#خواطر_رمضانية (1) معالم دعوية ومنهجية في قوله تعالى : ( أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة ...

منذ 2019-05-05
#خواطر_رمضانية (1)
معالم دعوية ومنهجية


في قوله تعالى :
( أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) .
كان المأثور والمعروف عن حياة المسلمين علو همتهم في نشر الدعوة الإسلامية وإستباقهم إليها فكان الدعاة إلى الله تعالى يسيحون لنشر الدعوة وتبليغها ويبادئون الناس بالكلام ولا ينتظرون مجيء الناس إليهم وهكذا كان شأن الدعاة دوما وسيظل إن شاء الله .

يقول توماس أرنولد عن تحمس المسلمين لنشر الإسلام على الساحل الغربي من أفريقية : وإذا ما اجتمع في مدينة ستة رجال منهم وأقل من ذلك أو أكثر وعزموا على أن يقيموا فيها فترة من الزمن سارعوا إلى بناء المسجد وأخذوا ينشرون الدعوة .


وخير دليل على ذالك قصة نشر الدعوة في المدينة المنورة يقول البراء بن عازب : أول من قدم علينا مصعب بن عمير وابن أم مكتوم ، وكانوا يقرءون الناس... سبحان الله! ما منع العمى ابن أم مكتوم عن الدعوة إلى الله فرحمه الله ورضي الله عنه.

وورد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ( إن لله عند كل بدعة كيد بها الإسلام ولياً من أوليائه يذب عنها وينطق بعلاماتها ، فاغتنموا حضور تلك المواطن )

قال ابن القيم : مقام الدعوة إلى الله أشرف مقامات التعبد .

ويقول أيضاً : فالدعوة إلى الله تعالى هي وظيفة المرسلين وأتباعهم وهم خلفاء الرسل في أممهم والناس تبع لهم .

قال القرطبي : فجعل الله تعالى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. فرقاً بين المؤمنين والمنافقين ، فدل على أن أخص أوصاف المؤمنين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. ورأسها الدعاء إلى الإسلام.

قال أبو قاسم الغرناطي في ذكر قصة نوح : ذكر أولاً أنه دعاهم بالليل والنهار ثم ذكر أنه دعاهم جهاراً ثم ذكر أنه جمع بين الجهر والإسرار وهذه غاية الجد في النصيحة وتبليغ الرسالة.

صورة نوح في دعوته وهو لا يمل ولا يفتر ولا ييأس أمام الإعراض والإصرار هي صورة لإصرار الداعية على الدعوة.

يقول زياد الزبيدي الذي كان في جند عمرو بن العاص : فجعلنا نأتي بالرجل ممن في أيدينا ثم نخيره بين الإسلام والنصرانية فإذا اختار الإسلام كبرنا تكبيرة هي أشد من تكبيرنا حين تفتح القرية.. من حرصهم على دعوة الناس.
يقول عمر بن الخطاب: إنما بعثت عمالا ليعلموكم كتاب ربكم وسنة نبيكم ويقيموا بينكم دينكم.

ما كان يشغل الدعاة إلى الله عن الدعوة التي امتزجت بدمائهم شاغل مهما عظم ولله صبرهم في نشر دعوتهم وإسلامهم .. وحياتهم من أجل نشره.

فانظروا إلى حرص النساء.. فهذه أم سليم تلقن ابنها أنس شهادة الإسلام رغم معارضة زوجها ودعت أبا طلحة إلى الإسلام حينما تقدم إليها ولم ترتض منه مهرا سوى الإسلام.

لا نجاح للدعوة ولا وصول للغاية إن أعطيناها فضول الأوقات ولم ننس أنفسنا وطعامنا من أجل إبلاغ الناس لكلام الله عزوجل ولا سيما في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن، واشتدت المحن، وتكالبت صروف الدهر ونوائبه على أمة الإسلام ، وماجت عهود الناس ومواثيقهم ، واستشرى الجهل بالدين ، وتميعت عقيدة المسلمين ؛ تبرز أهمية حركة تصحيح المسار ، المتمثلة بالدعوة إلى الله عز وجل على بصيرة ، وإصلاح أوضاع الناس بالحكمة ، وهو ما يعزز فضل الدعوة إلى الله ، وفضل أصحابها من العلماء والدعاة والمخلصين من أبناء الجماعات الإسلامية ، الذي قد حملوا لواء تعبيد الناس لربهم ، وتصحيح معتقداتهم، وغرس القيم والمفاهيم الصحيحة في قلوبهم، رغم ما يلاقون من الأذى والاستهزاء، وسائر صنوف الابتلاء، ولا يزيدهم ذلك مع مرور الأيام إلا رفعة وعزة ومكانة في قلوب الناس. ويكفي في بيان فضلهم وحاجة الناس إليهم ولابد للداعية المسلم ان يكون قوي العزيمة ، حريص على الطاعة ، مستعين بالله ، مبتعد عن العجز والكسل ، فإن تحققت أهدافه التي ينشدها ، فهذه منة من الله ، وإن غلبته الأمور وتعسرت عليه - بعد أخذه بالأسباب الملائمة - كان منه حينئذ التسليم لقضاء الله والرضا به ، وعدم اليأس والقنوط مما فاته ، أو البحث والتنقيب عن حجج يعلق عليها أخطاءه ، لأن ذلك طريق للشيطان ، يؤدي إلى ضعف العزيمة وانحطاط الهمة .

المعالم الدعوية في الآية الكريمة :


إنَّ كلام الله تعالى له تأثير عجيب على الجمادات التي هي فاقدة جميع حواس الإدراك، من السمع والبصر والعقل، فكيف لا يكون له تأثير على إنسان منَّ الله عليه بجميع مدارك الإدراك!
قال تعالى: ﴿ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الحشر: 21]

إذا كانت هذه الجبال الصم، لو سمعت كلام الله تعالى وفهمته، لخشعت وتصدعت من خشيته.فكيف بكم يا أيها البشر وقد سمعتم وفهمتم ؟

لذا ينبغي على الداعية أن يأخذ معالمه وأسلوبه من القران الكريم وأن يجعل عنوان حياته وأخلاقه هذا الكتاب المعجز .


المعلم الاول : الوضوح والبيان {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي...........

أن يصدح الداعية بدعوته، موضحا لأتباعه المنهج الذي يسعى لنشره، والطريقة التي يسير عليها، والوسائل التي يستخدمها، والغاية التي يريد أن يصل إليها، والابتلاءات التي قد يلاقيها بسبب دعوته، لا أن تكون دعوته محل غموض أو خفى، بل في غاية من الوضوح له أولاً، ولمن تبعه ثانيا؛ مصطحبين ذلك الوضوح في جميع مراحل الدعوة، حتى يكونوا على بينة من أمرهم، وأولى قضايا الوضوح الدعوي التي ينبغي الاعتناء بها؛ هي قضايا التوحيد، وأسس العقيدة الصحيحة، لا أن تكون الدعوة مجرد مواعظ مؤثرة، وخطب رنانة تزول بزوال المؤثر، ليفاجأ الداعية عند أول محنة تساقط الأتباع، وقلة النصير، بسبب غياب هذا المعلم في بداية الطريق. قال السعدي –رحمه الله-: \"يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: {قُلْ} للناس {هَذِهِ سَبِيلِي} أي: طريقي التي أدعو إليها، وهي السبيل الموصلة إلى الله وإلى دار كرامته، المتضمنة للعلم بالحق والعمل به وإيثاره، وإخلاص الدين لله وحده لا شريك له، {أَدْعُو إِلَى اللَّهِ} أي: أحثُّ الخلق والعباد إلى الوصول إلى ربهم، وأرغِّبهم في ذلك وأرهِّبهم مما يبعدهم عنه\)
لقد كانت \"لا إله إلا الله\" واضحة الكلمات والمعاني لدى كفار القريش حينما طلب منهم النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يقولوها فيملكوا بها العرب، وتدين لهم بها العجم، بأنها دعوة صريحة، ومبدأ قويم لهذا الدين القائم العبودية المطلقة لله –تعالى-، ونفي ما سواه من المعبودات الباطلة، ولكنهم أبوا أن يقولوها، بل وحاربوها. وفي المقابل نجد صورة مشرقة في بيعة العقبة لوضوح الدعوة ومنهجها وتبعاتها لدى الداعي والمدعو، واستجابتهم لها، يقول ابن إسحاق –رحمه الله-: \"إن القوم لما اجتمعوا لبيعة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال العباس بن عبادة بن نضلة الأنصاري أخو بني سالم بن عوف: يا معشر الخزرج! هل تدرون علام تبايعون هذا الرجل؟ قالوا\" نعم، قال: إنكم تبايعونه على حرب الأحمر والأسود من الناس، فأن كنتم ترون أنكم إذا نهكت أموالكم مصيبة، وأشرافكم قتلا؛ أسلمتموه فمن الآن، فهو والله إن فعلتم خزي الدينا والآخرة، وإن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه على نهكة الأموال، وقتل الأشراف فخذوه، فهو والله خير الدينا والآخرة، قالوا: فإنا نأخذه على مصيبة الأموال، وقتل الأشراف، فما لنا بذلك يا رسول الله إن نحن وفينا؟ قال: الجنة. قالوا: ابسط يدك، فبسط يده فبايعوه\" )

لذا؛ ينبغي أن يكون هذا المـَعْلم قيمة تربوية يتربى عليها أتباع الدعوة، وجند العقيدة، وأن يطالبوا من قياداتهم بيان منهجهم الذي يدعون إليه، سواء كان ذلك معلوما، أم مكتوبا، ولذا فقد دأب السلف الصالح على كتابة العقيدة الإسلامية الصحيحة وتدوينها؛ لبيان المنهج السليم، ووضوح الطريق القويم، والحفاظ على هوية الأمة، حتى لا يدخل معهم من ليس منهم ، ممن يريدون التسلق على تضحيات أبناء الدعوة لتحقيق مآربهم ومكاسبهم، أو أن تصاب قضايا المنهج وثوابته بآفة النسيان، مع مرور الزمان، لتصبح مجرد أفكار قابلة للتغيير، وتصورات خاضعة للمراجعة بما يتوافق مع طبيعة الصراع، أو مستجدات الواقع.

المعلم الثاني : الحجة والبرهان { أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ.....

أن تكون هذه الدعوة قائمة على الأسس الشرعية، والدلالات العقلية، التي تمثل في مجموعها مفهوم البصيرة، كما وضح ذلك ابن كثير –رحمه الله - في تفسيره للآية السابقة بقوله: \"هي الدعوة إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يدعو إلى الله بها على بصيرة من ذلك، ويقين وبرهان، هو وكل من اتبعه، يدعو إلى ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم على بصيرة ويقين، وبرهان شرعي وعقلي) .

ومن هنا لزم على الدعاة أن تكون لهم قيمة علمية يحملونها للناس، ولمن أرادوا دعوتهم من المخالفين، لا أن تكون دعوتهم قائمة على تصورات خاطئة، ومعتقدات باطلة، وأفكار مضللة، ومشاريع قاصرة، بل دعوة تتميز بقوة الحجة، ووضوح المحجة، تؤثر بذاتها، وتقنع بطرحها، ترتقي بالداعية إلى الله إلى الرفعة، والمنازل العالية. قد تسلح الداعية إلى الله بسلاح العلم والحكمة؛ ليعظم أثره على الناس، وليرتقي للدرجات الرفيعة، والمنزلة السامية؛ قال ابن القيم –رحمه الله-: \"أن تصل باستدلالك إلى أعلى درجات العلم، وهي البصيرة التي تكون نسبة العلوم فيها إلى القلب كنسبة المرئي إلى البصر. وهذه هي الخصيصة التي اختص بها الصحابة عن سائر الأمة، وهي أعلى درجات العلماء\" ) .

مَعْلم الثالث: اليقين { أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ...........

يقين الداعية بأن المنهج الذي يحمله هو المنهج القويم، والطريق المستقيم، والنور المبين، الذي من تمسك به نجا، ومن سلك طريقه كان على الهدى، ومن مات عليه نال غاية المنى، مهما طال الطريق. وهو معلم رصين ومعنى دقيق من معاني البصيرة، كما قال الثعلبي –رحمه الله-: \"أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى بَصِيرَةٍ على يقين، يقال: فلان مستبصر في كذا أي مستيقن\")


فمهما شكك المرتابون، وتساقط المخذولون، وأيس العاملون، واستعجل الثمار المتهورون، وأرجف المنافقون، وأوعد المتربصون، وهدد المخالفون، فإن هذه القيمة –اليقين- ينبغي أن تكون حاضرة أمام الدعاة إلى الله وهم يواجهون هذه التحديات، وأن ما هم عليه هو اليقين الذي لا يقبل الشك، والعقيدة التي لا ترضى بالشرك -بكافة صورة القديمة والمعاصرة-، ومنهج التغيير السليم الذي لا يساوم بغيره من المناهج الباطلة وإن طال الزمن، فاليقين طريق إلى الإمامة في الدين، ولو بعد حين. قال ابن القيم –رحمه الله-: \"فإن الداعي إلى الله –تعالى- لا يتم له أمره إلا بيقينه للحق الذي يدعو إليه، وبصيرته به، وصبره على تنفيذ الدعوة إلى الله؛ باحتمال مشاق الدعوة، وكف النفس عما يوهن عزمه ويضعف إرادته، فمن كان بهذه المثابة كان من الأئمة الذين يهدون بأمره –تعالى-\")

• المَعْلم الرابع: لزوم الإتباع {أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي......

دعوة نحو اتباع الحق، ولزوم الشرع، واستمساك بالهدي، وتسليم للنص، وترك ما سوى ذلك من الأهواء الشخصية، والآراء العقلانية، ووجهات النظر المنحرفة، بسبب التأثر بالمخالف، والانبهار بنهضة الآخر، وجلد النفس من الداخل، تحت مسمى حركة التنوير العصرانية، الداعية إلى حرية فهم النص، وتفسيره تفسيرا ينأ به عن جادة طريقة السلف؛ لينشأ على إثرها جيلاً من أبناء الدعوة مشوه الفكر، متخبط في الاستدلال، مشتت في الرؤى والتصورات، متمرد على الحق.

يقول ابن القيم –رحمه الله- في تفسير الآية السابقة: \"أخبر -تعالى- أن من اتبع الرسول يدعو إلى الله، ومن دعا إلى الله على بصيرة وجب اتباعه، ولأن من دعا إلى الله على بصيرة فقد دعا إلى الحق عالما به، والدعاء إلى أحكام الله دعاء إلى الله؛ لأنه دعاء إلى طاعته فيما أمر ونهى، وإذاً فالصحابة -رضوان الله عليهم- قد اتبعوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- فيجب اتباعهم إذا دعوا إلى الله\" )

• المَعْلم الخامس: التميز والشموخ {.. وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ.........

أن تكون هذه الدعوة متميزة بمنهجها، مستقلة بتصوراتها ونظرتها نحو التغيير المنشود، لا أن تكون عقلانية التصور، عاطفية التأثر، تقبع في أسر الهزيمة النفسية، الداعية إلى التأثر بالأطروحات المخالفة في الخارج، أو التخبطات القيادية في الداخل، بل ينبغي أن تكون هذه الدعوة كالشامة في جبين الدعوات المنحرفة، متميزة بامتلاكها معالم الطريق القويم لتمكين هذا الدين، وعودة شريعة رب العالمين، لتكون هي الحاكمة والسائدة، لينعم بها الناس سعادة الدنيا، ونجاة الآخرة، وبذلك يحصل لهم الفلاح، وهي الغاية العظمى، والمنتهى الأسمى لهذه الدعوة.


يقول سيد قطب –رحمه الله- مبيناً هذا التميز الذي ينبغي أن يتحلى به أصحاب المنهج القويم، والدعوة الراشدة: \"وأصحاب الدعوة إلى الله لا بد لهم من هذا التميز، لا بد لهم أن يعلنوا أنهم أمة وحدهم، يفترقون عمن لا يعتقد عقيدتهم، ولا يسلك مسلكهم، ولا يدين لقيادتهم، ويتميزون ولا يختلطون! ولا يكفي أن يدعوا أصحاب هذا الدين إلى دينهم، وهم متميعون في المجتمع الجاهلي. فهذه الدعوة لا تؤدي شيئاً ذا قيمة! إنه لا بد لهم منذ اليوم الأول أن يعلنوا أنهم شيء آخر غير الجاهلية وأن يتميزوا بتجمع خاص آصرته العقيدة المتميزة، وعنوانه القيادة الإسلامية.. لا بد أن يميزوا أنفسهم من المجتمع الجاهلي وأن يميزوا قيادتهم من قيادة المجتمع الجاهلي أيضاً! إن اندغامهم وتميعهم في المجتمع الجاهلي، وبقاءهم في ظل القيادة الجاهلية، يذهب بكل السلطان الذي تحمله عقيدتهم، وبكل الأثر الذي يمكن أن تنشئه دعوتهم، وبكل الجاذبية التي يمكن أن تكون للدعوة الجديدة.
وهذه الحقيقة لم يكن مجالها فقط هو الدعوة النبوية في أوساط المشركين.. إن مجالها هو مجال هذه الدعوة كلما عادت الجاهلية فغلبت على حياة الناس.. والذين يظنون أنهم يصلون إلى شيء عن طريق التميع في المجتمع الجاهلي والأوضاع الجاهلية، والتدسس الناعم من خلال تلك المجتمعات ومن خلال هذه الأوضاع بالدعوة إلى الإسلام.. هؤلاء لا يدركون طبيعة هذه العقيدة ولا كيف ينبغي أن تطرق القلوب!.. إن أصحاب المذاهب الإلحادية أنفسهم يكشفون عن عنوانهم وواجهتهم ووجهتهم! أفلا يعلن أصحاب الدعوة إلى الإسلام عن عنوانهم الخاص؟ وطريقهم الخاص؟ وسبيلهم التي تفترق تماماً عن سبيل الجاهلية؟ )


إنها معالم منهجية تمثل أولويات فقه المراجعة التي ينبغي أن تكون محل اهتمام قادة العمل الإسلامي لتصحيح المسار، وإعادة البناء الدعوي والتربوي لأبناء الدعوة ولمن تبعهم، لكي ينعموا بغد مشرق بالنصر والتمكين .
إقتبست من هذه المعالم الخمس من أخونا الدكتور تميم محمد عبد الله الأصنج .
أما باقي المقالة فهي من قلم أخوكم الشيخ شرماركي محمد عيسى ( بخاري )
1440هــــــــــ الموافق 2019 مــــــ
  • 2
  • 0
  • 529

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً