صيادو الصحوات.. أسلوب مبتكر لاصطياد المرتدين النبأ – ولاية شمال بغداد - خاص مفتاح ...

منذ 2025-02-19
صيادو الصحوات..
أسلوب مبتكر لاصطياد المرتدين


النبأ – ولاية شمال بغداد - خاص

مفتاح العاصمة وحزامها الشمالي، خاض فيها جنود الدولة الإسلامية، ملاحم كبرى ضد الجيش الرافضي وميليشياته من جهة وضد صحوات الردة من جهة أخرى، ألا وهي ولاية شمال بغداد.

فبعد أن شكّلت أمريكا صحوات الردة عام 1428 هـ ودعمتهم في قتالهم المجاهدين، وأصبحوا مع الرافضة والصليبيين في خندق واحد، اضطُر المجاهدون للانحياز من حزام بغداد الشمالي، وتاجر مرتدو الصحوات بهذه المناطق وسلموها للرافضة على طبق من ذهب.

واشترك مرتدو الصحوات العشائرية التي عُرفت حينها باسم مجالس الإسناد في الأمر مع إخوانهم من مرتدي الفصائل الذين انقلبوا على أعقابهم وانضموا إلى مشروع الصحوات الأمريكي، من أمثال فصائل (الجيش الإسلامي) و(كتائب ثورة العشرين) و(جيش المجاهدين) وغيرهم.

وظن المرتدون وأسيادهم أنهم تخلصوا من مجاهدي الدولة الإسلامية إلى الأبد بعد انحياز كتلة المقاتلين الكبرى من تلك المناطق، مع بقاء بعض الأفراد المستخفين بتوحيدهم، المستمرين في جهادهم، ولكن خيب الله ظنون المشركين وحلفائهم، إذ جعل الله أولئك القلة القليلة من مجاهدي الدولة الإسلامية عذابا عليهم، وسيفا مسلطا على رقابهم، فزرعوا في قلوبهم الخوف، وحرموهم لذة الراحة والاطمئنان حتى داخل بيوتهم.

لم يبالِ أولئك المجاهدون بقلة عددهم، ولا بضعف ذات يدهم، ولا بكثرة أعدائهم، وتنوع صنوف المشركين والمرتدين من حولهم، بل حوّلوا كل ذلك -بفضل الله- إلى أسلحة فتاكة في حربهم، فاستخدموا أسلحة أعدائهم في قتلهم، وزرعوا الشقاق في صفوفهم، وجعلوا من قلة عددهم سببا في سرعة الاختفاء بعد تحقيق الأهداف.

وكان حجر الأساس في عملياتهم النوعية يتمثل بالتنكر بزيّ الأجهزة الأمنية وتنفيذ عمليات مداهمة لمواقع اجتماع ومنازل رؤوس الردة من الصحوات ومجالس الإسناد، وقتلهم أو اعتقالهم واغتنام أموالهم وأسلحتهم، إلى جانب خلق حالة خوف ورعب في نفوس عناصر الأجهزة الأمنية أنفسهم.

فشُكِّلت المفرزة الأمنية الأولى على يد الشيخ أبي هاني العيساوي، تقبله الله، الذي بدأ العمل مع مجاهدَين اثنين فحسب، وبما توفر من إمكانيات مالية قليلة، رغم عسر الحال وضيق ذات اليد آنذاك.

ازداد بعد ذلك عدد عناصر المفرزة الأمنية إلى 8 أفراد، بعد اختيار مجموعة ممن خرجوا من المعتقلات الأمريكية والرافضية ليكونوا هم نواة (صيادو الصحوات).

فجاءت العملية الأولى التي شنها (صيادو الصحوات) في المشروع اليابس، وتحديداً بجانب العبايجي في منطقة الطارمية، في قاطع (ذو النورين)، إذ تنكر المجاهدون بزي شرطة الردة الاتحادية الرافضية التي كان لها الشوكة الأكبر في المنطقة بين الأجهزة الأمنية الرافضية، فكانت العملية أول ضربة من نوعها لحلفاء الصليبيين والرافضة، حيث قامت المجموعة المقتحمة باغتيال رأس من رؤوس الصحوات، الذي يعمل أيضا مقاولا يبني السجون والمقرات الأمنية للحكومة الرافضية، بالإضافة إلى مداهمة أحد الدور التي يتخذها الروافض مقرا لهم، لتقوم المفرزة بالإجهاز على خمسة منهم، في عملية شكلت ضربة قوية للصحوات وأسيادهم الرافضة، ونشرت الرعب في المنطقة.

ومما زاد من تأثير العملية، أن المنفّذين تركوا العديد من الأدلة التي تؤدي إلى اتهام الرافضة وبالتحديد عناصر الشرطة الاتحادية بالوقوف وراء الهجوم، ومن ذلك الحديث بلهجة قريبة من تلك التي يتكلم بها الروافض في مناطقهم.

كما كان للغزوة تأثير إيجابي كبير على المجاهدين، من خلال زيادة الثقة في نفوسهم، وتقويتهم من الناحية الماديّة، إذ اغتنمت المفرزة المنفذة مبلغا كبيرا من منزل المقاول المرتد، استخدمها الشيخ أبو هاني -تقبله الله- في تسليح المزيد من العناصر، وشراء المزيد من الملابس والمعدات التي يستخدمها الروافض من عناصر الجيش والأجهزة الأمنية.

وجاءت العملية الثانية لصيادي الصحوات لتطيح برأس أحد كبار قادة الصحوات، «رئيس مجلس إسناد شمال بغداد» المرتد أبي حاتم (كريم الحلبوسي) المعروف بجرائمه ضد المجاهدين، والذي كان المرجع الرافضي حسين الصدر في ضيافته قبل يومين من مقتله.

مداهمة منزل هذا المرتد كانت بالغة الصعوبة، نظراً لطبيعة المنطقة التي يقيم فيها، فهو يقيم بجوار مقر أمني ونقطة تفتيش رافضية، لا تبعد عنه سوى بضعة مئات من الأمتار، ولِتجاوز هذه العقبات هدى اللهُ المجاهدين إلى طريقة تمكنهم من دخول منزل المرتد الحلبوسي من دون إثارة الشكوك، فاتفقوا على تفجير عبوة ناسفة وهمية قرب نقطة التفتيش الرافضية، ومن ثم مداهمة بيت المرتد بحجة البحث عن مُفجِّر العبوة، وكان لهم ما أرادوا، فاقتحموا المنزل في الساعة الثانية فجراً.

6682761216a48

  • 1
  • 0
  • 4

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً