صحيفة النبأ العدد 49 حوار: أمير هيئة الهجرة من أتانا مهاجراً إلى الله أعنَّاه.. ومن أراد دار ...
منذ 2025-02-19
صحيفة النبأ العدد 49
حوار:
أمير هيئة الهجرة
من أتانا مهاجراً إلى الله أعنَّاه..
ومن أراد دار الكافرين منعناه
(٤/٤)
• نعود إلى موضوع منع المسلمين من السفر إلى دار الكفر، هلا بيّنتم للقراء بعض أسباب منعها إضافة إلى الفتنة في الدين التي يتعرض لها المسافر إلى دار الكفر؟
لا شك أنّ الحكم الشرعي هو الأساس في كل أفعال المسلمين، فإذا نهانا الله -عز وجل- عن أمر انتهينا عنه مهما رأينا فيه من منافع، وكذلك فإن من واجب الإمام أن ينهى الناس عنه لأنه مأمور بإقامة الدين فيهم، ومأمور بسياستهم بأحكام الشريعة لا وفق الأهواء، والمصالح الموهومة، ولذلك أنشأت الدولة الإسلامية ديوان الحسبة مثلا لنهي الناس عن المنكر بالإضافة إلى أمرهم بالمعروف، وقد أسند أمر الإذن بالسفر إلى دار الكفر للمضطرين من المسلمين إلى الإخوة في ديوان الحسبة بادئ الأمر لكونه يندرج في إطار النهي عن المنكر، حتى أذن الله بإنشاء «هيئة الهجرة» فأصبح من اختصاصها.
ويزداد النهي عن سفر المسلمين إذا كان هناك احتمال تعرضهم لأخطار تهدد دينهم أو أنفسهم أو أموالهم أو أعراضهم كما هو حاصل الآن مع من يخرج من أراضي الدولة الإسلامية إلى الأراضي التي يسيطر عليها المرتدون في محيطها، من روافض ونصيريين وصحوات وملاحدة وغيرهم.
فمن تلك المخاطر عمل المرتدين على إيقاع من يفد إليهم من دار الإسلام في الردّة، عن طريق طلبهم منه الإدلاء بمعلومات عن الدولة الإسلامية وجنودها، أو محاولة تجنيده للتجسس عليها، أو تجنيده كمقاتل في صفوف قواتهم المحاربة للإسلام، أو إلزامه بالمشاركة في أفعال كفرية كالتحاكم إلى المحاكم الوضعية أو إرسال الأبناء إلى المدارس التي تدرّس مناهج وطنية قومية شركية، أو دفعه إلى سب الموحّدين والطعن في دينهم، وطلبهم منه مدح المرتدين وأديانهم، وغير ذلك من الأفعال التي يعلم الناس يقينا أن المرتدين لا يتركون من يصير في ذمتهم -غالبا- حتى يوقعوه فيها.
ومنها مخاطر على الأنفس، فكثيرا ما يُعرض الداخلون إلى ديار الكفر للقتل والاعتقال والتعذيب من قبل الجنود المرتدين، وخاصة الروافض والنصيريين والأتراك منهم.
هذا فضلا عن سلب أموالهم على الحواجز والسيطرات، وإجبارهم على دفع الأموال الكبيرة للسماح لهم بالدخول إلى دار الكفر، بعد إذلالهم وتجويعهم في مخيمات الذل والمهانة على أطراف مدنهم وحدود مناطقهم، كما يحدث في الأنبار وكركوك ودمشق وكردستان والأردن وغيرها من المناطق.
بالإضافة إلى إجبار النساء على خلع الحجاب، وإهانتهن بالكلام والأفعال، وإمكان الاعتداء عليهن من قبل أولئك المجرمين الذين لا يرقبون في مؤمن إلّاً ولا ذمّة.
ولهذا فنحن حريصون كل الحرص أن لا نسمح لمسلم بدخول ديار الكفر لغير ضرورة، طاعة لله ورسوله ثم طاعة لأولي الأمر، وحفاظا على المسلمين من أن يخسروا دينهم أو أنفسهم أو أموالهم أو أعراضهم أو ذلك كله، والله المستعان.
وحتى من نأذن له بسبب اضطراره، فإننا نحاول أن نقلل من المخاطر عليه ما وسعَنا ذلك، من خلال التشديد أكثر على سفر النساء وخاصة الشابّات منهن، ومنع دخول الشباب في سن التجنيد إلى دار الكفر لغاية التجارة، وما شابه من الإجراءات.
• جزاك الله خيرا على هذا التوضيح لعمل «هيئة الهجرة»، ونسأل الله أن يعينكم على أداء ما وُكِّلتم بالقيام به من وظائف، وحمل ما ألقي على عاتقكم من أعباء، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وإياكم أخي الحبيب، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 49
الخميس 5 محرم 1438 هـ
• لقراءة الحوار كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
حوار:
أمير هيئة الهجرة
من أتانا مهاجراً إلى الله أعنَّاه..
ومن أراد دار الكافرين منعناه
(٤/٤)
• نعود إلى موضوع منع المسلمين من السفر إلى دار الكفر، هلا بيّنتم للقراء بعض أسباب منعها إضافة إلى الفتنة في الدين التي يتعرض لها المسافر إلى دار الكفر؟
لا شك أنّ الحكم الشرعي هو الأساس في كل أفعال المسلمين، فإذا نهانا الله -عز وجل- عن أمر انتهينا عنه مهما رأينا فيه من منافع، وكذلك فإن من واجب الإمام أن ينهى الناس عنه لأنه مأمور بإقامة الدين فيهم، ومأمور بسياستهم بأحكام الشريعة لا وفق الأهواء، والمصالح الموهومة، ولذلك أنشأت الدولة الإسلامية ديوان الحسبة مثلا لنهي الناس عن المنكر بالإضافة إلى أمرهم بالمعروف، وقد أسند أمر الإذن بالسفر إلى دار الكفر للمضطرين من المسلمين إلى الإخوة في ديوان الحسبة بادئ الأمر لكونه يندرج في إطار النهي عن المنكر، حتى أذن الله بإنشاء «هيئة الهجرة» فأصبح من اختصاصها.
ويزداد النهي عن سفر المسلمين إذا كان هناك احتمال تعرضهم لأخطار تهدد دينهم أو أنفسهم أو أموالهم أو أعراضهم كما هو حاصل الآن مع من يخرج من أراضي الدولة الإسلامية إلى الأراضي التي يسيطر عليها المرتدون في محيطها، من روافض ونصيريين وصحوات وملاحدة وغيرهم.
فمن تلك المخاطر عمل المرتدين على إيقاع من يفد إليهم من دار الإسلام في الردّة، عن طريق طلبهم منه الإدلاء بمعلومات عن الدولة الإسلامية وجنودها، أو محاولة تجنيده للتجسس عليها، أو تجنيده كمقاتل في صفوف قواتهم المحاربة للإسلام، أو إلزامه بالمشاركة في أفعال كفرية كالتحاكم إلى المحاكم الوضعية أو إرسال الأبناء إلى المدارس التي تدرّس مناهج وطنية قومية شركية، أو دفعه إلى سب الموحّدين والطعن في دينهم، وطلبهم منه مدح المرتدين وأديانهم، وغير ذلك من الأفعال التي يعلم الناس يقينا أن المرتدين لا يتركون من يصير في ذمتهم -غالبا- حتى يوقعوه فيها.
ومنها مخاطر على الأنفس، فكثيرا ما يُعرض الداخلون إلى ديار الكفر للقتل والاعتقال والتعذيب من قبل الجنود المرتدين، وخاصة الروافض والنصيريين والأتراك منهم.
هذا فضلا عن سلب أموالهم على الحواجز والسيطرات، وإجبارهم على دفع الأموال الكبيرة للسماح لهم بالدخول إلى دار الكفر، بعد إذلالهم وتجويعهم في مخيمات الذل والمهانة على أطراف مدنهم وحدود مناطقهم، كما يحدث في الأنبار وكركوك ودمشق وكردستان والأردن وغيرها من المناطق.
بالإضافة إلى إجبار النساء على خلع الحجاب، وإهانتهن بالكلام والأفعال، وإمكان الاعتداء عليهن من قبل أولئك المجرمين الذين لا يرقبون في مؤمن إلّاً ولا ذمّة.
ولهذا فنحن حريصون كل الحرص أن لا نسمح لمسلم بدخول ديار الكفر لغير ضرورة، طاعة لله ورسوله ثم طاعة لأولي الأمر، وحفاظا على المسلمين من أن يخسروا دينهم أو أنفسهم أو أموالهم أو أعراضهم أو ذلك كله، والله المستعان.
وحتى من نأذن له بسبب اضطراره، فإننا نحاول أن نقلل من المخاطر عليه ما وسعَنا ذلك، من خلال التشديد أكثر على سفر النساء وخاصة الشابّات منهن، ومنع دخول الشباب في سن التجنيد إلى دار الكفر لغاية التجارة، وما شابه من الإجراءات.
• جزاك الله خيرا على هذا التوضيح لعمل «هيئة الهجرة»، ونسأل الله أن يعينكم على أداء ما وُكِّلتم بالقيام به من وظائف، وحمل ما ألقي على عاتقكم من أعباء، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وإياكم أخي الحبيب، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 49
الخميس 5 محرم 1438 هـ
• لقراءة الحوار كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at