ستَةُ مَشاهد ◾ قال ابن القيم رحمه الله: من خلقه الله للجنة لم تزل هداياها تأتيه من المكاره ...

ستَةُ مَشاهد


◾ قال ابن القيم رحمه الله:
من خلقه الله للجنة لم تزل هداياها تأتيه من المكاره ومن خلقه للنار لم تزل هداياها تأتيه من الشهوات، لما طلب آدم الخلود في الجنة من جانب الشجرة عوقب بالخروج منها ولما طلب يوسف الخروج من السجن من جهة صاحب الرؤيا لبث فيه بضع سنين

إذا جرى على العبد مقدور يكرهه، فله فيه ستة مشاهد:

• مشهد التوحيد
وأن الله هو الذي قدره وشاءه وخلقه، وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن

• مشهد العدل
وأنه ماض فيه حكمه عدل فيه قضاؤه

• مشهد الرحمة
وأن رحمته في هذا المقدور غالبة، لغضبه، وانتقامه

• مشهد الحكمة
وأن حكمته سبحانه اقتضت ذلك لم يقدره سدًى، ولا قضاه عبثًا

• مشهد الحمد
وأنَّ له سبحانه الحمد التام على ذلك من جميع وجوهه

• مشهد العبودية
وأنه عبد محض من كل وجه تجري عليه أحكام سيده وأقضيته بحكم كونه ملكه وعبده فيصرفه تحت أحكامه القدرية كما يصرفه تحت أحكامه الدينية، فهو محل لجريان هذه الأحكام عليه

- [الفوائد]


▫المصدر: إنفوغرافيك النبأ - ستَةُ مَشاهد
صحيفة النبأ الأسبوعية العدد 470
الخميس 19 جمادى الأولى 1446 هـ