السؤال: ما هي حقيقة التصوف؟ وهل في التصوف جوانب حسنة وجوانب سيئة؟ هل التصوف مفصول عن الفقه؟ أرجو من ...
السؤال: ما هي حقيقة التصوف؟ وهل في التصوف جوانب حسنة وجوانب سيئة؟ هل التصوف مفصول عن الفقه؟ أرجو من فضيلتكم التحدث إليَّ عن الحضرة النبوية التي توجد في المفهوم الصوفي، وهل هي حقيقة؟عندنا في السودان بعض رجال المتصوفة يستدلون على بناء القباب على الميت بالقبة المشيدة على قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، ما حكم الدين في ذلك؟ما هي حقيقة هذه الأسماء: الغوثي والقطبي ورجال الكون في المفهوم الصوفي؟ الإجابة: أولاً: اقرأ في ذلك كتاب [مدارج السالكين] لابن قيم الجوزية، وكتاب [هذه هي الصوفية] لعبد الرحمن الوكيل فيما يتعلق بمسائل التصوّف. ثانياً: ليس في إقامة القبة على قبر النبي صلى الله عليه وسلم حجة لمن يتعلل بذلك في بناء قباب على قبور الأولياء والصالحين؛ لأن إقامة القبة على قبره لم تكن بوصية منه ولا من عمل أصحابه رضي الله عنهم ولا من التابعين ولا أحد من أئمة الهدى في القرون الأولى التي شهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بالخير، إنما كان ذلك من أهل البدع، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد""، وثبت عن علي رضي الله عنه أنه قال لأبي الهيا: "ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! ألا تدع تمثالاً إلا طمسته، ولا قبراً مشرفاً إلا سويته" رواه مسلم. فإذا لم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم بناء قبة على قبره، ولم يثبت ذلك عن أئمة الخير، بل ثبت عنه ما يبطل ذلك لم يكن لمسلم أن يتعلق بما أحدثه المبتدعة من بناء قبة على قبر النبي صلى الله عليه وسلم. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
رابط المادة: http://iswy.co/e3mhs
رابط المادة: http://iswy.co/e3mhs