التشيع بلباس صوفي في الصومال (3) ...
منذ 2019-03-19
التشيع بلباس صوفي في الصومال (3) ....................................................................................
قبل الخوض في الموضوع الثالث من المقال أودّ أن أقدم لكم النص المقدم من قبل الشيعة المتواجدين في الصومال وخاصة عاصمة مقديشوا يستالنص المقدم من قبل الشيعة المتواجدين في الصومال وخاصة عاصمة مقديشوا يستيغيثون بإخوانهم في طهران وهذا رابط النص http://arabic.al-shia.org/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%84/ .
( إنشقاق الصفّ السلفي وأثره في إنتعاش التشيع الصوفي في الساحة الصومالية )
هناك فرق بين الإختلاف والتفرق كما بيّنه الدكتور يوسف القرضاوى في كتابه ( الصحوة الإسلامية بين الإختلاف والتفرق المذموم ) فالإختلاف سنة من سنن الله في الكون وصفة لازمة لإنسان لكن المذموم هو الفرقة وعدم التعاون في البر والتقوى والبغض والشحناء بين الدعاة والصحويين وهنا نحدثنا التاريخ فتقول :-
إن الفُرقة والاختلاف كانت سببًا في هزيمة المسلمين في أُحد حينما جمع المشركون لقتال النبيِّ وأصحابه، وخرجوا في ثلاثة آلاف مُقاتل، وكان عدد الصحابة سبعمائة مقاتل، فخرج الرسول إلى جبل أُحد، وجعل ظهره إلى المدينة، وجعل على الجبل خلف المسلمين خمسين من الرُّماة، وقال لهم: ((قوموا على مصافِّكُم هذه فاحمُوا ظهورَنا، فإنْ رأيتُمونا قد انتصرنا فلا تَشرَكونا، وإنْ رأيتُمونا نُقتلُ فلا تَنصرُونا)) وبدأت المعركةُ، وقُتل مُصعب حاملُ اللِّواء، فأخذ اللواءَ عليُّ بنُ أبي طالب، وما هو إلا أن انكشف جيش المشركين مُنهزمين وتبعهم المسلمون يَقتُلون ويَأسِرون، فتكلم الرُّماةُ الذين كانوا على الجبل في النزول، واختلفوا فيما بينهم، فنزل كثيرٌ منهم يظنُّ أن الحربَ قد وضعت أوزارها، وبقي عبدُالله بن جُبير ومعه جماعة من أصحابه، وهكذا اختلفوا فيما بينهم وخالفوا أمر رسول الله، فكانت النتيجة أن كرَّ عليهم خالدٌ فقتلهم، وانكشف جيشُ المسلمين، وشُجَّ وجهُ النبي، وقُتل حمزةُ وأنسُ بن النضر وغيرُهم.
ويقصُّ التاريخ حكايةَ سقوط حضارتنا فيقول :
وفي العصر الحديث سقطت الأندلس “إسبانيا الآن وجزء من البُرتغال” بعد أن حكمها المسلمون قُرابةَ ثمانمائة عام، أسَّسوا فيها الحضارة الحديثة، واكتشفوا العلوم التَّجريبيَّة التي نقلها عنهم الغربُ، وصار الأمر على ذلك إلى أن حدثت الفُرقة بين الأمراء وبين الحكومة المركزيَّة، لدرجة أن الأُمراء تحالفوا مع أعدائهم ضد حكومتهم، فكانت النتيجة أن فقدوا أعظم حضارة، وتحولت المساجد في الأندلس إلى كنائسَ، وأصبح الأمر أثرًا بعد عَين، وتظل إلى الآن بزخارفها ومعالمها شاهدةً على حضارة المسلمين وتقدُّمهم التي ضاعت بسبب اختلاف المسلمين وتفرُّقهم.
ويحكي سقوطَ خلافتنا قائلاً :
بسبب الفُرقة كانت أكبر مصيبة في العصر الحديث “سقوط الخلافة العثمانية”، استطاع اليهود دسَّ الفُرقة والخلاف بين صفوف المسلمين بسبب ضعفهم، ورفعوا شعار “فرِّقْ تَسُد” وكانت النتيجة سقوط الخلافة العثمانية، ووقوع البلاد الإسلامية، جزءًا في أيدي اليهود – كفلسطين – وجزءًا في يد الاستعمار الأوربي، وصارت تركة توزَّع حينما افترقوا، لذلك يُخاطبنا الله في قرآنه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [الأنفال: 45، 46].
ومن المعروف لدى كل عاقل ان التاريخ صفحات ترجع وعبرة لكل من يعتبر وهل بلاء الامة اليوم إلّا التفرق والتشرذم فقد صدق رسول الله صلى الله وسلم ف
عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يوشك الأمم أن تداعى[1] عليكم كما تداعى الأكلة[2] إلى قصعتها، فقال قائل: أمن قلةٍ نحن يومئذ؟ قال: لا، بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء[3] كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن[4]، قيل: وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت)) صحيح أبو داود في سنته والبيهقي في دلائل النبوة . وهل سبب ذالك إلّا ما إغترفت أيدينا من ترك الإئتلاف والإجتماع فقد قال عزّوجلّ (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَٰذَا ۖ قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (165) وقال أيضا (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46) .
ولا أطيل الكلام فهذا معروف لكل قارئ وداعية نتابع المظاهر والاشباب والعلاج في المقالات الاتية . كتبه
شرماركي محمد عيسى ( بخاري )
أبو الاثير الصومالي
هرجيسيا - الصومال
2019 -1440
قبل الخوض في الموضوع الثالث من المقال أودّ أن أقدم لكم النص المقدم من قبل الشيعة المتواجدين في الصومال وخاصة عاصمة مقديشوا يستالنص المقدم من قبل الشيعة المتواجدين في الصومال وخاصة عاصمة مقديشوا يستيغيثون بإخوانهم في طهران وهذا رابط النص http://arabic.al-shia.org/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%84/ .
( إنشقاق الصفّ السلفي وأثره في إنتعاش التشيع الصوفي في الساحة الصومالية )
هناك فرق بين الإختلاف والتفرق كما بيّنه الدكتور يوسف القرضاوى في كتابه ( الصحوة الإسلامية بين الإختلاف والتفرق المذموم ) فالإختلاف سنة من سنن الله في الكون وصفة لازمة لإنسان لكن المذموم هو الفرقة وعدم التعاون في البر والتقوى والبغض والشحناء بين الدعاة والصحويين وهنا نحدثنا التاريخ فتقول :-
إن الفُرقة والاختلاف كانت سببًا في هزيمة المسلمين في أُحد حينما جمع المشركون لقتال النبيِّ وأصحابه، وخرجوا في ثلاثة آلاف مُقاتل، وكان عدد الصحابة سبعمائة مقاتل، فخرج الرسول إلى جبل أُحد، وجعل ظهره إلى المدينة، وجعل على الجبل خلف المسلمين خمسين من الرُّماة، وقال لهم: ((قوموا على مصافِّكُم هذه فاحمُوا ظهورَنا، فإنْ رأيتُمونا قد انتصرنا فلا تَشرَكونا، وإنْ رأيتُمونا نُقتلُ فلا تَنصرُونا)) وبدأت المعركةُ، وقُتل مُصعب حاملُ اللِّواء، فأخذ اللواءَ عليُّ بنُ أبي طالب، وما هو إلا أن انكشف جيش المشركين مُنهزمين وتبعهم المسلمون يَقتُلون ويَأسِرون، فتكلم الرُّماةُ الذين كانوا على الجبل في النزول، واختلفوا فيما بينهم، فنزل كثيرٌ منهم يظنُّ أن الحربَ قد وضعت أوزارها، وبقي عبدُالله بن جُبير ومعه جماعة من أصحابه، وهكذا اختلفوا فيما بينهم وخالفوا أمر رسول الله، فكانت النتيجة أن كرَّ عليهم خالدٌ فقتلهم، وانكشف جيشُ المسلمين، وشُجَّ وجهُ النبي، وقُتل حمزةُ وأنسُ بن النضر وغيرُهم.
ويقصُّ التاريخ حكايةَ سقوط حضارتنا فيقول :
وفي العصر الحديث سقطت الأندلس “إسبانيا الآن وجزء من البُرتغال” بعد أن حكمها المسلمون قُرابةَ ثمانمائة عام، أسَّسوا فيها الحضارة الحديثة، واكتشفوا العلوم التَّجريبيَّة التي نقلها عنهم الغربُ، وصار الأمر على ذلك إلى أن حدثت الفُرقة بين الأمراء وبين الحكومة المركزيَّة، لدرجة أن الأُمراء تحالفوا مع أعدائهم ضد حكومتهم، فكانت النتيجة أن فقدوا أعظم حضارة، وتحولت المساجد في الأندلس إلى كنائسَ، وأصبح الأمر أثرًا بعد عَين، وتظل إلى الآن بزخارفها ومعالمها شاهدةً على حضارة المسلمين وتقدُّمهم التي ضاعت بسبب اختلاف المسلمين وتفرُّقهم.
ويحكي سقوطَ خلافتنا قائلاً :
بسبب الفُرقة كانت أكبر مصيبة في العصر الحديث “سقوط الخلافة العثمانية”، استطاع اليهود دسَّ الفُرقة والخلاف بين صفوف المسلمين بسبب ضعفهم، ورفعوا شعار “فرِّقْ تَسُد” وكانت النتيجة سقوط الخلافة العثمانية، ووقوع البلاد الإسلامية، جزءًا في أيدي اليهود – كفلسطين – وجزءًا في يد الاستعمار الأوربي، وصارت تركة توزَّع حينما افترقوا، لذلك يُخاطبنا الله في قرآنه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [الأنفال: 45، 46].
ومن المعروف لدى كل عاقل ان التاريخ صفحات ترجع وعبرة لكل من يعتبر وهل بلاء الامة اليوم إلّا التفرق والتشرذم فقد صدق رسول الله صلى الله وسلم ف
عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يوشك الأمم أن تداعى[1] عليكم كما تداعى الأكلة[2] إلى قصعتها، فقال قائل: أمن قلةٍ نحن يومئذ؟ قال: لا، بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء[3] كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن[4]، قيل: وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت)) صحيح أبو داود في سنته والبيهقي في دلائل النبوة . وهل سبب ذالك إلّا ما إغترفت أيدينا من ترك الإئتلاف والإجتماع فقد قال عزّوجلّ (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَٰذَا ۖ قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (165) وقال أيضا (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46) .
ولا أطيل الكلام فهذا معروف لكل قارئ وداعية نتابع المظاهر والاشباب والعلاج في المقالات الاتية . كتبه
شرماركي محمد عيسى ( بخاري )
أبو الاثير الصومالي
هرجيسيا - الصومال
2019 -1440