عملية (السيدة زينب) ضربة لمشروع "تشييع" مدينة دمشق • في الوقت الذي ذهب قادة الصحوات وعلمانيو ...
منذ 2024-10-31
عملية (السيدة زينب) ضربة لمشروع "تشييع" مدينة دمشق
• في الوقت الذي ذهب قادة الصحوات وعلمانيو المعارضة لعقد مفاوضات مع النظام النصيري في جنيف، وفي الوقت الذي اقترب فيه الجيش النصيري من إحكام سيطرته أكثر على المناطق المحيطة بمدينة دمشق وبالتالي تأمين عاصمته من الأخطار التي كانت محدقة بها طيلة السنوات الماضية، قام جنود الخلافة بتوجيه ضربة موجعة للنظام النصيري وحلفائه من الرافضة في واحدة من أهم المناطق بالنسبة إليهم في دمشق، وأكثرها تحصيناً وتأميناً، وأكثرها احتواء على الميليشيات الرافضية التي جلبتها إيران من مشارق الأرض ومغاربها، وعلى رأسها الميليشيات الرافضية العراقية، وهي منطقة (السيدة زينب) الواقعة جنوب دمشق، على الطريق الاستراتيجي الذي يربط عاصمة النظام بمطارها الدولي.
فبلدة (السيدة زينب) التي كانت سابقا منطقة سنيّة بحتة لا تواجد للرافضة فيها، باتت تتحول ومنذ أكثر من ثلاثة عقود وبتوجيه وضغط كبيرين من النظام النصيري إلى منطقة يسيطر عليها الرافضة، وذلك بفعل السياسة الإيرانية التي ركزت على السيطرة على كل القبور والمقامات والمشاهد المنسوبة لآل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في العالم، ومن ثم بناء القباب والأضرحة عليها، وتزيينها بتكاليف باهظة، ومن ثم توجيه الرافضة في كل أنحاء العالم لزيارتها وممارسة الطقوس والعبادات الشركية حولها، ثم التوسع في محيط تلك المزارات عن طريق قيام الرافضة بشراء المناطق المحيطة بها وتحويلها إلى منشآت خدمية وسياحية تقوم بخدمة الزوار الرافضة، بالإضافة إلى إنشاء الحوزات، والمعاهد الدينية، والمكتبات، التي تروج لدينهم الباطل، وهكذا تتحول هذه المناطق رويدا رويدا إلى مناطق رافضية بالكامل، يشعر المار بها كما لو أنه في النجف أو مشهد، وهو داخل مدينة دمشق التي لم تعرف في تاريخها كله هيمنة للرافضة عليها إلا بعد سيطرة النصيرية على البلاد، حيث حدث ما سبق في عدة مواقع أهمها القبر المنسوب للصحابي عمار بن ياسر رضي الله عنهما ومقام للتابعي أويس القرني رحمه الله في الرقة (اللذين دمرتهما الدولة الإسلامية بعد سيطرتها على المدينة)، ومشهد للحسين بن علي رضي الله عنهما في حلب، ومشهد آخر للحسين في المسجد الأموي في دمشق، وبجواره قبر لرقية بنت الحسين رضي الله عنهما وقبر لزينب بنت علي رضي الله عنهما في جنوب المدينة، ومواقع أخرى كانت كلها أساسا لخطة "التشييع" التي تعمل عليها الحكومة الرافضية في إيران.
دفعة أخرى تلقتها خطة "تشييع" دمشق، بنزوح عشرات الآلاف من رافضة العراق واستيطانهم في ضواحي المدينة، وخاصة في السيدة زينب وجرمانا، وخاصة بعد الغزو الأمريكي للعراق، حيث قاموا بشراء العقارات، وافتتاح المنشآت السياحية الفخمة، بل وصل الأمر بإيران إلى إنشاء مستشفى عالي التجهيز في المنطقة باسم (الخميني)، بالإضافة لافتتاح مكاتب تمثيل لمعظم مراجع الرافضة العراقيين، والإيرانيين، واللبنانيين، في محيط المزار، والتي كانت أيضا مراكز لنشر دين الرفض، في عموم الشام عن طريق المندوبين الذين يتم بثهم في المدن والقرى بدعم وتمويل من الحوزات، ومكاتب المراجع، وبالتأكيد من قبل مخابرات النظام النصيري التي كانت تراقب تطور مشروع "تشييع" الشام، وتزيل العقبات التي تعترض سبيله.
خطة "التشييع" هذه والتي لاقت نجاحا لا بأس به اصطدمت بقيام الجهاد في الشام ضد النظام النصيري، الذي كاد أن يطيح بالنظام وبالرافضة في الشام عموما، حيث تدارك الرافضة الأمر بإرسالهم التعزيزات الكبيرة للدفاع عن حليفهم النصيري ومناطق نفوذهم حول المقامات والمزارات، وقد تم تسجيل أول نشاط للميليشيات الرافضية في الشام في منطقة (السيدة زينب) بحضور الميليشيات العراقية، بحجة الدفاع عن المقام والحيلولة دون وقوعه بأيدي أهل السنة، وبعد تأمينها للمنطقة وسّعت الميليشيات من نشاطها في الأحياء المحيطة بـ (السيدة زينب)، وخاصة الحجر الأسود، وطريق المطار.
العملية الأخيرة لجنود الخلافة والتي كان من نتائجها مقتل وإصابة أكثر من 200 من الرافضة، سيكون لها بإذن الله نتائج أخرى بعيدة المدى على النظام النصيري وعلى التواجد الرافضي في دمشق منها:
- أن يعلم الرافضة أنه لا يمكن لهم أن ينعموا في الأمن داخل مدينة دمشق في الوقت الذي يقتلون فيه المسلمين في ضواحيها، وأن جنود الخلافة الذين يقتلونهم في بغداد وبيروت وحمص، قادرون بإذن الله أن يطولوهم في دمشق، وبالتالي عليهم أن يفكروا كثيرا قبل أن يقرروا الاستيطان فيها، أو حتى زيارتها لإقامة طقوس دينهم الشركي حول المزارات التي أنشؤوها لهذه الغاية.
• صحيفة النبأ – العدد 16
السنة السابعة - الثلاثاء 22 ربيع الآخر 1437 هـ
مقال:
عملية (السيدة زينب)
ضربة لمشروع "تشييع" مدينة دمشق
• في الوقت الذي ذهب قادة الصحوات وعلمانيو المعارضة لعقد مفاوضات مع النظام النصيري في جنيف، وفي الوقت الذي اقترب فيه الجيش النصيري من إحكام سيطرته أكثر على المناطق المحيطة بمدينة دمشق وبالتالي تأمين عاصمته من الأخطار التي كانت محدقة بها طيلة السنوات الماضية، قام جنود الخلافة بتوجيه ضربة موجعة للنظام النصيري وحلفائه من الرافضة في واحدة من أهم المناطق بالنسبة إليهم في دمشق، وأكثرها تحصيناً وتأميناً، وأكثرها احتواء على الميليشيات الرافضية التي جلبتها إيران من مشارق الأرض ومغاربها، وعلى رأسها الميليشيات الرافضية العراقية، وهي منطقة (السيدة زينب) الواقعة جنوب دمشق، على الطريق الاستراتيجي الذي يربط عاصمة النظام بمطارها الدولي.
فبلدة (السيدة زينب) التي كانت سابقا منطقة سنيّة بحتة لا تواجد للرافضة فيها، باتت تتحول ومنذ أكثر من ثلاثة عقود وبتوجيه وضغط كبيرين من النظام النصيري إلى منطقة يسيطر عليها الرافضة، وذلك بفعل السياسة الإيرانية التي ركزت على السيطرة على كل القبور والمقامات والمشاهد المنسوبة لآل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في العالم، ومن ثم بناء القباب والأضرحة عليها، وتزيينها بتكاليف باهظة، ومن ثم توجيه الرافضة في كل أنحاء العالم لزيارتها وممارسة الطقوس والعبادات الشركية حولها، ثم التوسع في محيط تلك المزارات عن طريق قيام الرافضة بشراء المناطق المحيطة بها وتحويلها إلى منشآت خدمية وسياحية تقوم بخدمة الزوار الرافضة، بالإضافة إلى إنشاء الحوزات، والمعاهد الدينية، والمكتبات، التي تروج لدينهم الباطل، وهكذا تتحول هذه المناطق رويدا رويدا إلى مناطق رافضية بالكامل، يشعر المار بها كما لو أنه في النجف أو مشهد، وهو داخل مدينة دمشق التي لم تعرف في تاريخها كله هيمنة للرافضة عليها إلا بعد سيطرة النصيرية على البلاد، حيث حدث ما سبق في عدة مواقع أهمها القبر المنسوب للصحابي عمار بن ياسر رضي الله عنهما ومقام للتابعي أويس القرني رحمه الله في الرقة (اللذين دمرتهما الدولة الإسلامية بعد سيطرتها على المدينة)، ومشهد للحسين بن علي رضي الله عنهما في حلب، ومشهد آخر للحسين في المسجد الأموي في دمشق، وبجواره قبر لرقية بنت الحسين رضي الله عنهما وقبر لزينب بنت علي رضي الله عنهما في جنوب المدينة، ومواقع أخرى كانت كلها أساسا لخطة "التشييع" التي تعمل عليها الحكومة الرافضية في إيران.
دفعة أخرى تلقتها خطة "تشييع" دمشق، بنزوح عشرات الآلاف من رافضة العراق واستيطانهم في ضواحي المدينة، وخاصة في السيدة زينب وجرمانا، وخاصة بعد الغزو الأمريكي للعراق، حيث قاموا بشراء العقارات، وافتتاح المنشآت السياحية الفخمة، بل وصل الأمر بإيران إلى إنشاء مستشفى عالي التجهيز في المنطقة باسم (الخميني)، بالإضافة لافتتاح مكاتب تمثيل لمعظم مراجع الرافضة العراقيين، والإيرانيين، واللبنانيين، في محيط المزار، والتي كانت أيضا مراكز لنشر دين الرفض، في عموم الشام عن طريق المندوبين الذين يتم بثهم في المدن والقرى بدعم وتمويل من الحوزات، ومكاتب المراجع، وبالتأكيد من قبل مخابرات النظام النصيري التي كانت تراقب تطور مشروع "تشييع" الشام، وتزيل العقبات التي تعترض سبيله.
خطة "التشييع" هذه والتي لاقت نجاحا لا بأس به اصطدمت بقيام الجهاد في الشام ضد النظام النصيري، الذي كاد أن يطيح بالنظام وبالرافضة في الشام عموما، حيث تدارك الرافضة الأمر بإرسالهم التعزيزات الكبيرة للدفاع عن حليفهم النصيري ومناطق نفوذهم حول المقامات والمزارات، وقد تم تسجيل أول نشاط للميليشيات الرافضية في الشام في منطقة (السيدة زينب) بحضور الميليشيات العراقية، بحجة الدفاع عن المقام والحيلولة دون وقوعه بأيدي أهل السنة، وبعد تأمينها للمنطقة وسّعت الميليشيات من نشاطها في الأحياء المحيطة بـ (السيدة زينب)، وخاصة الحجر الأسود، وطريق المطار.
العملية الأخيرة لجنود الخلافة والتي كان من نتائجها مقتل وإصابة أكثر من 200 من الرافضة، سيكون لها بإذن الله نتائج أخرى بعيدة المدى على النظام النصيري وعلى التواجد الرافضي في دمشق منها:
- أن يعلم الرافضة أنه لا يمكن لهم أن ينعموا في الأمن داخل مدينة دمشق في الوقت الذي يقتلون فيه المسلمين في ضواحيها، وأن جنود الخلافة الذين يقتلونهم في بغداد وبيروت وحمص، قادرون بإذن الله أن يطولوهم في دمشق، وبالتالي عليهم أن يفكروا كثيرا قبل أن يقرروا الاستيطان فيها، أو حتى زيارتها لإقامة طقوس دينهم الشركي حول المزارات التي أنشؤوها لهذه الغاية.
• صحيفة النبأ – العدد 16
السنة السابعة - الثلاثاء 22 ربيع الآخر 1437 هـ
مقال:
عملية (السيدة زينب)
ضربة لمشروع "تشييع" مدينة دمشق