الإخلاص وما يخالفه • الإخلاص هو روح العبادة وهو إفراد الله بالقصد والإرادة في الأعمال والعبادات ...
الإخلاص وما يخالفه
• الإخلاص هو روح العبادة وهو إفراد الله بالقصد والإرادة في الأعمال والعبادات فلا ينظر العبد للخلق ولا يطلب المدح من المخلوقين أو يطلب جاها أو مكانة من عمله وعبادته.
-ثمرات الإخلاص:
1- التوفيق والسداد:
قال تعالى: { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين } [العنكبوت: 69]
2- سببٌ للنصر والتمكين:
عن سعد بن أبي وقاص (رضي الله عنه) قال: قال النبي (صلى الله عليه وسلم: "إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها؛ بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم"
رواه النسائي بسند صحيح وأصله عند البخاري.
3- دخول الجنة:
قال تعالى: { إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ * أُولَٰئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ * فَوَاكِهُ ۖ وَهُم مُّكْرَمُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ }الصافات:40-43]
4- قبول العمل:
عن أبي أمامة (رضي الله عنه) قال: جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذكر ما له؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «لا شيء له» فأعادها الرجل ثلاث مرات ورسول الله يقول له: «لا شيء له» ثم قال (صلى الله عليه وسلم): «إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا، وابتغي به وجهه» رواه أبو داوود والنسائي وحسنه الحافظ العراقي
5- الحفظ من كيد الشيطان:
قال تعالى: { قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إِلا إلا عبادك منهم المخلصين }الحجر:39-40]
6- السكينة والطمأنينة:
قال تعالى: { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبهمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فتحاً قريباً }الفتح:18]
7- زوال الشدة:
قال تعالى: { وَإِذَا غَشِيَهُم مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَاهُمْ إِلَى الْبَرْ فَمِنْهُم مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلِّ خَتَارٍ كَفُور }لقمان:32]
- آفات الإخلاص:
(يناقض الإخلاص ويضاده الرياء والسمعة والعجب فهي مُفسدة للأعمال قاتلة لروحها لتكون جسدا فاسدا بلا روح)
- الرياء:
هو إظهار أو تحسين العبادة أو العمل لقصد رؤية الناس فيحمدوا صاحبها، فيقصد المدح أو المكانة والرغبة أو الرهبة ممن يرائيه
- السمعة:
فهي العمل لأجل سماع الناس (فالرياء يتعلق بحاسة البصر، والسمعة تتعلق بحاسة السمع).
- العجب:
وهو قرين الرياء، وهو أن يعمل المرء عملاً فيعجب بنفسه وبعمله، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فقال: "الرياء من باب الإشراك بالخلق، والعجب من باب الإشراك بالنفس".
قال ابن القيم رحمه الله؛ العمل بغير إخلاص ولا اقتداء «كالمسافر يملأ جرابه رملا يثقله ولا ينفعه».
وقال أيضا: "والأعمال أربعة: واحد مقبول، وثلاثة مردودة؛ فالمقبول ما كان لله خالصا وللسنة موافقا؛ والمردود ما فُقد منه الوصفان أو أحدهماً.
عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم من المسيح عندي؟» قلنا: بلى يا رسول الله قال: «الشرك الخفي؛ أن يقوم الرجل يصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل» رواه ابن ماجة وحسنه الهيثمي.
قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رَئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرَ } البقرة:264
وعن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: الرجل يقاتل حمية، ويقاتل شجاعة، ويقاتل رياء، فأي ذلك في سبيل الله؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله» متفق عليه.
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من سمع سمع الله به ومن يرائي يرائي الله به» متفق عليه.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت، قال: كذبت، ولكنك قاتلت لأن يقال: جريء، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل تعلم العلم، وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم، وعلمته وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل وسع الله عليه، وأعطاه من أصناف المال كله، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك، قال: كذبت ولكنك فعلت ليقال: هو جواد، فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه، ثم القي في النار" [رواه مسلم].
• المصدر:إنفوغرافيك صحيفة النبأ – العدد 15
السنة السابعة - الثلاثاء 15 ربيع الآخر 1437 هـ
• الإخلاص هو روح العبادة وهو إفراد الله بالقصد والإرادة في الأعمال والعبادات فلا ينظر العبد للخلق ولا يطلب المدح من المخلوقين أو يطلب جاها أو مكانة من عمله وعبادته.
-ثمرات الإخلاص:
1- التوفيق والسداد:
قال تعالى: { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين } [العنكبوت: 69]
2- سببٌ للنصر والتمكين:
عن سعد بن أبي وقاص (رضي الله عنه) قال: قال النبي (صلى الله عليه وسلم: "إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها؛ بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم"
رواه النسائي بسند صحيح وأصله عند البخاري.
3- دخول الجنة:
قال تعالى: { إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ * أُولَٰئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ * فَوَاكِهُ ۖ وَهُم مُّكْرَمُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ }الصافات:40-43]
4- قبول العمل:
عن أبي أمامة (رضي الله عنه) قال: جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذكر ما له؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «لا شيء له» فأعادها الرجل ثلاث مرات ورسول الله يقول له: «لا شيء له» ثم قال (صلى الله عليه وسلم): «إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا، وابتغي به وجهه» رواه أبو داوود والنسائي وحسنه الحافظ العراقي
5- الحفظ من كيد الشيطان:
قال تعالى: { قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إِلا إلا عبادك منهم المخلصين }الحجر:39-40]
6- السكينة والطمأنينة:
قال تعالى: { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبهمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فتحاً قريباً }الفتح:18]
7- زوال الشدة:
قال تعالى: { وَإِذَا غَشِيَهُم مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَاهُمْ إِلَى الْبَرْ فَمِنْهُم مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلِّ خَتَارٍ كَفُور }لقمان:32]
- آفات الإخلاص:
(يناقض الإخلاص ويضاده الرياء والسمعة والعجب فهي مُفسدة للأعمال قاتلة لروحها لتكون جسدا فاسدا بلا روح)
- الرياء:
هو إظهار أو تحسين العبادة أو العمل لقصد رؤية الناس فيحمدوا صاحبها، فيقصد المدح أو المكانة والرغبة أو الرهبة ممن يرائيه
- السمعة:
فهي العمل لأجل سماع الناس (فالرياء يتعلق بحاسة البصر، والسمعة تتعلق بحاسة السمع).
- العجب:
وهو قرين الرياء، وهو أن يعمل المرء عملاً فيعجب بنفسه وبعمله، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فقال: "الرياء من باب الإشراك بالخلق، والعجب من باب الإشراك بالنفس".
قال ابن القيم رحمه الله؛ العمل بغير إخلاص ولا اقتداء «كالمسافر يملأ جرابه رملا يثقله ولا ينفعه».
وقال أيضا: "والأعمال أربعة: واحد مقبول، وثلاثة مردودة؛ فالمقبول ما كان لله خالصا وللسنة موافقا؛ والمردود ما فُقد منه الوصفان أو أحدهماً.
عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم من المسيح عندي؟» قلنا: بلى يا رسول الله قال: «الشرك الخفي؛ أن يقوم الرجل يصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل» رواه ابن ماجة وحسنه الهيثمي.
قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رَئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرَ } البقرة:264
وعن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: الرجل يقاتل حمية، ويقاتل شجاعة، ويقاتل رياء، فأي ذلك في سبيل الله؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله» متفق عليه.
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من سمع سمع الله به ومن يرائي يرائي الله به» متفق عليه.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت، قال: كذبت، ولكنك قاتلت لأن يقال: جريء، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل تعلم العلم، وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم، وعلمته وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل وسع الله عليه، وأعطاه من أصناف المال كله، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك، قال: كذبت ولكنك فعلت ليقال: هو جواد، فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه، ثم القي في النار" [رواه مسلم].
• المصدر:إنفوغرافيك صحيفة النبأ – العدد 15
السنة السابعة - الثلاثاء 15 ربيع الآخر 1437 هـ