وصف الجنة: "وكيفَ يُقَدِّرُ قَدْرَ دار غَرَسَها الله بيده وجعلَها مَقَرًّا لأحبابه ومَلأها من ...
وصف الجنة:
"وكيفَ يُقَدِّرُ قَدْرَ دار غَرَسَها الله بيده وجعلَها مَقَرًّا لأحبابه ومَلأها من رحمته وكرامته ورضوانه، ووَصَفَ نعيمها بالفوز العظيم، ومُلْكَها بالمُلْك الكبير، وأودعها جميع الخير بحذافيره، وطَهَّرَها مِن كُلِّ عَيبِ وَآفةٍ ونقص"
✵ فإنْ سألتَ عن أرضِها وتِربتِها:
فهي المِسكُ والزعفران
✵ وإنْ سألتَ عن سَقْفِها:
فهو عَرش الرحمن
✵ وإن سألتَ عن مِلاطِها:
فهو المِسكُ الإذفر
✵ وإن سألتَ عن حَصبائِها:
فهو اللؤلؤ والجوهَر
✵ وإن سألتَ عن بِنائِها:
فلَبِنةٌ من فضة ولَبِنةٌ من ذهب
✵ وإن سألتَ عن أشجارِها:
فما فيها شجرةٌ إلَّا وساقها من
ذهب وفضة لا مِن الحطَب والخشَب
✵ وإن سألتَ عن ثَمَرها:
فأمثالُ القِلال أليَنُ مِن الزَّبد، وأحلى من العسل
✵ وإن سألتَ عن ورَقِها:
فأحسَنُ ما يكون مِن رقائِق الحُلل
✵ وإن سألتَ عن أنهارِها:
فأنهارُها مِن لبَن لَم يَتَغَيَّر طَعمُه
وأنهارٌ من خمر لَذةٌ للشاربين
وأنهارٌ من عسل مصَفى
✵ وإن سألتَ عن طعامِهم:
ففاكهةٌ مما يَتخيَّرون
ولحمِ طيرٍ ممَّا يشتهون
✵ وإن سألتَ عن شرابهم:
فالتسنيم والزنجبيل والكافور
✵ وإن سألتَ عن آنيتهم:
فآنيةٌ من الذهب والفضة
في صَفاءِ القوارير
✵ وإن سألتَ عن سَعَة أبوابِها:
فبَينَ المِصراعَين مسيرة أربعين
من الأعوام ولَيأتيَنَّ عليه يومٌ
وهو كغيظ من الزَّحام
✵ وإن سألتَ عن تصفيق الرياح لأشجارها:
فإنها تَستَفِز بالطَّرَب لَمِن يَسمعها
✵ وإن سألتَ عن ظِلِّها:
ففيها شجرة واحدة يَسير الراكب
المُجِد السريع في ظِلِّها مائة عام لا يَقطعُها
- [حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح - لابن القيم رحمه الله]
إنفوغرافيك صحيفة النبأ العدد 457
صفر 1446 هـ
"وكيفَ يُقَدِّرُ قَدْرَ دار غَرَسَها الله بيده وجعلَها مَقَرًّا لأحبابه ومَلأها من رحمته وكرامته ورضوانه، ووَصَفَ نعيمها بالفوز العظيم، ومُلْكَها بالمُلْك الكبير، وأودعها جميع الخير بحذافيره، وطَهَّرَها مِن كُلِّ عَيبِ وَآفةٍ ونقص"
✵ فإنْ سألتَ عن أرضِها وتِربتِها:
فهي المِسكُ والزعفران
✵ وإنْ سألتَ عن سَقْفِها:
فهو عَرش الرحمن
✵ وإن سألتَ عن مِلاطِها:
فهو المِسكُ الإذفر
✵ وإن سألتَ عن حَصبائِها:
فهو اللؤلؤ والجوهَر
✵ وإن سألتَ عن بِنائِها:
فلَبِنةٌ من فضة ولَبِنةٌ من ذهب
✵ وإن سألتَ عن أشجارِها:
فما فيها شجرةٌ إلَّا وساقها من
ذهب وفضة لا مِن الحطَب والخشَب
✵ وإن سألتَ عن ثَمَرها:
فأمثالُ القِلال أليَنُ مِن الزَّبد، وأحلى من العسل
✵ وإن سألتَ عن ورَقِها:
فأحسَنُ ما يكون مِن رقائِق الحُلل
✵ وإن سألتَ عن أنهارِها:
فأنهارُها مِن لبَن لَم يَتَغَيَّر طَعمُه
وأنهارٌ من خمر لَذةٌ للشاربين
وأنهارٌ من عسل مصَفى
✵ وإن سألتَ عن طعامِهم:
ففاكهةٌ مما يَتخيَّرون
ولحمِ طيرٍ ممَّا يشتهون
✵ وإن سألتَ عن شرابهم:
فالتسنيم والزنجبيل والكافور
✵ وإن سألتَ عن آنيتهم:
فآنيةٌ من الذهب والفضة
في صَفاءِ القوارير
✵ وإن سألتَ عن سَعَة أبوابِها:
فبَينَ المِصراعَين مسيرة أربعين
من الأعوام ولَيأتيَنَّ عليه يومٌ
وهو كغيظ من الزَّحام
✵ وإن سألتَ عن تصفيق الرياح لأشجارها:
فإنها تَستَفِز بالطَّرَب لَمِن يَسمعها
✵ وإن سألتَ عن ظِلِّها:
ففيها شجرة واحدة يَسير الراكب
المُجِد السريع في ظِلِّها مائة عام لا يَقطعُها
- [حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح - لابن القيم رحمه الله]
إنفوغرافيك صحيفة النبأ العدد 457
صفر 1446 هـ