الشبهة السادسة القول بأن الجنود ما دخلوا في الجيوش والشرط إلا لأجل الوظيفة ولقمة العيش، وهذا عذر ...
منذ 2024-12-12
الشبهة السادسة
القول بأن الجنود ما دخلوا في الجيوش والشرط إلا لأجل الوظيفة ولقمة العيش، وهذا عذر باطل غير مقبول، لأن الله عز وجل لم يجعل طلب الدنيا عذرا في فعل المعصية أو الكفر قال تعالى: {وَلَكِن مَن شرحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ١٠٦ ذَلِكَ بِأَنْهُمْ اسْتَحَبُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}، فمن فعل الكفر طمعا في شيء من الدنيا أو خوف الفقر ونحوه، فلا عذر له في ذلك. وقد قال سبحانه: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالَ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَيْصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بأمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}، وقال تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ}.
┈┉━━━━━━━━━━━┉┈
ثم نقول: قد يقر بعض الناس بما سبق ولكن يزعمون بأن هناك فرقا بين حكم الطواغيت وجنودهم فيكفرون الطواغيت دون الجنود وهذا تفريق لا يصح، فإن كل ما اقترفه الطواغيت من كفر فعله جنودهم أيضا، بل لم يكن للطواغيـت أن يطغوا ويحاربوا دين الله ويوالوا أعداءه إلا بجنودهم، ولهذا لم يفرق الله بين فرعون وجنوده في الحكم والعقاب في الدنيا والآخرة، فقال في الحكم: {إِنْ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ}، وقال في عقاب الدنيا: {وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنْهُمْ إِلَيْنَا لَا يَرْجَعُونَ فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمَ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ}، وقال في عقاب الآخرة: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ ٤١ وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ}.
القول بأن الجنود ما دخلوا في الجيوش والشرط إلا لأجل الوظيفة ولقمة العيش، وهذا عذر باطل غير مقبول، لأن الله عز وجل لم يجعل طلب الدنيا عذرا في فعل المعصية أو الكفر قال تعالى: {وَلَكِن مَن شرحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ١٠٦ ذَلِكَ بِأَنْهُمْ اسْتَحَبُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}، فمن فعل الكفر طمعا في شيء من الدنيا أو خوف الفقر ونحوه، فلا عذر له في ذلك. وقد قال سبحانه: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالَ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَيْصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بأمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}، وقال تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ}.
┈┉━━━━━━━━━━━┉┈
ثم نقول: قد يقر بعض الناس بما سبق ولكن يزعمون بأن هناك فرقا بين حكم الطواغيت وجنودهم فيكفرون الطواغيت دون الجنود وهذا تفريق لا يصح، فإن كل ما اقترفه الطواغيت من كفر فعله جنودهم أيضا، بل لم يكن للطواغيـت أن يطغوا ويحاربوا دين الله ويوالوا أعداءه إلا بجنودهم، ولهذا لم يفرق الله بين فرعون وجنوده في الحكم والعقاب في الدنيا والآخرة، فقال في الحكم: {إِنْ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ}، وقال في عقاب الدنيا: {وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنْهُمْ إِلَيْنَا لَا يَرْجَعُونَ فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمَ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ}، وقال في عقاب الآخرة: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ ٤١ وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ}.