تعلموا أمر دينكم • شروط (لا إله إلا الله): اعلم وفقك الله أنه ليس المراد من ذلك عدها أو حفظها ...
منذ 2024-12-02
تعلموا أمر دينكم
• شروط (لا إله إلا الله):
اعلم وفقك الله أنه ليس المراد من ذلك عدها أو حفظها فقط! فكم من إنسان اجتمعت فيه والتزمها، ولو قيل له أعددها لم يحسن ذلك، وكم من حافظ لألفاظها وضابط لحروفها لكنه يقع فيما يناقضها.
- الشرط الأول: العلم المنافي للجهل وهو العلم بمعناها نفيا وإثباتا.
ومعناها لا معبود بحق إلا الله تعالى، فجميع الآلهة التي يعبدها الناس سوى الله تعالى كلها باطلة، لقوله تعالى: {إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [الزخرف]، وقوله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ} [محمد]، ولقوله ﷺ: (من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة) رواه مسلم من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه.
- الشرط الثاني: اليقين المنافي للشك، فلا بد في حق قائلها أن يكون مستيقنا بمدلول هذه الكلمة يقينا جازما لا تردد فيه ولا توقف فإن الإيمان لا يغني فيه إلا اليقين لا الظن، فكيف إذا دخله الشك والعياذ بالله، قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحجرات]، ولقول النبي ﷺ لأبي هريرة (اذهب بنعلي هاتين، فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة، وفي رواية لا يلقى الله بهما أي الشهادتين عبد غير شاك فيهما، إلا دخل الجنة).
- الشرط الثالث: الإخلاص المنافي للشرك، وهو تصفية العمل بصالح النية عن جميع شوائب الشرك فيخلص العبد لربه في جميع العبادات، وإذا صرف شيئا منها لغير الله من نبي أو ولي، أو ملك، أو صنم، أو جني أو غير ذلك فقد أشرك بالله ونقض هذا الشرط وهو شرط الإخلاص.
لقوله تعالى: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ} وقوله: {وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ} [المؤمنون] ولقوله ﷺ: (أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه أو نفسه) رواه البخاري، ولحديث (من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار) أخرجه مسلم.
* كتاب تعلموا أمر دينكم - صادر عن ديوان الدعوة والمساجد - سلسلة 5
• شروط (لا إله إلا الله):
اعلم وفقك الله أنه ليس المراد من ذلك عدها أو حفظها فقط! فكم من إنسان اجتمعت فيه والتزمها، ولو قيل له أعددها لم يحسن ذلك، وكم من حافظ لألفاظها وضابط لحروفها لكنه يقع فيما يناقضها.
- الشرط الأول: العلم المنافي للجهل وهو العلم بمعناها نفيا وإثباتا.
ومعناها لا معبود بحق إلا الله تعالى، فجميع الآلهة التي يعبدها الناس سوى الله تعالى كلها باطلة، لقوله تعالى: {إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [الزخرف]، وقوله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ} [محمد]، ولقوله ﷺ: (من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة) رواه مسلم من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه.
- الشرط الثاني: اليقين المنافي للشك، فلا بد في حق قائلها أن يكون مستيقنا بمدلول هذه الكلمة يقينا جازما لا تردد فيه ولا توقف فإن الإيمان لا يغني فيه إلا اليقين لا الظن، فكيف إذا دخله الشك والعياذ بالله، قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحجرات]، ولقول النبي ﷺ لأبي هريرة (اذهب بنعلي هاتين، فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة، وفي رواية لا يلقى الله بهما أي الشهادتين عبد غير شاك فيهما، إلا دخل الجنة).
- الشرط الثالث: الإخلاص المنافي للشرك، وهو تصفية العمل بصالح النية عن جميع شوائب الشرك فيخلص العبد لربه في جميع العبادات، وإذا صرف شيئا منها لغير الله من نبي أو ولي، أو ملك، أو صنم، أو جني أو غير ذلك فقد أشرك بالله ونقض هذا الشرط وهو شرط الإخلاص.
لقوله تعالى: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ} وقوله: {وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ} [المؤمنون] ولقوله ﷺ: (أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه أو نفسه) رواه البخاري، ولحديث (من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار) أخرجه مسلم.
* كتاب تعلموا أمر دينكم - صادر عن ديوان الدعوة والمساجد - سلسلة 5