الثبات على الحق الثبات على الدين الحق نعمة من الله وفضل، وهو دليل محبة الله تعالى لعبده المؤمن، ...
منذ 5 ساعات
الثبات على الحق
الثبات على الدين الحق نعمة من الله وفضل، وهو دليل محبة الله تعالى لعبده المؤمن، فالثابت على الحق راسخ القدم لا تضره فتنة ما دامت السماء والأرض؛ لأنه يأوي إلى ركن شديد، هو ركن الله العظيم، فالله جل جلاله تكفل بحفظ وتسديد أهل الإيمان والثبات، فلا يفت في عضدهم شدة المحن وعصفها أو تخاذل المتخاذلين أو إرجاف المرجفين؛ لأنهم علموا علم يقين أن معية الله معهم وهو ناصرهم على أعدائه وأعدائهم، قال تعالى { قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ ۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ } هذا حال أهل الثبات؛ فهنيئا لهم طريقهم الذي سلكوه والذي سيوصلهم إلى إحدى الحسنيين، إحدى الكرامتين، إما نصر وإما شهادة.
أما أهل الباطل؛ فتعسا لهم وأضل الله أعمالهم، تتقاذفهم الأهواء وفي كل واد يهيمون؛ لأنهم ما تبعوا الدين الحق، فضلّوا وأضلوا، فزاغت قلوبهم، وزلت أقدامهم، وما أسرع ما يفتنون! وديدن هؤلاء النكوص على الأعقاب، فاصبح النكوص لهم عادة يعرفون بها؛ لأنهم لم يخلصوا لله العبادة، وأشركوا معه، والله أغنى الشركاء، فالزائغة قلوبهم في صف الشيطان تتبعوا خطواته، فوعدهم ومناهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا، فكان سيرهم دائما مع الباطل يدورون معه حيث دار، فمثل الفريقين كمثل الجبل والسيل، فالجبل ثابت شامخ لا يضره شيء؛ لأنه راسخ بكل قوة وصلابة، بينما السيل ينحدر في الدروب المتشعبة.
- كتبه: ساري الأنصاري
الثبات على الدين الحق نعمة من الله وفضل، وهو دليل محبة الله تعالى لعبده المؤمن، فالثابت على الحق راسخ القدم لا تضره فتنة ما دامت السماء والأرض؛ لأنه يأوي إلى ركن شديد، هو ركن الله العظيم، فالله جل جلاله تكفل بحفظ وتسديد أهل الإيمان والثبات، فلا يفت في عضدهم شدة المحن وعصفها أو تخاذل المتخاذلين أو إرجاف المرجفين؛ لأنهم علموا علم يقين أن معية الله معهم وهو ناصرهم على أعدائه وأعدائهم، قال تعالى { قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ ۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ } هذا حال أهل الثبات؛ فهنيئا لهم طريقهم الذي سلكوه والذي سيوصلهم إلى إحدى الحسنيين، إحدى الكرامتين، إما نصر وإما شهادة.
أما أهل الباطل؛ فتعسا لهم وأضل الله أعمالهم، تتقاذفهم الأهواء وفي كل واد يهيمون؛ لأنهم ما تبعوا الدين الحق، فضلّوا وأضلوا، فزاغت قلوبهم، وزلت أقدامهم، وما أسرع ما يفتنون! وديدن هؤلاء النكوص على الأعقاب، فاصبح النكوص لهم عادة يعرفون بها؛ لأنهم لم يخلصوا لله العبادة، وأشركوا معه، والله أغنى الشركاء، فالزائغة قلوبهم في صف الشيطان تتبعوا خطواته، فوعدهم ومناهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا، فكان سيرهم دائما مع الباطل يدورون معه حيث دار، فمثل الفريقين كمثل الجبل والسيل، فالجبل ثابت شامخ لا يضره شيء؛ لأنه راسخ بكل قوة وصلابة، بينما السيل ينحدر في الدروب المتشعبة.
- كتبه: ساري الأنصاري