لمــــاذا ننشغل بالآخريــــــن؟ تختلف الطباع الشخصية من شخص إلى آخر ، ولكن أسوأهم من يتلذذ ...
منذ 2019-02-13
لمــــاذا ننشغل بالآخريــــــن؟
تختلف الطباع الشخصية من شخص إلى آخر ، ولكن أسوأهم من يتلذذ بالخوض في المقارنات الجانبية الخاصة ، وتتبع عورات الآخرين ، والتمتع بالقيل والقال.
رأيت الكثير ممن يتربصون للآخرين ، كالصيادين الذين ينتظرون الفرصة للانقضاض على فرائسهم ويصبون عليهم كل تركيزهم واهتماماتهم كالمخالب ، فهذا من يركز على ما يفعله الآخر ، وآخر يركز على ما يقول صديقه .وهناك من يصب كل تركيزه على ما وهب الله لغيره من نعم شتى ، ويتمناها لنفسه.
أرى أختاً تنظر لأختها بعين الحقد والحسد على ما أنعم الله عليها من نعم مختلفة ، سواء كانت نعمة جمال أو أخلاق ؛. نعمة زوج أو أبناء ، أو غير ذلك . أرى آخرين يتدخلون في شئون أناسٍ بحجة الحب والمودة ، ولكنهم يكنون في صدورهم بركان من الحقد والغل بل الحسد .
هناك سؤال دائماً ما أردده بداخلي ؛ لِمَ يتدخل بعض الناس في شئون الآخرين بحجة التودد ؟! لِمَ لم يحمد كل منا ربه على كل ما رزقه اللَّـــــــــه إياه مهما كان كثيراً أم كبيراً ؟! أين ذهبت القناعة ؟! أين ذهب الشعور بالرضا؟!
لِمَ نسى البعض قول حبيبنا وشفيعنا محمد - صلى اللَّـــــــــه عليه وسلم - عندما قال : { من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه } ، هذا الحديث يشمل أجمل بل أروع آداب اجتماعية ذات فوائد جمة ، فعندما يترك المرء أخيه وشأنه فلن ينشغل إلا بذاته وبما يخصه فقط ، وبالتالي يُركِّز على مصلحته مما يؤدي إلى نجاحه أو على الأقل تحقيق مسعاه.
.
مقصدي هنا أخي الكريم هي أمور الناس الخاصة ، و المقارنة بين الأمور الخاصة لبعضنا لبعض ، مقصدي ترك الحقد والحسد بل نزعها من قلوبنا.
إن التدخل في شئون الآخرين يحث الفرد على حب التجسس ، وبالتالي الكره ، ويحث أيضاً على الغيبة والنميمة . كذلك يضر بكرامته بسماع كلمات تسيء إلى شخصيته ؛ كما تقول المقولة المترددة بين الناس " من تدخل فيما لا يعنيه سمع مالا يرضيه "،
لم لا يحافظ على كرامته وكرامة الناس بل وكرامة مجتمع بأكمله.
لِماذا إذن يجذب هؤلاء الناس لأنفسهم الضرر ، ويحملون ذنوباً هم بغنى عنها ؟! لِمَ يُحمِّلون عقولهم أفكاراً سوداء ثقيلة لا قيمة لها ؟! لِمَ يزرعون بقلوبهم أشواكاً تؤذي قلوبهم قبل الآخرين ؟!
أدعوهم لأن يقتلعوا كل المشاعر السلبية السيئة من صدورهم ؛ لأنها تضر بهم قبل أن تضر غيرهم.
أدعوهم لأن يتمنوا الخير للآخرين كما يتمنونه لأنفسهم ، ويدعون لهم دائما بالبركة في أرزاقهم وصحتهم ، فحب الخير للناس من دلائل اكتمال الإيمان لدى المرء ،كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه }.
فتحية السيد
تختلف الطباع الشخصية من شخص إلى آخر ، ولكن أسوأهم من يتلذذ بالخوض في المقارنات الجانبية الخاصة ، وتتبع عورات الآخرين ، والتمتع بالقيل والقال.
رأيت الكثير ممن يتربصون للآخرين ، كالصيادين الذين ينتظرون الفرصة للانقضاض على فرائسهم ويصبون عليهم كل تركيزهم واهتماماتهم كالمخالب ، فهذا من يركز على ما يفعله الآخر ، وآخر يركز على ما يقول صديقه .وهناك من يصب كل تركيزه على ما وهب الله لغيره من نعم شتى ، ويتمناها لنفسه.
أرى أختاً تنظر لأختها بعين الحقد والحسد على ما أنعم الله عليها من نعم مختلفة ، سواء كانت نعمة جمال أو أخلاق ؛. نعمة زوج أو أبناء ، أو غير ذلك . أرى آخرين يتدخلون في شئون أناسٍ بحجة الحب والمودة ، ولكنهم يكنون في صدورهم بركان من الحقد والغل بل الحسد .
هناك سؤال دائماً ما أردده بداخلي ؛ لِمَ يتدخل بعض الناس في شئون الآخرين بحجة التودد ؟! لِمَ لم يحمد كل منا ربه على كل ما رزقه اللَّـــــــــه إياه مهما كان كثيراً أم كبيراً ؟! أين ذهبت القناعة ؟! أين ذهب الشعور بالرضا؟!
لِمَ نسى البعض قول حبيبنا وشفيعنا محمد - صلى اللَّـــــــــه عليه وسلم - عندما قال : { من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه } ، هذا الحديث يشمل أجمل بل أروع آداب اجتماعية ذات فوائد جمة ، فعندما يترك المرء أخيه وشأنه فلن ينشغل إلا بذاته وبما يخصه فقط ، وبالتالي يُركِّز على مصلحته مما يؤدي إلى نجاحه أو على الأقل تحقيق مسعاه.
.
مقصدي هنا أخي الكريم هي أمور الناس الخاصة ، و المقارنة بين الأمور الخاصة لبعضنا لبعض ، مقصدي ترك الحقد والحسد بل نزعها من قلوبنا.
إن التدخل في شئون الآخرين يحث الفرد على حب التجسس ، وبالتالي الكره ، ويحث أيضاً على الغيبة والنميمة . كذلك يضر بكرامته بسماع كلمات تسيء إلى شخصيته ؛ كما تقول المقولة المترددة بين الناس " من تدخل فيما لا يعنيه سمع مالا يرضيه "،
لم لا يحافظ على كرامته وكرامة الناس بل وكرامة مجتمع بأكمله.
لِماذا إذن يجذب هؤلاء الناس لأنفسهم الضرر ، ويحملون ذنوباً هم بغنى عنها ؟! لِمَ يُحمِّلون عقولهم أفكاراً سوداء ثقيلة لا قيمة لها ؟! لِمَ يزرعون بقلوبهم أشواكاً تؤذي قلوبهم قبل الآخرين ؟!
أدعوهم لأن يقتلعوا كل المشاعر السلبية السيئة من صدورهم ؛ لأنها تضر بهم قبل أن تضر غيرهم.
أدعوهم لأن يتمنوا الخير للآخرين كما يتمنونه لأنفسهم ، ويدعون لهم دائما بالبركة في أرزاقهم وصحتهم ، فحب الخير للناس من دلائل اكتمال الإيمان لدى المرء ،كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه }.
فتحية السيد