دور الشباب في حمل رسالة الإسلام شباب الأمة هم أبطالها الأشاوس وبُناة التقدم والحضارة، والأمل ...
منذ 2022-08-24
دور الشباب في حمل رسالة الإسلام
شباب الأمة هم أبطالها الأشاوس وبُناة التقدم والحضارة، والأمل الكبير في البناء والرفعة والمستقبل المشرق، وهم القوة البشرية والروحية لمجتمع الإسلام القوي الذي فاض بإشعاعات الحضارة والثقافة والأخلاق على العالم بأسره.
وقد حرص رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم على أهمية تكوين الشباب وإعدادهم لحمل المسؤولية وأمانة التبليغ والدعوة، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، فالشباب هم عماد أمة الإسلام وسر نهضتها ومبعث تقدمها، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة، فقد أوحى الله تعالى له بالنبوة وهو في سن الأربعين، والصحابة رضوان الله عليهم أبوبكر في السابعة والثلاثين، والفاروق في السابعة والعشرين، وعثمان وعلي وعبدالله بن مسعود وسعيد بن زيد وابن عوف وبلال ومصعب بن عمير وغيرهم.
هؤلاء الشباب هم حملة راية الدعوة ورفع راية لواء الجهاد المقدس، واستطاعوا تحقيق الانتصارات وبناء الدولة الإسلامية العظيمة وهزموا ممالك الفرس والروم.
ولكي يقوم الشباب بواجباته على خير وجه لابد أن تكتمل شخصيتهم العلمية والدعوية والاجتماعية إذا توافرت عدة عوامل في تكون شخصية الشاب الدعوية وهي:
العامل الأول معرفة الشاب للغاية التي من أجلها خلق الله الإنسان لقوله تعالى: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"، فالعبودية لله هي عبودية مطلقة ومعناها الإخلاص لله في النية والقول والعمل، ومعناها الخضوع لله والتزام منهجه، ومعنى العبودية إدراك المسلم للمهمة التي كلفه الله بها، وهي الدعوة إلى عبادة الله وحده والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
والعامل الثاني معرفة الأخطار المحدقة ببلاد الإسلام من مخططات شيطانية مصدرها الصهيونية والماسونية والصليبية والشيوعية والتبشير والاستعمار بكافة أشكاله ووجوهه وجميعها تستهدف إفساد المجتمعات الإسلامية عن طريق الخمر والجنس وإفشاء الفاحشة واستخدام المرأة كهدف للدعوة الإباحية.
العامل الثالث، تفاؤل الشاب المسلم بالنصر وعدم اليأس، فقد أصبح حال المسلمين لا يرضي الله ورسوله والمؤمنين، وواجب الشباب المسلم العودة لكتاب الله وسنة رسوله والإيمان المطلق بالله وأنه ينصر من ينصره.
العامل الرابع أن يتأسى الشاب بأصحاب القدوة في التاريخ وأولهم وأشرفهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
العامل الخامس، أن يعرف الشاب فضل الدعوة والداعية ومنزلتها الرفيعة لقوله تعالى: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله".
العامل السادس، معرفة الشاب الأسلوب الأقوم في التأثير على الآخرين، ولذلك يجب دراسة البيئة موضوع الدعوة ومعرفة مواطن الضلال والانحراف واختيار الأسلوب المناسب لعقلية الناس ومستوى تفكيرهم ومدى استجابتهم.
العامل السابع أن يؤمن الشاب بالقضاء والقدر فإن ذلك يحرره من الخوف والجزع ويشحنه بالشجاعة والإقدام والمصابرة.
ولا شك أن استيعاب هذه العوامل السبعة لتكوين وإنضاج شخصية الشاب الداعية لها فوائد وثمرات تتمثل في الإيمان والإخلاص الصادق والعزيمة المتينة التي لا تعرف الخوف.
إن جيل الشباب المؤمن المسلم مطالب في وقتنا الراهن بالقيام بدوره الحضاري، وإنقاذ بلاد الإسلام من ظلمات المادية الطاغية والإلحاد والضلال، وأن دور الشباب وجهادهم هو قوة فعالة يمكن أن تصنع الأعاجيب والمعجزات وتحقق العزة والكرامة وتضع الأمة الإسلامية في طليعة الأمم المتقدمة الراقية.
مصطفى المالح
شباب الأمة هم أبطالها الأشاوس وبُناة التقدم والحضارة، والأمل الكبير في البناء والرفعة والمستقبل المشرق، وهم القوة البشرية والروحية لمجتمع الإسلام القوي الذي فاض بإشعاعات الحضارة والثقافة والأخلاق على العالم بأسره.
وقد حرص رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم على أهمية تكوين الشباب وإعدادهم لحمل المسؤولية وأمانة التبليغ والدعوة، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، فالشباب هم عماد أمة الإسلام وسر نهضتها ومبعث تقدمها، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة، فقد أوحى الله تعالى له بالنبوة وهو في سن الأربعين، والصحابة رضوان الله عليهم أبوبكر في السابعة والثلاثين، والفاروق في السابعة والعشرين، وعثمان وعلي وعبدالله بن مسعود وسعيد بن زيد وابن عوف وبلال ومصعب بن عمير وغيرهم.
هؤلاء الشباب هم حملة راية الدعوة ورفع راية لواء الجهاد المقدس، واستطاعوا تحقيق الانتصارات وبناء الدولة الإسلامية العظيمة وهزموا ممالك الفرس والروم.
ولكي يقوم الشباب بواجباته على خير وجه لابد أن تكتمل شخصيتهم العلمية والدعوية والاجتماعية إذا توافرت عدة عوامل في تكون شخصية الشاب الدعوية وهي:
العامل الأول معرفة الشاب للغاية التي من أجلها خلق الله الإنسان لقوله تعالى: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"، فالعبودية لله هي عبودية مطلقة ومعناها الإخلاص لله في النية والقول والعمل، ومعناها الخضوع لله والتزام منهجه، ومعنى العبودية إدراك المسلم للمهمة التي كلفه الله بها، وهي الدعوة إلى عبادة الله وحده والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
والعامل الثاني معرفة الأخطار المحدقة ببلاد الإسلام من مخططات شيطانية مصدرها الصهيونية والماسونية والصليبية والشيوعية والتبشير والاستعمار بكافة أشكاله ووجوهه وجميعها تستهدف إفساد المجتمعات الإسلامية عن طريق الخمر والجنس وإفشاء الفاحشة واستخدام المرأة كهدف للدعوة الإباحية.
العامل الثالث، تفاؤل الشاب المسلم بالنصر وعدم اليأس، فقد أصبح حال المسلمين لا يرضي الله ورسوله والمؤمنين، وواجب الشباب المسلم العودة لكتاب الله وسنة رسوله والإيمان المطلق بالله وأنه ينصر من ينصره.
العامل الرابع أن يتأسى الشاب بأصحاب القدوة في التاريخ وأولهم وأشرفهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
العامل الخامس، أن يعرف الشاب فضل الدعوة والداعية ومنزلتها الرفيعة لقوله تعالى: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله".
العامل السادس، معرفة الشاب الأسلوب الأقوم في التأثير على الآخرين، ولذلك يجب دراسة البيئة موضوع الدعوة ومعرفة مواطن الضلال والانحراف واختيار الأسلوب المناسب لعقلية الناس ومستوى تفكيرهم ومدى استجابتهم.
العامل السابع أن يؤمن الشاب بالقضاء والقدر فإن ذلك يحرره من الخوف والجزع ويشحنه بالشجاعة والإقدام والمصابرة.
ولا شك أن استيعاب هذه العوامل السبعة لتكوين وإنضاج شخصية الشاب الداعية لها فوائد وثمرات تتمثل في الإيمان والإخلاص الصادق والعزيمة المتينة التي لا تعرف الخوف.
إن جيل الشباب المؤمن المسلم مطالب في وقتنا الراهن بالقيام بدوره الحضاري، وإنقاذ بلاد الإسلام من ظلمات المادية الطاغية والإلحاد والضلال، وأن دور الشباب وجهادهم هو قوة فعالة يمكن أن تصنع الأعاجيب والمعجزات وتحقق العزة والكرامة وتضع الأمة الإسلامية في طليعة الأمم المتقدمة الراقية.
مصطفى المالح