الزكاة.. الزكاة أيها المسلمون • مسألة مهمة: دفع أموال الزكاة إلى جباة إمام المسلمين "بيت مال ...
الزكاة.. الزكاة أيها المسلمون
• مسألة مهمة:
دفع أموال الزكاة إلى جباة إمام المسلمين "بيت مال الزكاة"، وبراءة ذمة من أداها إليهم، وعدم جواز كتمان قدر الزكاة:
قال الشوكاني في (نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار): "باب براءة رب المال بالدفع إلى السلطان مع العدل والجور"، ثم أورد حديث أنس رضي الله عنه أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أدّيت الزكاة لرسولك فقد برئت منها إلى الله ورسوله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نعم، إذا أديتها إلى رسولي فقد برئت منها، فلك أجرها، وإثمها على من بدلها» رواه أحمد بإسناد صحيح، كما أورد رحمه الله حديث ابن مسعود رضي الله عنه، أن رسول الله صلى عليه وسلم قال: «إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها»، قالوا: يا رسول الله فما تأمرنا؟ قال: «تؤدون الحق الذي عليكم، وتسألون الله الذي لكم»، متفق عليه.
وقال المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي" باختصار: "باب المعتدي في الصدقة كمانعها، الاعتداء مجاوزة الحد، فيحتمل أن يكون المراد به المزكي الذي يعتدي بإعطاء الزكاة لغير مستحقيها وعلى غير وجهها، وعلى المعتدي في الصدقة من الإثم ما على المانع، فلا يحل لرب المال كتمان المال وإن اعتدى عليه الساعي، ويؤيده حديث بشير بن الخصاصية الذي رواه أبو داود قال: قلنا: يا رسول الله: إن قوما من أصحاب الصدقة يعتدون علينا، أفنكتم من أموالنا بقدر ما يعتدون علينا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا".
فوائد إخراج الزكاة:
اعلم أخي المسلم: أن للزكاة فوائد عظيمة، منها:
أولا: أن الزكاة أحد أركان الإسلام ومبانيه العظام، فمن أداها فقد أقام ركنا من أركان الدين، ففي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان».
ثانيا: أنها تطهر المال وتطهر النفس، قال تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [التوبة: 103]
ثالثا: أنها تكفر الذنوب، فعن معاذ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أدلك على أبواب الخير؛ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار...» أخرجه الترمذي وغيره، وقال: حديث حسن صحيح.
رابعا: أنها تجعل صاحبها من المحسنين المحبوبين لرب العالمين، قال تعالى: {وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 159].
خامسا: أنها سبب لنماء المال وحلول البركة، قال تعالى: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [سبأ: 39]
سادسا: أنها دليل على صدق إيمان المزكي، ولذا سميت صدقة، فإنها تدل على صدق صاحبها في طلب رضا الله تعالى.
• المصدر: صحيفة النبأ – العدد 17
السنة السابعة - الثلاثاء 29 ربيع الآخر 1437 هـ
مقال:
الزكاة.. الزكاة أيها المسلمون
• مسألة مهمة:
دفع أموال الزكاة إلى جباة إمام المسلمين "بيت مال الزكاة"، وبراءة ذمة من أداها إليهم، وعدم جواز كتمان قدر الزكاة:
قال الشوكاني في (نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار): "باب براءة رب المال بالدفع إلى السلطان مع العدل والجور"، ثم أورد حديث أنس رضي الله عنه أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أدّيت الزكاة لرسولك فقد برئت منها إلى الله ورسوله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نعم، إذا أديتها إلى رسولي فقد برئت منها، فلك أجرها، وإثمها على من بدلها» رواه أحمد بإسناد صحيح، كما أورد رحمه الله حديث ابن مسعود رضي الله عنه، أن رسول الله صلى عليه وسلم قال: «إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها»، قالوا: يا رسول الله فما تأمرنا؟ قال: «تؤدون الحق الذي عليكم، وتسألون الله الذي لكم»، متفق عليه.
وقال المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي" باختصار: "باب المعتدي في الصدقة كمانعها، الاعتداء مجاوزة الحد، فيحتمل أن يكون المراد به المزكي الذي يعتدي بإعطاء الزكاة لغير مستحقيها وعلى غير وجهها، وعلى المعتدي في الصدقة من الإثم ما على المانع، فلا يحل لرب المال كتمان المال وإن اعتدى عليه الساعي، ويؤيده حديث بشير بن الخصاصية الذي رواه أبو داود قال: قلنا: يا رسول الله: إن قوما من أصحاب الصدقة يعتدون علينا، أفنكتم من أموالنا بقدر ما يعتدون علينا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا".
فوائد إخراج الزكاة:
اعلم أخي المسلم: أن للزكاة فوائد عظيمة، منها:
أولا: أن الزكاة أحد أركان الإسلام ومبانيه العظام، فمن أداها فقد أقام ركنا من أركان الدين، ففي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان».
ثانيا: أنها تطهر المال وتطهر النفس، قال تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [التوبة: 103]
ثالثا: أنها تكفر الذنوب، فعن معاذ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أدلك على أبواب الخير؛ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار...» أخرجه الترمذي وغيره، وقال: حديث حسن صحيح.
رابعا: أنها تجعل صاحبها من المحسنين المحبوبين لرب العالمين، قال تعالى: {وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 159].
خامسا: أنها سبب لنماء المال وحلول البركة، قال تعالى: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [سبأ: 39]
سادسا: أنها دليل على صدق إيمان المزكي، ولذا سميت صدقة، فإنها تدل على صدق صاحبها في طلب رضا الله تعالى.
• المصدر: صحيفة النبأ – العدد 17
السنة السابعة - الثلاثاء 29 ربيع الآخر 1437 هـ
مقال:
الزكاة.. الزكاة أيها المسلمون