أهلنا في فلسطين؛ • إن الاقتصار على البكاء: لن يفيد أحدًا سوى شركات صناعة المناديل! لقد كنا نُباد ...

أهلنا في فلسطين؛

• إن الاقتصار على البكاء: لن يفيد أحدًا سوى شركات صناعة المناديل! لقد كنا نُباد في الباغوز على مرأى ومسمع وعلم من الدنيا بأسرها، وما من نكير! فلا تلجؤوا إلا إلى الله تعالى واعلموا أن أسلحة طواغيت العرب لم تتوجه إلا ضدنا، ومحال أن تحارب اليهود مهما اقترفوا بحقكم؛ فهم حُماتُهم وكلابُ حراستَهم!! فلا تصغوا للمجرمين الذين يطالبونكم بأن تكونوا سلميين الذين يرضون لكم مصير الخراف ودعسَ الحشرات، أخزاهم الله!! مزّقوا عنكم أسمالَ المذلّة والبسوا ثوبَ الصلاح ودرعَ الإباء وجعبة العزة، وامتشقوا سيف الجهاد، ثقوا بالله! لطالما وثق كثيرون منكم بأهل الأرض وسمعوا منهم، ونفّذوا نصائحهم البلهاء؛ فكانت النتيجة زيادة في الألم والخيبة والشقاء!! فلتجربوا الآن سبيل الجهاد، وثقوا برب العباد، اصدعوا بأمره، وانظروا كيف ستحصدون العزة بإذن الله تعالى، واعلموا: أن حياة الذل أصعب بمراحل شاسعة من حياة العز والجهاد!! برهنوا على قوة إيمانكم بهذا إذاً!! أرُوا العالم يقينكم بربكم، وتمسكَكم بحقكم، بدل أن تُرُوه ضعفكم واستكانتكم!! اتقوا الله في أنفسكم، ولا تكونوا ضدها أنتم أيضًا! قد انقطعت وشائجُ وصالكم بأهل الأرض؛ فتمسكوا بالعروة الوثقى، وأطيعوا رب السماء!