بكاء في حرقة.
4/ 519
ـ[جهاد حِلِّسْ]•---------------------------------•[08 - 06 - 10, 07:26 م]ـ
قال ابن المبارك:
سمعت وهيب بن الورد يقول: جربت الدنيا منذ خمسين سنة؛ فما وجدت أحدا غفر لي ذنبا فيما بيني وبينه، ولا ستر علي عورة، ولا وصلني إن قطعته، ولا أمنته إذا غضب؛ فالاشتغال بهؤلاء حمق كبير، فانقطع إلى من يغفر لك سريرتك وعلانيتك، ويستر عليك عورتك ولا يمقتك بذلك.
4/ 522
عن الحسن؛ قال:
ادع الله في الرخاء يستجب لك في البلاء، ألا ترى أنه حبس يونس محبسا لم يحبس به أحدا من العالمين، ثم قال جل وعز: (فلولآ أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون) [الصافات: 143، 144].
4/ 526
قال بعض الحكماء:
من هوان الدنيا على الله عز وجل أنه لا يعصى إلا فيها، ولا ينال ما عنده إلا بتركها.
5/ 18
ـ[قيس بن سعد]•------------
جزاك الله خيرا ونفع بك
بارك الله عمرك وعلمك وعملك
ـ[جهاد حِلِّسْ]•------------
وخيراً جزيت أخي الفاضل
ـ[جهاد حِلِّسْ]•------------
عن الأصمعي؛ قال:
لما صاف قتيبة بن مسلم الترك وهاله أمرهم سأل عن محمد بن واسع، فقال: انظروا ما يصنع. [قالوا هو ذاك في أقصى الميمنة جانح على سية قوسه ينضنض بأصبعه نحو السماء. فقال قتيبة: تلك الأصبع الفاردة أحب إلي من مئة ألف سيف شهير وسنان طرير.
5/ 21
قال عوف بن النعمان الشيباني - وكان جاهليا -:
لأن أموت عطشا أحب إلي من أن أكون مخلافا للوعد.
5/ 68
أنشدنا محمد بن صالح لبعضهم:
(وما من كاتب إلا ستبقى ... كتابته وإن بليت يداه)
(فلا تنسخ بخطك غير علم ... يسرك في العواقب أن تراه)
5/ 83
ـ[جهاد حِلِّسْ]•------------
عن ابن جريج:
عن مجاهد في قول الله تبارك وتعالى: {سيماهم في وجوههم من أثر السجود} [الفتح: 29]؛
قال: ليس الندب، ولكن صفرة الوجه والخشوع.
5/ 95
عن الأصمعي؛ قال:
قيل لأعرابي: كيف حزنك اليوم على ولدك؟ فقال: ما ترك حب الغداء والعشاء لنا حزنا.
5/ 101
قال داود الطائي:
ما سألت الله الجنة قط، وإني لأستحي منه، ولوددت أني أنجو من النار وأصير رمادا. وكان يقول: قد مللنا الحياة؛ لكثرة ما نقترف من الذنوب.
5/ 114
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
.
.
.
.
.5/ 21
قال عوف بن النعمان الشيباني - وكان جاهليا -:
لأن أموت عطشا أحب إلي من أن أكون مخلافا للوعد.
(قيمةُ كلِ امرئٍ ما يَطْلُبُ فَمَن كَانَ يَطْلُبُ الله فلا قِيمَةَ له من طَلَبَ الله فَهُو أَجَلّ مَنْ أن يُقَوَّمَ، ومن طَلَب غَيْرَهُ فهو أخَسُّ مِن أن يكونَ لهُ قِيمَة.
قال الشبلي: مَن ركن إلى الدُّنْيَا أحْرَقَتْهُ بِنَارِهَا فصارَ رمادًا تَذْرُوهُ الرياحُ، ومَن ركن إلى الآخرِة أحرقته بنورِها فصار سبيكةَ ذهبٍ ينتفعُ به، ومَن ركن إلى الله أحرقه نُورُ التوحيد فصارَ جَوْهَرًا لا قيمة لَهُ.
واللهُ أَعْلَم. وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
(فَصْلٌ)
في قوله تعالى: ? وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ? هذه الآية كانت تَشْتَدُ على الخائفين من العارفين فإنها تَقْتَضِي أن من العباد مَن يَبْدُو له عندَ لِقَاء الله ما لم يكن يحتسب، مثل أن يكون غافلاً عما بين يديه مُعْرِضًا غير مُلتفتٍ إليه ولا يَحْتِسِبُ له ولهذا قال عمر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: لو أن لِي مُلْكَ الأرض لافتديتُ به مِن هَوْلِ المطلعِ.
وفي الحديث: «لا تمنوا الموتَ فإن هولَ المطلعِ شديد، وإن مِن سعادةِ المرءِ أن يطَولَ عُمره ويَرزقه الله الإنابة».
وقال بعضُ حكماء السلف: كم مَوقِفِ خِزيٍ يومَ القيامةِ لم يَخْطُر على بالك قط. ونظير هذا قوله تعالى: ? لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ?.
واشتملَ على ما هو أعم مِن ذلك وهو أن يكون له أعمالٌ يرجو بها الخيرَ فتصيرُ هباءً منثورًا وتبدلُ سيئات وقد قال تعالى: ? وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ ?.
وقال: ? وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً ?.
وقال الفضيلُ في هذه الآية: ? وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ? قال: عملوا أعمالاً وحسبوا أنها حسنات فإذا هي سيئات. وقَرِيبٌ من هذا أن يعملَ الإنسانُ ذنبًا يَحْتَقِرُهُ وَيَسْتَهوِنُ به فيكون هو سَبَبَ هلاكِهِ. كما قال تعالى: ? وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ ?.
وقال بعضُ الصحابةِ: إنكم تعملون أعمالاً هي في أعينكم أدقُ مِن الشعر، كنا نعهدها على عهد رسول الله ? من الموبقات، وأصعبُ مِن هذا من زُيّنَ له سوءُ عمله فرآه حسنًا. قال تعالى: ? قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً ?.
قال ابن عيينة: لَمَّا حَضَرَتْ مُحمدَ بنَ المنكدر الوفاةُ جَزِعَ فَدَعُوا له أبا حازم فجاءَ فقال له: ابن المنكدر: إن الله يقول: ? وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ? فأخاف أن يبدوَ لي من الله ما أكن أحتسب. فجعلا يبكيان جميعًا. خرجه ابن أبي حاتم، وزاد ابن أبي الدنيا. فقال له أهله: دعوناك لتخفف عليه فزدته فأخبرهم بما قال.
وقال الفضيلُ بنُ عياض: أُخبِرتُ عن سليمان التيمي أنه قِيلَ له: أنتَ أنت ومن مثلك؟ فقال: مه لا تقولوا هذا لا أدري ما يَبْدُو لي من الله. سمعتُ الله يقول: ? وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ?.
وكان سفيان الثوري يقول عند هذه الآية: ويلٌ لأَهْلِ الرياء من هذه الآية، وهذا كما في حديث الثلاثة الذين هم أولُ من تَسُعّرُ بهم النار، العالم، والمتصدق، والمجاهد. وكذلك من عَمِل أعمالاً صالحةً وكانت عليه مظالمِ فهو يظن أن أعماله تنجيه فيبدو له ما لم يكن يحتسب، فيقتسمُ الغرماءُ أعماله كلّها ثم يفضلُ لهم فضلٌ فيطرحُ من سيئَاتهم عليه ثم يطرح في النار.
وقد يناقش الحساب فيطلب منه شكرُ النعم فتقوم أصغر النعم فتستوعب أعماله كلها وتبقى بقيةٌ فيطالب بشكرها فيعذب. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: «مَن نوقش الحساب عذب أو هلك». وقد يكون له سيئات تحبط بعضَ أعماله أو أعمال جوارحه سوى التوحيد فيدخل النار.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
ـ[جهاد حِلِّسْ]•---------------------------------•[04 - 06 - 10, 10:28 م]ـ
قال ابن عائشة:
كان الرجل إذا أراد أن يشين أخاه، طلب الحاجة من غيره.
4/ 406
قال إسماعيل بن زرارة:
شتم رجل عمر بن ذر، فقال: يا هذا! لا تغرق في شتمنا، ودع للصلح موضعا؛ فإني أمت مشاتمة الرجال صغيرا، ولم أحبها كبيرا، وإني لا أكافئ من عصى الله في بأكثر من أن أطيع الله فيه.
4/ 407
قال إبراهيم بن بشار:
إن الآية التي مات منها علي بن الفضيل هي في الأنعام: {ولو ترى إذ وقفوا على ربهم} [الأنعام: 30]، أو قال: {إذ وقفوا على النار} [الأنعام: 27]؛ ففي هذا الموضع مات، وكنت فيمن صلى عليه رحمه الله.
4/ 434
ـ[جهاد حِلِّسْ]•---------------------------------•[04 - 06 - 10, 10:48 م]ـ
قال ابن المقفع:
إذا أكرمك الناس لمال أو سلطان؛ فلا يعجبنك ذلك؛ فإن زوال الكرامة بزوالها، ولكن ليعجبك إن أكرموك لعلم أو لأدب أو لدين.
4/ 438
قال بلال بن أبي بردة:
يا معشر الناس! لا يمنعكم سوء ما تعلمون منا أن تقبلوا أحسن ما تسمعون.
4/ 440
قال الخليل:
(اعمل بعلمي ولا تنظر إلى عملي ... ينفعك علمي ولا يضررك تقصيري)
4/ 440
ـ[جهاد حِلِّسْ]•---------------------------------•[04 - 06 - 10, 10:51 م]ـ
سئل بعض الحكماء:
عن الأحزان في الدنيا، فقال: الأحزان ثلاثة: خليل فارق خليله، أو والد ثكل ولده، أو رجل افتقر بعد الغنى.
4/ 449
عن مؤرج؛ قال:
دعا أعرابي بعرفة، فسمعته يقول: اللهم! إني أعوذ بك من الفقر إلا إليك، ومن الذل إلا لك؛ فأعطني الخير، واجعلني له أهلا، وجنبني الشر ولا تجعلني له مثلا.
4/ 453
قال الحسن:
كفاك من العقل ما أوضح لك غيك من رشدك.
4/ 459
ـ[جهاد حِلِّسْ]•---------------------------------•[04 - 06 - 10, 10:54 م]ـ
قال الحسن البصري:
أحسن العلماء علما من أحسن تقدير معاشه ومعاده تقديرا لا يفسد عليه واحدا منهما بصلاح الآخر، فإن أعياه ذلك رفض الأدنى، وآثر الأعظم.
4/ 459
عن الأصمعي؛ قال:
قال بعض حكماء العرب: لكل جواد كبوة , ولكل صارم نبوة، ولكل عالم هفوة.
4/ 460
أنشد ابن أبي الدنيا
(العلم زين وذخر لا نفاد له ... نعم الضجيع إذا ما عاقل صحبا)
(قد يجمع المرء مالا ثم يسلبه ... عما قليل فيلقى الذل والحربا)
(وجامع العلم مغبوط به أبدا ... فلا تحاذر منه الفوت والسلبا)
4/ 463
ـ[جهاد حِلِّسْ]•---------------------------------•[04 - 06 - 10, 10:56 م]ـ
قال عمر بن عبد العزيز:
من علم أن للكلام ثوابا وعقابا قل كلامه إلا فيما يعنيه.
4/ 487
عن المدائني؛ قال:
قال بعض الحكماء: لا تقل فيما لا تعلم؛ فتتهم فيما تعلم.
4/ 510
قال مطرف المازني:
ما تلذذت لذاذة قط ولا تنعمت نعيما أكبر عندي من بكاء في حرقة.
4/ 519
ـ[جهاد حِلِّسْ]•---------------------------------•[08 - 06 - 10, 07:26 م]ـ
قال ابن المبارك:
سمعت وهيب بن الورد يقول: جربت الدنيا منذ خمسين سنة؛ فما وجدت أحدا غفر لي ذنبا فيما بيني وبينه، ولا ستر علي عورة، ولا وصلني إن قطعته، ولا أمنته إذا غضب؛ فالاشتغال بهؤلاء حمق كبير، فانقطع إلى من يغفر لك سريرتك وعلانيتك، ويستر عليك عورتك ولا يمقتك بذلك.
4/ 522
عن الحسن؛ قال:
ادع الله في الرخاء يستجب لك في البلاء، ألا ترى أنه حبس يونس محبسا لم يحبس به أحدا من العالمين، ثم قال جل وعز: (فلولآ أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون) [الصافات: 143، 144].
4/ 526
قال بعض الحكماء:
من هوان الدنيا على الله عز وجل أنه لا يعصى إلا فيها، ولا ينال ما عنده إلا بتركها.
5/ 18
ـ[قيس بن سعد]•------------
جزاك الله خيرا ونفع بك
بارك الله عمرك وعلمك وعملك
ـ[جهاد حِلِّسْ]•------------
وخيراً جزيت أخي الفاضل
ـ[جهاد حِلِّسْ]•------------
عن الأصمعي؛ قال:
لما صاف قتيبة بن مسلم الترك وهاله أمرهم سأل عن محمد بن واسع، فقال: انظروا ما يصنع. [قالوا هو ذاك في أقصى الميمنة جانح على سية قوسه ينضنض بأصبعه نحو السماء. فقال قتيبة: تلك الأصبع الفاردة أحب إلي من مئة ألف سيف شهير وسنان طرير.
5/ 21
قال عوف بن النعمان الشيباني - وكان جاهليا -:
لأن أموت عطشا أحب إلي من أن أكون مخلافا للوعد.
5/ 68
أنشدنا محمد بن صالح لبعضهم:
(وما من كاتب إلا ستبقى ... كتابته وإن بليت يداه)
(فلا تنسخ بخطك غير علم ... يسرك في العواقب أن تراه)
5/ 83
ـ[جهاد حِلِّسْ]•------------
عن ابن جريج:
عن مجاهد في قول الله تبارك وتعالى: {سيماهم في وجوههم من أثر السجود} [الفتح: 29]؛
قال: ليس الندب، ولكن صفرة الوجه والخشوع.
5/ 95
عن الأصمعي؛ قال:
قيل لأعرابي: كيف حزنك اليوم على ولدك؟ فقال: ما ترك حب الغداء والعشاء لنا حزنا.
5/ 101
قال داود الطائي:
ما سألت الله الجنة قط، وإني لأستحي منه، ولوددت أني أنجو من النار وأصير رمادا. وكان يقول: قد مللنا الحياة؛ لكثرة ما نقترف من الذنوب.
5/ 114
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)