في كوخ من أكواخ بني إسرائيل المبنية في مكان أشبه ما يكون بالمناطق العشوائية الفقيرة الموجودة في ...
منذ 2017-08-11
في كوخ من أكواخ بني إسرائيل المبنية في مكان أشبه ما يكون بالمناطق العشوائية الفقيرة الموجودة في بلادنا العربية الآن، كانت تعيش أسرة نبي الله موسى ، تلمح داخل هذا البيت الصغير الفقير المتواضع وفتاة اسمها "مريم"، وطفلاً صغيراً عمره دون العامين اسمه"هارون"، وأم اسمها يوكابد(1)، وأب اسمه "عمران" بن قاهث بن لاوي بن يعقوب بن إبراهيم عليهم السلام".
حادث مروع
وفي ليلة من الليالى تأكدت زوجة عمران أنها حامل في مولود جديد؛ من إرهاصات الحمل التي بدأت تظهر عليها، فبشرت زوجها "عمران" بهذا الخبر السعيد، وفرح فرحاً شديداً، وعلا صوت ضحكاتهما ومزاحهما مع أولادهما في تلك الليلة، إلى أن سمعوا أصوات صراخ وبكاء تخرج من بيت مجاور لهم من بيوتات أقاربهم من "بني إسرائيل" !!
فخرجوا من بيوتهم، فإذا بقوات الأمن من جنود فرعون تطوق المكان وتمنع الناس من الاقتراب منه؛ وبعد أن انتهت مهمتهم، وابتعدت أقدامهم، واختفت ملامحهم الوحشية، إذا بأم ملقاة على الأرض فاقدة للوعي، هي أقرب للموت منها إلى الحياة..
إنها المرأة التي ولدت منذ ساعات طفلاً .. وهاهو الطفل الذي أنجبته مذبوحاً بجوارها يفيض دمه الطاهر في الشارع !!
ذهبت "يوكابد" إليها مسرعة تخفف عنها آلام فقدها لولدها، وتواسيها في حزنها، وهي تتساءل مالذي حدث، وأي جريمة فعلتم ؟!.
فإذا بالمفاجأة.. هذا قرار سيادي بدأ تنفيذُه منذ الليلة على كل مولود ذكر سيولد من بني إسرائيل خلال المرحلة المقبلة، نتيجة لما رآه فرعون في منامه من رؤيا أفزعته جمع من أجلها أعلم أهل مصر ليفسروها له ..
وبعد أيام من خوفهم من الإفصاح والتصريح له بالتأويل الحقيقى لهذه الرؤيا حسموا أمرهم وقرروا إخباره بهذه الحقيقة التى قلبت حياته إلى كابوس مفزع ..
لقد أخبروه أن طفلاً سيولد من بني إسرائيل يسلبه مُلكه، ويغلبه على سلطانه، ويبدل دينه إلى دين جديد، وقد أطل زمانه؛ لذا أرسل فرعون جنوده في كل مكان لقتل كل غلام يولد لبني إسرائيل..
فنزلت هذه الأخبار على "يوكابد" كالصواعق، فما لبث فرحها بحملها الجديد أن تحول إلى هم وغم، فماذا ستفعل إن ولدت ذكراً، هل ستتركه لفرعون وجنوده ليذبحوه !
وعادت إلى بيتها لا تفكر في شيء سوى في الطفل الذي لم يولد بعد؛ ومرت الأسابيع والشهور وما تكاد ليلة منهما تمر حتى تقع حادثة ذبح لمولود جديد من بني إسرائيل.
حادث مروع
وفي ليلة من الليالى تأكدت زوجة عمران أنها حامل في مولود جديد؛ من إرهاصات الحمل التي بدأت تظهر عليها، فبشرت زوجها "عمران" بهذا الخبر السعيد، وفرح فرحاً شديداً، وعلا صوت ضحكاتهما ومزاحهما مع أولادهما في تلك الليلة، إلى أن سمعوا أصوات صراخ وبكاء تخرج من بيت مجاور لهم من بيوتات أقاربهم من "بني إسرائيل" !!
فخرجوا من بيوتهم، فإذا بقوات الأمن من جنود فرعون تطوق المكان وتمنع الناس من الاقتراب منه؛ وبعد أن انتهت مهمتهم، وابتعدت أقدامهم، واختفت ملامحهم الوحشية، إذا بأم ملقاة على الأرض فاقدة للوعي، هي أقرب للموت منها إلى الحياة..
إنها المرأة التي ولدت منذ ساعات طفلاً .. وهاهو الطفل الذي أنجبته مذبوحاً بجوارها يفيض دمه الطاهر في الشارع !!
ذهبت "يوكابد" إليها مسرعة تخفف عنها آلام فقدها لولدها، وتواسيها في حزنها، وهي تتساءل مالذي حدث، وأي جريمة فعلتم ؟!.
فإذا بالمفاجأة.. هذا قرار سيادي بدأ تنفيذُه منذ الليلة على كل مولود ذكر سيولد من بني إسرائيل خلال المرحلة المقبلة، نتيجة لما رآه فرعون في منامه من رؤيا أفزعته جمع من أجلها أعلم أهل مصر ليفسروها له ..
وبعد أيام من خوفهم من الإفصاح والتصريح له بالتأويل الحقيقى لهذه الرؤيا حسموا أمرهم وقرروا إخباره بهذه الحقيقة التى قلبت حياته إلى كابوس مفزع ..
لقد أخبروه أن طفلاً سيولد من بني إسرائيل يسلبه مُلكه، ويغلبه على سلطانه، ويبدل دينه إلى دين جديد، وقد أطل زمانه؛ لذا أرسل فرعون جنوده في كل مكان لقتل كل غلام يولد لبني إسرائيل..
فنزلت هذه الأخبار على "يوكابد" كالصواعق، فما لبث فرحها بحملها الجديد أن تحول إلى هم وغم، فماذا ستفعل إن ولدت ذكراً، هل ستتركه لفرعون وجنوده ليذبحوه !
وعادت إلى بيتها لا تفكر في شيء سوى في الطفل الذي لم يولد بعد؛ ومرت الأسابيع والشهور وما تكاد ليلة منهما تمر حتى تقع حادثة ذبح لمولود جديد من بني إسرائيل.