عقوبة أمم الكفر الغابرة بعد تجبرها وقد ذكر الله تعالى صورا من العذاب الذي لحق بتلك الأمم الكافرة ...
عقوبة أمم الكفر الغابرة بعد تجبرها
وقد ذكر الله تعالى صورا من العذاب الذي لحق بتلك الأمم الكافرة الغابرة ، إذ أخذ الله كلا منهم بما يناسب جريمته ، في الموعد الذي حدده سبحانه وبالطريقة التي أرادها ، كما قال سبحانه بعد أن عدد جرائم تلك الأمم في سورة العنكبوت:
{فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}
قال ابن كثير:" أي: كانت عقوبته بما يناسبه ،(فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا) وهم عاد ، وذلك أنهم قالوا: من أشد منا قوة ؟ فجاءتهم ريح صرصر باردة شديدة البرد عاتية شديدة الهبوب جدا..(ومنهم من أخذته الصيحة) وهم ثمود ، قامت عليهم الحجة وظهرت لهم الدلالة.. ومع هذا ما آمنوا بل استمروا على طغيانهم وكفرهم... فجاءتهم صيحة أخمدت الأصوات منهم والحركات ( ومنهم من خسفنا به الأرض) وهو قارون الذي طغى وبغى وعتا ، وعصى الرب الأعلى ، ومشى في الأرض مرحا... واختال في مشيته فخسف الله به وبداره الأرض ، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة ،( ومنهم من أغرقنا) وهم فرعون ووزيره هامان وجنوده عن آخرهم ، أغرقوا في صبيحة واحدة ، فلم ينج منهم مخبر".
افتتاحية النبأ وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مُوْعِدًا ٤٤٤
محرم 1446 هـ
وقد ذكر الله تعالى صورا من العذاب الذي لحق بتلك الأمم الكافرة الغابرة ، إذ أخذ الله كلا منهم بما يناسب جريمته ، في الموعد الذي حدده سبحانه وبالطريقة التي أرادها ، كما قال سبحانه بعد أن عدد جرائم تلك الأمم في سورة العنكبوت:
{فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}
قال ابن كثير:" أي: كانت عقوبته بما يناسبه ،(فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا) وهم عاد ، وذلك أنهم قالوا: من أشد منا قوة ؟ فجاءتهم ريح صرصر باردة شديدة البرد عاتية شديدة الهبوب جدا..(ومنهم من أخذته الصيحة) وهم ثمود ، قامت عليهم الحجة وظهرت لهم الدلالة.. ومع هذا ما آمنوا بل استمروا على طغيانهم وكفرهم... فجاءتهم صيحة أخمدت الأصوات منهم والحركات ( ومنهم من خسفنا به الأرض) وهو قارون الذي طغى وبغى وعتا ، وعصى الرب الأعلى ، ومشى في الأرض مرحا... واختال في مشيته فخسف الله به وبداره الأرض ، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة ،( ومنهم من أغرقنا) وهم فرعون ووزيره هامان وجنوده عن آخرهم ، أغرقوا في صبيحة واحدة ، فلم ينج منهم مخبر".
افتتاحية النبأ وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مُوْعِدًا ٤٤٤
محرم 1446 هـ