رد الشبهات المانعة من تكفير الجيوش والحكومات 1- الشبهة الأولى: القول بأن الطواغيت وجنودهم ليسوا ...

رد الشبهات المانعة من تكفير الجيوش والحكومات

1- الشبهة الأولى:
القول بأن الطواغيت وجنودهم ليسوا كفارا لكونهم يقرون بالشهادتين ويصلون وهذا باطل، لأن الإسلام فعل وترك، فالفعل بأن يؤدي ما أمر به من عبادات، والترك بأن يجتنب ما يبطل إسلامه من الكفر، فإذا لم يتجنب الكفر، فلا تقبل منه سائر العبادات لبطلان الإسلام، وقد قال تعالى: {وَلَوْ أَشرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}، وقال: {لَئِنْ أشْرَكَتْ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}، وهذا خطاب للنبي ﷺ والأنبياء عليهم الصلاة والسلام من قبله مع أنهم معصومون من الشرك، فكيف بمن دونهم من العباد، وقال النبي ﷺ في المنافق: آية المنافق: ثلاث، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم [أخرجه مسلم] وهكذا من فعل شيئا من نواقض الإسلام فهو كافر وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم.