كامب ديفيد في عصر الخلافة • إن انهيار الجيش المصري المرتد في سيناء واقع لا محالة، قريبا بإذن ...
منذ 2024-12-17
كامب ديفيد في عصر الخلافة
• إن انهيار الجيش المصري المرتد في سيناء واقع لا محالة، قريبا بإذن الله تعالى، وإن أحداث الأسابيع الأخيرة في رفح والعريش والشيخ زويد هي خير دليل على ذلك، فمرتدو الجيش والشرطة باتوا -بفضل الله- عاجزين عن التحرك بحرية خوفا من كمائن المجاهدين وعبواتهم التي تفتك بهم وبمدرعاتهم كل يوم، وجنود الخلافة صاروا ينفّذون عملياتهم الجريئة داخل المدن التي يزعم المرتدون السيطرة عليها دون أن يجرؤوا على الخروج من جحورهم لحماية رفاقهم وعملائهم، ومن لا يطاله لهيب العبوات ورصاص الانغماسيين، تبلغه الصواريخ والقذائف، وما زالت قوة جنود الخلافة في تصاعد، وقوة المرتدين في هبوط وتراجع، ومن يقارن بين حال سيناء قبل انضمام مجاهديها للدولة الإسلامية، وبين حالها اليوم يدرك الفرق، وتستبين له نعمة الله على عباده الموحدين في الاجتماع.
هذه التطورات الحادثة في سيناء لن تقف آثارها على حدود سواحلها فحسب، بل ستمتد لتؤثر على كثير من الظروف في المناطق المجاورة، وعلى رأسها العلاقة بين حكومة الطاغوت في مصر ودولة اليهود في بيت المقدس وأكنافه، والتي تم تحديدها منذ عقود في إطار حدود ما يُعرف بـ«اتفاقية كامب ديفيد»، وستكون هذه الاتفاقية المشؤومة أول الأوثان التي تحطمها دولة الخلافة في هذا الجزء من العالم، وذلك بإجبار كل من الطرفين المصري واليهودي على تجاوز بنودها، والتعدي على حدودها في سبيل وقف الزحف المتصاعد لجنود الخلافة، الذي يهدد الحكومتين الكافرتين على حد سواء.
فحكومة الطاغوت في مصر تحاول منذ وصولها إلى الحكم بعد الانقلاب على حكومة الطاغوت الإخواني المرتد محمد مرسي أن تعيد الأوضاع في سيناء إلى سيطرتها لم تعد قادرة على إخفاء حجم خسائرها على يد جنود الدولة الإسلامية، ولا التغطية على فشل جيشها وأجهزة أمنها المختلفة في تحقيق أي نصر ولو إعلاميا عليهم، ولم تنفعها الإمدادات المتواصلة من الجنود والمدرعات الذين تدفع بهم بشكل متواصل إلى ساحة المعركة في تحقيق أي نجاح على الأرض، في الوقت الذي تهدد حالة الاستنزاف هذه مصير النظام الطاغوتي في مصر كلها في حال إصراره على الدفع بالمزيد من قواته إلى سيناء في ظل الوضع الأمني الهش في مدن مصر كلها، الذي يهدد بانهياره في أيّة لحظة يتراجع فيها حضور الجيش المصري قرب المدن الكبرى، وفي الوقت نفسه فإن الحشد الكبير لقوات الجيش المصري في سيناء هو نسف لاتفاقية «كامب ديفيد» التي حرّمت أيّ تواجد عسكري لجيش الردّة المصري في سيناء بصورة تهدد الوثن المعبود عندهم «أمن إسرائيل».
أما بالنسبة لحكومة اليهود التي تخشى من انهيار الجيش المصري في سيناء وهو أسوأ سيناريو للأحداث يُرعبها، فإنها تسعى الآن بكل طاقتها إلى منع حدوث ذلك الانهيار عن طريق سماحها بخرق الجيش المصري لبنود اتفاقية «كامب ديفيد» التي تخصّ حجم القوات المصرية المسموح تواجدها في سيناء، والمناطق المسموح انتشار الجيش المصري فيها، بل وزادت على ذلك بالتدخل العسكري المباشر إلى جانب الجيش المصري في معاركه مع جنود الخلافة سواء عن طريق التجسس وتحديد مواقع المجاهدين باستخدام الجواسيس والطائرات المسيرة، أو المشاركة بالهجوم المباشر على مواقع المجاهدين بالقصف الجوي أو العمليات البرية.
إن تجاوز اتفاقية «كامب ديفيد» التي باتت -حسب رأيهم- عائقا أمام جهودهم للقضاء على الدولة الإسلامية في ولاية سيناء، لن يمنع -بإذن الله- انهيار الجيش المصري المرتد، وإن صحراء سيناء ستكون -بحول الله- ساحة لملاحم كبرى خلال الفترة القادمة ضد جنود الجيشين اليهودي والمصري، بل وضد التحالف الصليبي الذي سيكون مجبرا على دعم حلفائه والدفاع عنهم، خوفا من سقوط هذه المنطقة الحيوية من العالم بالكامل في يد جنود الخلافة.
إن ما يجري في سيناء اليوم من أحداث وما سينتج عنها في المستقبل القريب لهو دليل واضح على الفشل المحتم لخطة التحالف الصليبي الذي تقوده أمريكا، فالعالم أكبر من أن تغطي سماءه طائرات الصليب، وأرضه أوسع من أن تضيق بجنود الله، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
◽ المصدر: صحيفة النبأ – العدد 25
السنة السابعة - الثلاثاء 26 جمادى الآخرة 1437 هـ
المقال الافتتاحي:
كامب ديفيد في عصر الخلافة
• إن انهيار الجيش المصري المرتد في سيناء واقع لا محالة، قريبا بإذن الله تعالى، وإن أحداث الأسابيع الأخيرة في رفح والعريش والشيخ زويد هي خير دليل على ذلك، فمرتدو الجيش والشرطة باتوا -بفضل الله- عاجزين عن التحرك بحرية خوفا من كمائن المجاهدين وعبواتهم التي تفتك بهم وبمدرعاتهم كل يوم، وجنود الخلافة صاروا ينفّذون عملياتهم الجريئة داخل المدن التي يزعم المرتدون السيطرة عليها دون أن يجرؤوا على الخروج من جحورهم لحماية رفاقهم وعملائهم، ومن لا يطاله لهيب العبوات ورصاص الانغماسيين، تبلغه الصواريخ والقذائف، وما زالت قوة جنود الخلافة في تصاعد، وقوة المرتدين في هبوط وتراجع، ومن يقارن بين حال سيناء قبل انضمام مجاهديها للدولة الإسلامية، وبين حالها اليوم يدرك الفرق، وتستبين له نعمة الله على عباده الموحدين في الاجتماع.
هذه التطورات الحادثة في سيناء لن تقف آثارها على حدود سواحلها فحسب، بل ستمتد لتؤثر على كثير من الظروف في المناطق المجاورة، وعلى رأسها العلاقة بين حكومة الطاغوت في مصر ودولة اليهود في بيت المقدس وأكنافه، والتي تم تحديدها منذ عقود في إطار حدود ما يُعرف بـ«اتفاقية كامب ديفيد»، وستكون هذه الاتفاقية المشؤومة أول الأوثان التي تحطمها دولة الخلافة في هذا الجزء من العالم، وذلك بإجبار كل من الطرفين المصري واليهودي على تجاوز بنودها، والتعدي على حدودها في سبيل وقف الزحف المتصاعد لجنود الخلافة، الذي يهدد الحكومتين الكافرتين على حد سواء.
فحكومة الطاغوت في مصر تحاول منذ وصولها إلى الحكم بعد الانقلاب على حكومة الطاغوت الإخواني المرتد محمد مرسي أن تعيد الأوضاع في سيناء إلى سيطرتها لم تعد قادرة على إخفاء حجم خسائرها على يد جنود الدولة الإسلامية، ولا التغطية على فشل جيشها وأجهزة أمنها المختلفة في تحقيق أي نصر ولو إعلاميا عليهم، ولم تنفعها الإمدادات المتواصلة من الجنود والمدرعات الذين تدفع بهم بشكل متواصل إلى ساحة المعركة في تحقيق أي نجاح على الأرض، في الوقت الذي تهدد حالة الاستنزاف هذه مصير النظام الطاغوتي في مصر كلها في حال إصراره على الدفع بالمزيد من قواته إلى سيناء في ظل الوضع الأمني الهش في مدن مصر كلها، الذي يهدد بانهياره في أيّة لحظة يتراجع فيها حضور الجيش المصري قرب المدن الكبرى، وفي الوقت نفسه فإن الحشد الكبير لقوات الجيش المصري في سيناء هو نسف لاتفاقية «كامب ديفيد» التي حرّمت أيّ تواجد عسكري لجيش الردّة المصري في سيناء بصورة تهدد الوثن المعبود عندهم «أمن إسرائيل».
أما بالنسبة لحكومة اليهود التي تخشى من انهيار الجيش المصري في سيناء وهو أسوأ سيناريو للأحداث يُرعبها، فإنها تسعى الآن بكل طاقتها إلى منع حدوث ذلك الانهيار عن طريق سماحها بخرق الجيش المصري لبنود اتفاقية «كامب ديفيد» التي تخصّ حجم القوات المصرية المسموح تواجدها في سيناء، والمناطق المسموح انتشار الجيش المصري فيها، بل وزادت على ذلك بالتدخل العسكري المباشر إلى جانب الجيش المصري في معاركه مع جنود الخلافة سواء عن طريق التجسس وتحديد مواقع المجاهدين باستخدام الجواسيس والطائرات المسيرة، أو المشاركة بالهجوم المباشر على مواقع المجاهدين بالقصف الجوي أو العمليات البرية.
إن تجاوز اتفاقية «كامب ديفيد» التي باتت -حسب رأيهم- عائقا أمام جهودهم للقضاء على الدولة الإسلامية في ولاية سيناء، لن يمنع -بإذن الله- انهيار الجيش المصري المرتد، وإن صحراء سيناء ستكون -بحول الله- ساحة لملاحم كبرى خلال الفترة القادمة ضد جنود الجيشين اليهودي والمصري، بل وضد التحالف الصليبي الذي سيكون مجبرا على دعم حلفائه والدفاع عنهم، خوفا من سقوط هذه المنطقة الحيوية من العالم بالكامل في يد جنود الخلافة.
إن ما يجري في سيناء اليوم من أحداث وما سينتج عنها في المستقبل القريب لهو دليل واضح على الفشل المحتم لخطة التحالف الصليبي الذي تقوده أمريكا، فالعالم أكبر من أن تغطي سماءه طائرات الصليب، وأرضه أوسع من أن تضيق بجنود الله، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
◽ المصدر: صحيفة النبأ – العدد 25
السنة السابعة - الثلاثاء 26 جمادى الآخرة 1437 هـ
المقال الافتتاحي:
كامب ديفيد في عصر الخلافة