معنى قوله: إنِّي فَرَطٌ لَكُمْ على الحوض يعني: أمامكم، سابق لكم، أمامهم في الجنة، وأمامهم في ...
معنى قوله: إنِّي فَرَطٌ لَكُمْ على الحوض
يعني: أمامكم، سابق لكم، أمامهم في الجنة، وأمامهم في الحوض عليه الصلاة والسلام، الفرط: السابق قبل القوم، الذي يسبقهم حتى يهيّئ لهم المنزل والماء ونحو ذلك، يعني: أنا أمامكم وأنا قُدّامكم، وسوف يَرِدون عليه الحوض عليه الصلاة والسلام .
لا يسبقهم بالموت؟ لا، بل يعني أمامهم يوم البعث والنشور.
وقال النووي في شرح مسلم: هذا مما اختلف العلماء في المراد منه على أقوال:
أحدها أن المراد به المنافقون والمرتدون فيجوز أن يحشروا بالغرة والتحجيل فيناديهم النبي صلى الله عليه وسلم للسيما التي عليهم فيقال ليس هؤلاء ممن وعدت بهم، إن هؤلاء بدلوا بعدك أي لم يموتوا على ما ظهر من إسلامهم.
والثاني: أن المراد من كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ثم ارتد بعده فيناديهم النبي صلى الله عليه وسلم وإن لم يكن عليهم سيما الوضوء لما كان يعرفه صلى الله عليه وسلم في حياته من إسلامهم فيقال ارتدوا بعدك.
والثالث: أن المراد أصحاب المعاصي الكبائر الذين ماتوا على التوحيد وأصحاب البدع الذين لم يخرجوا ببدعتهم عن الإسلام، وعلى هذا القول لا يقطع لهؤلاء الذين يذادون بالنار، بل يجوز أن يذادوا عقوبة لهم ثم يرحمهم الله سبحانه وتعالى فيدخلهم الجنة بغير عذاب.
قال أصحاب هذا القول ولا يمتنع أن يكون لهم غرة وتحجيل ويحتمل أن يكون كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وبعده لكن عرفهم بالسيما، وقال الحافظ ابن عبد البر، كل من أحدث في الدين فهو من المطرودين عن الحوض كالخوارج والروافض وسائر أصحاب الهوى. قال: وكذلك الظلمة المترفون في الجور وطمس الحق المعلنون بالكبائر. قال: وكل هؤلاء يخاف عليهم أن يكونوا ممن عنوا بهذا الخبر.
انتهى. كلام النووي رحمه الله.
يعني: أمامكم، سابق لكم، أمامهم في الجنة، وأمامهم في الحوض عليه الصلاة والسلام، الفرط: السابق قبل القوم، الذي يسبقهم حتى يهيّئ لهم المنزل والماء ونحو ذلك، يعني: أنا أمامكم وأنا قُدّامكم، وسوف يَرِدون عليه الحوض عليه الصلاة والسلام .
لا يسبقهم بالموت؟ لا، بل يعني أمامهم يوم البعث والنشور.
وقال النووي في شرح مسلم: هذا مما اختلف العلماء في المراد منه على أقوال:
أحدها أن المراد به المنافقون والمرتدون فيجوز أن يحشروا بالغرة والتحجيل فيناديهم النبي صلى الله عليه وسلم للسيما التي عليهم فيقال ليس هؤلاء ممن وعدت بهم، إن هؤلاء بدلوا بعدك أي لم يموتوا على ما ظهر من إسلامهم.
والثاني: أن المراد من كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ثم ارتد بعده فيناديهم النبي صلى الله عليه وسلم وإن لم يكن عليهم سيما الوضوء لما كان يعرفه صلى الله عليه وسلم في حياته من إسلامهم فيقال ارتدوا بعدك.
والثالث: أن المراد أصحاب المعاصي الكبائر الذين ماتوا على التوحيد وأصحاب البدع الذين لم يخرجوا ببدعتهم عن الإسلام، وعلى هذا القول لا يقطع لهؤلاء الذين يذادون بالنار، بل يجوز أن يذادوا عقوبة لهم ثم يرحمهم الله سبحانه وتعالى فيدخلهم الجنة بغير عذاب.
قال أصحاب هذا القول ولا يمتنع أن يكون لهم غرة وتحجيل ويحتمل أن يكون كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وبعده لكن عرفهم بالسيما، وقال الحافظ ابن عبد البر، كل من أحدث في الدين فهو من المطرودين عن الحوض كالخوارج والروافض وسائر أصحاب الهوى. قال: وكذلك الظلمة المترفون في الجور وطمس الحق المعلنون بالكبائر. قال: وكل هؤلاء يخاف عليهم أن يكونوا ممن عنوا بهذا الخبر.
انتهى. كلام النووي رحمه الله.