فاصبر إنَّ وعد الله حق كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر ...
فاصبر إنَّ وعد الله حق
كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر (تقبله الله)
5/9
فإياكم إياكم يا جنود الخلافة أن تلينوا لعدوكم، فهذا لم نعهده عليكم، وهو عين ما تدركه أمم الكفر وعلى رأسها أمريكا، التي ما حفلت -بفضل الله- بنصر مذ أقحمت نفسها في حرب الإسلام والمسلمين، ونحن اليوم -بفضل الله- بتنا في زمان جديد سما وعلا صرح الخلافة فيه، فمهما أزبد الكفر وأرعد فلن يرى منا إلا ما يسوؤه، بحول الله وقوته، فهو حسبنا ونعم الوكيل، وإن الله ناصرنا عليهم، نعم، إن الله ناصرنا عليهم، وما هذه إلا بارقة الملاحم وأولاها، الغالب فيها من صبر وصدق لا من سبق، وإنما العبرة بالخواتيم.
ويا جنود الإسلام وحملة الراية في ليبيا، اللهَ اللهَ في دينكم وأمتكم، لا يؤتينَّ الإسلام من قبلكم، وقد أوفى إخوانكم بعهدهم وما بذمتهم، ولئن صبرتم وثبتُّم على الحق وأيقنتم، لترونَّ طيِّب الثمر من ذلك الغراس الغض بإذن الله، بعد أن روِّي بتلك الدماء الطاهرة والأشلاء، ولقد قيل للإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- أيام المحنة: "يا أبا عبد الله، ألا ترى الحق كيف ظهر عليه الباطل؟! فقال: كلا، إن ظهور الباطل على الحق أن تنتقل القلوب من الهدى إلى الضلالة، وقلوبنا بعد لازمةٌ للحق"، وقد غدا إخوانكم بثباتهم وصبرهم مثلا يحتذى وسيرة تروى، فاستعينوا بالله، وإياكم إياكم أن يهنأ المرتدون بطيب عيش أو لذيذ رُقاد، فالحرب سجال، والأيام دول، والعاقبة للمتقين.
ويا أهل السنة في العراق والشام، يا أهل السنة، لقد تألب الأحزاب من أهل الكفر وأمم الصليب، تقودهم أمريكا لحرب دولة الخلافة في العراق والشام وكل مكان امتد إليه سلطانها، ظنا منهم أنهم سيطفئون جذوة الجهاد من نفوس المسلمين، ويخمدون لهيب العزة المتقِّد في صدورهم، بعد أن أصبح لأهل الإسلام خلافة تجمع شَتاتهم وتوحِّد صفهم وكلمتهم تحت إمام واحد، وراية واحدة، وغاية واحدة، فها هم اليوم يبذلون قصارى جهدهم للسيطرة على مناطق نفوذ دولة الإسلام، التي ظلت -بفضل الله- حصنكم المنيع ودرعكم المتين ضد الروافض والنصيرية والملحدين، وقد أبصرتم وسمعتم بحشود الصليبيين على الموصل وتلعفر، وما يبذله الأماجد من أبناء الخلافة للذب والذود عنهما، ولا نخالكم جهلتم عظيم تضحية أبنائها عنها من مهاجرين وأنصار، وقد رأيتم -بفضل الله ومَنِّه- أن الإقدام وبذل النفس رخيصة في سبيل الله وإهلاكها في مرضاته، أصبح دأب ومقصد الأخيار من أبناء الإسلام النُزَّاع من القبائل، بل وترى الأنصاري يسابق أخاه المهاجر، ولم تعد العمليات الاستشهادية -بتوفيق الله وكرمه- حصرا على الفتيان دون الكهول، بل كلٌّ يتعجل صاحبه.
وفتيانا يرون القتل مجدا
وشيبا في الحروب مجرَّبينا
المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 75
الخميس 9 رجب 1438 هـ
للإستماع للكلمة الصوتية، تواصل معنا تيليجرام:
@wmc111art
كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر (تقبله الله)
5/9
فإياكم إياكم يا جنود الخلافة أن تلينوا لعدوكم، فهذا لم نعهده عليكم، وهو عين ما تدركه أمم الكفر وعلى رأسها أمريكا، التي ما حفلت -بفضل الله- بنصر مذ أقحمت نفسها في حرب الإسلام والمسلمين، ونحن اليوم -بفضل الله- بتنا في زمان جديد سما وعلا صرح الخلافة فيه، فمهما أزبد الكفر وأرعد فلن يرى منا إلا ما يسوؤه، بحول الله وقوته، فهو حسبنا ونعم الوكيل، وإن الله ناصرنا عليهم، نعم، إن الله ناصرنا عليهم، وما هذه إلا بارقة الملاحم وأولاها، الغالب فيها من صبر وصدق لا من سبق، وإنما العبرة بالخواتيم.
ويا جنود الإسلام وحملة الراية في ليبيا، اللهَ اللهَ في دينكم وأمتكم، لا يؤتينَّ الإسلام من قبلكم، وقد أوفى إخوانكم بعهدهم وما بذمتهم، ولئن صبرتم وثبتُّم على الحق وأيقنتم، لترونَّ طيِّب الثمر من ذلك الغراس الغض بإذن الله، بعد أن روِّي بتلك الدماء الطاهرة والأشلاء، ولقد قيل للإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- أيام المحنة: "يا أبا عبد الله، ألا ترى الحق كيف ظهر عليه الباطل؟! فقال: كلا، إن ظهور الباطل على الحق أن تنتقل القلوب من الهدى إلى الضلالة، وقلوبنا بعد لازمةٌ للحق"، وقد غدا إخوانكم بثباتهم وصبرهم مثلا يحتذى وسيرة تروى، فاستعينوا بالله، وإياكم إياكم أن يهنأ المرتدون بطيب عيش أو لذيذ رُقاد، فالحرب سجال، والأيام دول، والعاقبة للمتقين.
ويا أهل السنة في العراق والشام، يا أهل السنة، لقد تألب الأحزاب من أهل الكفر وأمم الصليب، تقودهم أمريكا لحرب دولة الخلافة في العراق والشام وكل مكان امتد إليه سلطانها، ظنا منهم أنهم سيطفئون جذوة الجهاد من نفوس المسلمين، ويخمدون لهيب العزة المتقِّد في صدورهم، بعد أن أصبح لأهل الإسلام خلافة تجمع شَتاتهم وتوحِّد صفهم وكلمتهم تحت إمام واحد، وراية واحدة، وغاية واحدة، فها هم اليوم يبذلون قصارى جهدهم للسيطرة على مناطق نفوذ دولة الإسلام، التي ظلت -بفضل الله- حصنكم المنيع ودرعكم المتين ضد الروافض والنصيرية والملحدين، وقد أبصرتم وسمعتم بحشود الصليبيين على الموصل وتلعفر، وما يبذله الأماجد من أبناء الخلافة للذب والذود عنهما، ولا نخالكم جهلتم عظيم تضحية أبنائها عنها من مهاجرين وأنصار، وقد رأيتم -بفضل الله ومَنِّه- أن الإقدام وبذل النفس رخيصة في سبيل الله وإهلاكها في مرضاته، أصبح دأب ومقصد الأخيار من أبناء الإسلام النُزَّاع من القبائل، بل وترى الأنصاري يسابق أخاه المهاجر، ولم تعد العمليات الاستشهادية -بتوفيق الله وكرمه- حصرا على الفتيان دون الكهول، بل كلٌّ يتعجل صاحبه.
وفتيانا يرون القتل مجدا
وشيبا في الحروب مجرَّبينا
المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 75
الخميس 9 رجب 1438 هـ
للإستماع للكلمة الصوتية، تواصل معنا تيليجرام:
@wmc111art