من عادات العرب ومعتقداتهم الباطلة في الجاهلية، التي كانوا يرونها دِيناً: رميُ السِّن: فقد كانوا ...

منذ 2021-11-26
من عادات العرب ومعتقداتهم الباطلة في الجاهلية، التي كانوا يرونها دِيناً:
رميُ السِّن: فقد كانوا يزعمون أن الغلام إذا ثَغَر ( والثَّغَر: ماتقدم من الأسنان) فرمى سِنَّهُ في عين الشمس بسبّابته وإبهامه، وقال: أبدليني بأحسن منها؛ فإنه يأمن على أسنانه العوج والفَلَج.
وأما جزُّ النواصي: فكانوا إذا أسروا رجلا، ومنُّوا عليه وأطلقوه، جزُّوا ناصيته.
وأما الالتفات: فكانوا يزعمون أنّ من خرج في سفر والتفتَ وراءه لم يتم سفره، فإن التفت تططيَّروا له.
ويزعمون أن الرجل إذا ضَلَّ، فقلب ثيابه؛ اهتدى، وأن الناقة إذا نفرت، وذكر اسم أمها فإنها تسكن.
ومن عاداتهم أيضا أن البكاء على المقتول لا يكون إلا بعد الأخذ بثأره، وأما قبل ذلك فلا يكون، وهذا ما عُرف عندهم ببُكاء المقتول
كذلك من معتقداتهم؛ أن الغُول حيوان مشؤوم، يشبه الإنسان والبهيمة ويتراءى لبعض السُّفار في أوقات الخلوات وفي الليل.
✍ ومن نظر في هذه العوائد والمعتقدات الفاسدة، سواء ما ذكر منها هنا او لم يذكر ، وجد أن بعضها لا يزال حاضراً في مجتمعاتنا، ويعتقده الناس، ومنشأ هذا الفساد العريض؛ الجهل بأصل الإسلام وحقيقة التوحيد، وتقليد السَّابقين فيما يدّعون دون بحث وتمحيص.

والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

5ed3ad08021e3

  • 1
  • 0
  • 303

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً