إِنَّ مِنْ نِعَمِ اللهِ تَعَالَى الَّتِي تَنْعَمُ بِهَا الْبِلَادُ، وَيَسْتَظِلُّ بِهَا العِبَادُ، ...
إِنَّ مِنْ نِعَمِ اللهِ تَعَالَى الَّتِي تَنْعَمُ بِهَا الْبِلَادُ، وَيَسْتَظِلُّ بِهَا العِبَادُ، فَيَهْنَأُ بِهَا الحَاضِرُ وَالبَادِ: نِعَمَ الأَمْنِ وَالإِيمَانِ، والسَّكِينَةِ والِاطْمِئْنَانِ، فَسَلَامَةُ الوَطَنِ مِنَ الْبَلَاءِ، وَكِفَايَةُ أَهْلِهِ مِنَ الشَّقَاءِ وَالعَنَاءِ، يَتَقَلَّبُونَ فِي هَنَاءٍ وَرَاحَةِ بَالٍ، وَأَطْيَبِ حَالٍ- نِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ وَمِنَّةٌ جَلِيلَةٌ. وَإِنَّ مِمَّا أَنْعَمَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِهِ عَلَى الكُوَيْتِ وَأَهْلِهَا، نِعْمَةَ الِاسْتِقْلَالِ وَالتَّحْرِيرِ، هَذِهِ النِّعْمَةُ الَّتِي يَرْفُلُ بِهَا النَّاسُ اليَوْمَ، وَيَعِيشُونَ بَعْدَهَا بِأَمْنٍ وَأَمَانٍ، وَوَحْدَةٍ وَوِئَامٍ، وَرَغَدٍ مِنَ العَيْشِ التَّامِّ، يَنْبَغِي أَنْ نَعْرِفَ حَقَّ اللَّهِ تَعَالَى فِيهَا.