◑⚘▲🌱🔹 مۘهْـلاً أيُّہـَــا الشيــخُ الگَـبيـــرُ ◈ ⚘🔘🌿◐ 💥 🔹 هَلَّا نَظَرْتَ فِي مِرآتِكَ ..فرأيتَ ...
◑⚘▲🌱🔹 مۘهْـلاً أيُّہـَــا الشيــخُ الگَـبيـــرُ ◈ ⚘🔘🌿◐
💥
🔹 هَلَّا نَظَرْتَ فِي مِرآتِكَ ..فرأيتَ مِن نفسِكَ كيفَ شَابَ الرأسُ .. و تَكَسَّرَتِ السِّنُّ .
≈ غَارَتِ الْعَيْنَانِ .. و ارتعشَتِ الْيَدانِ .. و تَدَلَّىٰ حَاجِبَاكَ .. و بَرَزَتْ وَجْنَتَاكَ .
≈ رَّق عَظْمُكَ .. و انحنَىٰ ظَهرُكَ .. و ضَعفَ سَمْعُكَ و بَصَرُكَ .
≈ تَجُرُّكَ قَدَمَاكَ .. تَخْشَىٰ هواءً يَصْدِمُكَ .. أوْ رِيْحَاً تُسْقِطُكَ .
🔹 وَلَّتِ الْأَيَّامُ .. و مرَّتِ الأعَوامُ ، و لَمْ يَبْقَ مِنْ عُمُرِكَ إلَّا قليلٌ ، بَطيئٌ ثقيلٌ .
≈ نَفَسُكَ معدودٌ ، و أجلُك محدودٌ ، و عملُكَ عَنْ قريبٍ مَقْطُوعٌ .
🌱:: ﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ، فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ .
≈ عملُكَ فِي رِقٍّ مَسْطُورٌ .. و كِتَابُكَ عَمَّا قريبٍ مَنْشُورٌ :: ﴿ وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾ .
🔹 رَبُّكَ إلىٰ مَتَىٰ تستمرُّ علَىٰ نِسْيانِهِ و عصيانِهِ .. و قدْ غُذِّيتَ مِنْ رِزْقِهِ و إِحْسَانِهِ ؟ .
≈ أمَا دَريْتَ فِعْلَهُ بِمَنْ أطاعَه ؟ و أَخْذَهُ لِمَن تَمَادَىٰ في عِصْيَانِهِ ؟ :: ﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَ اتَّقَىٰ ، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ ، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ . وَ أَمَّا مَن بَخِلَ وَ اسْتَغْنَىٰ ، وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَىٰ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ ﴾
≈ آنَ الرَّحِيلُ إليهِ .. و أَزِفَ القُدُومُ عليهِ .. و لَا عُذْرَ لكَ بينَ يديْهِ .
🌱 :: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ ۖ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ .
💥
🔘 أيُّهَا الشيخُ الكبيرُ ... ...
🔹 كَيفَ بِكَ و قَدِ الْتَفَّتْ سَاقَاكَ ، و شَخصَتْ عَيناكَ ؟
🌱 ﴿ قُلْ إِنَّ المَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ .
🌱 :: ﴿ وَ اقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ ، فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا ، يَا وَيْلَنَا ، قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَٰذَا ، بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ ﴾ .
🔹 كَيفَ بِكَ إذَا كُنْتَ في حُفْرَةِ الخُذْلَانِ .. و جَاءَكَ مَلَكَانِ : عَنْ رَبِّكَ و دِيْنِكَ سَأَلَاكَ ؟ .
≈ الآنَ الآنَ .. بَانَ لكَ مِنَ اللهِ خِزْيٌ و خُسْرَانٌ .
🌱 قَالَ - ﷺ - : ﴿ إن الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إذا كَانَ في انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنَ الآخِرَةِ نَزَلَ إليه مَلاَئِكَةٌ مِنَ السَّمَاءِ بِيضُ الْوُجُوهِ ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الشَّمْسُ، مَعَهُمْ كَفَنٌ من أَكْفَانِ الْجَنَّةِ، وَحَنُوطٌ من حَنُوطِ الْجَنَّةِ، حَتَّىٰ يَجْلِسُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ، ثُمَّ يَجِئُ مَلَكُ الْمَوْتِ حَتَّىٰ يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فيقول : أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ اخرُجِي إلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنَ اللهِ وَ رِضْوَانٍ ، قَالَ : فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنْ فِيَّ السِّقَاءِ ، فَيَأْخُذُهَا فإذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا في يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّىٰ يَأْخُذُوهَا ، فَيَجْعَلُوهَا في ذَلِك الْكَفَنِ و في ذَلك الْحَنُوطِ ، وَ يَخْرُجُ مِنْها كَأَطْيَبِ نَفْحَةِ مِسْكٍ وُجِدَتْ علَىٰ وَجْهِ الأَرْضِ ، قال : فَيَصْعَدُونَ بها ، فَلاَ يَمُرُّونَ - يَعْنِي بِها علَىٰ مَلأٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ- إلا قالوا: ما هذا الرُّوحُ الطَّيِّبُ؟ فَيَقُولُونَ : فُلاَنُ بن فُلاَنٍ ، بِأَحْسَنِ أَسْمَائِهِ التي كَانُوا يُسَمُّونَهُ بها في الدُّنْيَا ، حَتَّىٰ يَنْتَهُوا بها إلىٰ السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَسْتَفْتِحُونَ له فَيُفْتَحُ لهم ، فَيُشَيِّعُهُ مِنْ كُلُِ سَمَاءٍ مُقَرَّبُوهَا إلَىٰ السَّمَاءِ التي تَلِيهَا ، حَتَّىٰ يُنْتَهَى بِهِ إلى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ ، فيقولُ اللهُ عزَّ وَ جَلَّ: اكْتُبُوا كِتَابَ عبدي في عِلِّيِّينَ ، وَأَعِيدُوهُ إلَىٰ الأَرْضِ؛ فإني منها خَلَقْتُهُمْ وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ ، قالَ : فَتُعَادُ رُوحُهُ في جَسَدِهِ ، فَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ فَيَقُولاَنَ له: مَن رَبُّكَ؟ فيقول: ربي الله ، فَيَقُولاَنِ له مَا دِينُكَ؟ فيقول : ديني الإِسْلاَمُ ، فَيَقُولاَنِ لَه : مَا هَذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فِيكُمْ ؟ فيقولُ : هُوَ رَسولُ اللَّهِ - ﷺ - ، فَيَقُولاَنِ له : و ما عِلْمُكَ؟ فيقول : قرأت كِتَابَ اللَّهِ فَآمَنْتُ بِهِ وَصَدَّقْتُ، فَيُنَادِى مُنَادٍ في السَّمَاءِ: أن صَدَقَ عبدي، فأفْرِشُوهُ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَ أَلْبِسُوهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَافْتَحُوا له بَاباً إلَىٰ الْجَنَّةِ ، قالَ : فَيَأْتِيهِ مِن رَوْحِهَا وَ طِيبِهَا وَ يُفْسَحُ لَه في قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ ، قالَ : وَ يَأْتِيهِ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ حَسَنُ الثِّيَابِ طَيِّبُ الرِّيحِ فيقولُ : أَبْشِرْ بالذي يَسُرُّكَ ، هَذا يَوْمُكَ الذي كُنْتَ تُوعَدُ ، فيقولُ لَه : مَن أنت؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ الذي يَجِئُ بِالْخَيْرِ ، فيقولُ : أنا عَمَلُكَ الصَّالِحُ ، فيقول: رَبِّ أَقِمِ السَّاعَةَ حَتَّىٰ أَرْجِعَ إلَىٰ أهلي ومالي .
🌱 قَالَ : و إنَّ الْعَبْدَ الْكَافِرَ إذا كان في انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا وَ إِقْبَالٍ مِنَ الآخِرَةِ نَزَلَ إليه مِنَ السَّمَاءِ مَلاَئِكَةٌ سُودُ الْوُجُوهِ ، مَعَهُمُ الْمُسُوحُ فَيَجْلِسُونَ منه مَدَّ الْبَصَرِ ، ثُمَّ يجئ مَلَكُ الْمَوْتِ حَتَّىٰ يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فيقول : يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ اخرُجِي إلَىٰ سَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَغَضَبٍ ، قالَ : فَتُفَرَّقُ في جَسَدِهِ فَيَنْتَزِعُهَا كما يُنْتَزَعُ السَّفُّودُ مِنَ الصُّوفِ الْمَبْلُولِ ( و في روايةٍ : فَيَنْتَزِعُهَا تَتَقَطَّعُ مَعَهَا الْعُرُوقُ وَ الْعَصَبُ) فَيَأْخُذُهَا ، فإذا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا في يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّىٰ يَجْعَلُوهَا في تِلْكَ الْمُسُوحِ ، وَيَخْرُجُ منها كَأَنْتَنِ رِيحِ جِيفَةٍ وُجِدَتْ على وَجْهِ الأَرْضِ ، فَيَصْعَدُونَ بها فَلاَ يَمُرُّونَ بها عَلَىٰ مَلأٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ إلَّا قالوا : ما هذا الرُّوحُ الْخَبِيثُ؟ فَيَقُولُونَ : فُلاَنُ بن فُلاَنٍ بِأَقْبَحِ أَسْمَائِهِ التي كانَ يُسَمَّىٰ بها في الدُّنْيَا ، حَتَّىٰ يُنْتَهَى بِهِ إلَىٰ السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيُسْتَفْتَحُ له فَلاَ يُفْتَحُ له ثُمَّ قَرَأَ - ﷺ - ﴿ لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ الجَمَلُ فِي سَمِّ الخِيَاطِ ﴾ فيقولُ اللهُ عزًّ و جَلَّ : اكْتُبُوا كِتَابَهُ في سِجِّينٍ في الأَرْضِ السُّفْلَىٰ، فَتُطْرَحُ رُوحُهُ طَرْحاً ، ثُمَّ قَرَأَ : ﴿ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ﴾ ، فَتُعَادُ رُوحُهُ في جَسَدِهِ ، وَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ فَيَقُولاَنِ له: مَن رَبُّكَ؟ فيقول : هَاهْ هَاهْ لاَ أَدْرِى، فَيَقُولاَنِ له : ما دِينُكَ؟ فيقول : هَاهْ هَاهْ لاَ أَدْرِى، فَيَقُولاَنِ له: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فِيكُمْ؟ فيقول: هَاهْ هَاهْ لاَ أَدْرِى ، فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ : أنْ كَذَبَ ، فَافْرِشُوا له مِنَ النَّارِ وَ افْتَحُوا له بَاباً إلَىٰ النَّارِ ، فَيَأْتِيهِ من حَرِّهَا وَسَمُومِهَا ، وَيُضَيَّقُ عليه قَبْرُهُ حَتَّىٰ تَخْتَلِفَ فيه أَضْلاَعُهُز، وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ قَبِيحُ الْوَجْهِ قَبِيحُ الثِّيَابِ مُنْتِنُ الرِّيحِ فيقولُ : أَبْشِرْ بالذي يَسُوءُكَ ، هذا يَوْمُكَ الذي كُنْتَ تُوعَدُ ، فيقولُ : مَن أنت؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ الذي يَجِئ بِالشَّرِّ ، فيقولُ : أنَا عَمَلُكَ الْخَبِيثُ ، فيقولُ : رَبِّ لاَ تُقِمِ السَّاعَةَ ﴾ رواه أحمد وأهل السنن إلا الترمذي.
💥
🔘 أيُّهَا الشيخُ الكبيرُ ... ...
🔹 مَاذَا جَوُاْبُك إذَا فَضَحَتْكَ جُلُوْدُكَ و يَدَاكَ .. و شَهدَتْ عليكَ جَوَارِحُكَ و قَدَمَاكَ ؟
🌱:: ﴿ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰ أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾
🌿:: ﴿ وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا ۖ قَالُوا أَنطَقَنَا اللهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ .
💥
🔘 أيُّهَا الشيخُ الكبيرُ ... ...
≈ هذه قِصَّتُكَ .. و تِلكَ نِهَايَتُكَ :
≈ اعْمَل لِنَفْسِكَ ؛ فقدْ حَانَ وقتُ السَّفَرُ ، و خَلِّصْهَا يَومَ البَعْثِ مِْن سَقَرٍ
🌿:: { اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ * مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ * لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ ﴾
🔹 فِإنْ تُبْتَ مِنْ غَيِّكَ و هَوَاكَ .. و رَجَعتَ إلَىٰ رَبِّكَ و مَوْلاكَ .. هَدَاكَ وَ اجْتَبَاكَ .. وَ غَفَرَ مَا كَانَ مِنْ ذَنْبِكَ ، و سَتَرَ مَا تَخْشَاهُ مِنْ عَيْبِكً . و بَدًّلَ سَيِّئَاتِكَ حَسَنَاتٍ .
💥
🔹 هَلَّا نَظَرْتَ فِي مِرآتِكَ ..فرأيتَ مِن نفسِكَ كيفَ شَابَ الرأسُ .. و تَكَسَّرَتِ السِّنُّ .
≈ غَارَتِ الْعَيْنَانِ .. و ارتعشَتِ الْيَدانِ .. و تَدَلَّىٰ حَاجِبَاكَ .. و بَرَزَتْ وَجْنَتَاكَ .
≈ رَّق عَظْمُكَ .. و انحنَىٰ ظَهرُكَ .. و ضَعفَ سَمْعُكَ و بَصَرُكَ .
≈ تَجُرُّكَ قَدَمَاكَ .. تَخْشَىٰ هواءً يَصْدِمُكَ .. أوْ رِيْحَاً تُسْقِطُكَ .
🔹 وَلَّتِ الْأَيَّامُ .. و مرَّتِ الأعَوامُ ، و لَمْ يَبْقَ مِنْ عُمُرِكَ إلَّا قليلٌ ، بَطيئٌ ثقيلٌ .
≈ نَفَسُكَ معدودٌ ، و أجلُك محدودٌ ، و عملُكَ عَنْ قريبٍ مَقْطُوعٌ .
🌱:: ﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ، فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ .
≈ عملُكَ فِي رِقٍّ مَسْطُورٌ .. و كِتَابُكَ عَمَّا قريبٍ مَنْشُورٌ :: ﴿ وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾ .
🔹 رَبُّكَ إلىٰ مَتَىٰ تستمرُّ علَىٰ نِسْيانِهِ و عصيانِهِ .. و قدْ غُذِّيتَ مِنْ رِزْقِهِ و إِحْسَانِهِ ؟ .
≈ أمَا دَريْتَ فِعْلَهُ بِمَنْ أطاعَه ؟ و أَخْذَهُ لِمَن تَمَادَىٰ في عِصْيَانِهِ ؟ :: ﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَ اتَّقَىٰ ، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ ، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ . وَ أَمَّا مَن بَخِلَ وَ اسْتَغْنَىٰ ، وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَىٰ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ ﴾
≈ آنَ الرَّحِيلُ إليهِ .. و أَزِفَ القُدُومُ عليهِ .. و لَا عُذْرَ لكَ بينَ يديْهِ .
🌱 :: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ ۖ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ .
💥
🔘 أيُّهَا الشيخُ الكبيرُ ... ...
🔹 كَيفَ بِكَ و قَدِ الْتَفَّتْ سَاقَاكَ ، و شَخصَتْ عَيناكَ ؟
🌱 ﴿ قُلْ إِنَّ المَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ .
🌱 :: ﴿ وَ اقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ ، فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا ، يَا وَيْلَنَا ، قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَٰذَا ، بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ ﴾ .
🔹 كَيفَ بِكَ إذَا كُنْتَ في حُفْرَةِ الخُذْلَانِ .. و جَاءَكَ مَلَكَانِ : عَنْ رَبِّكَ و دِيْنِكَ سَأَلَاكَ ؟ .
≈ الآنَ الآنَ .. بَانَ لكَ مِنَ اللهِ خِزْيٌ و خُسْرَانٌ .
🌱 قَالَ - ﷺ - : ﴿ إن الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إذا كَانَ في انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنَ الآخِرَةِ نَزَلَ إليه مَلاَئِكَةٌ مِنَ السَّمَاءِ بِيضُ الْوُجُوهِ ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الشَّمْسُ، مَعَهُمْ كَفَنٌ من أَكْفَانِ الْجَنَّةِ، وَحَنُوطٌ من حَنُوطِ الْجَنَّةِ، حَتَّىٰ يَجْلِسُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ، ثُمَّ يَجِئُ مَلَكُ الْمَوْتِ حَتَّىٰ يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فيقول : أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ اخرُجِي إلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنَ اللهِ وَ رِضْوَانٍ ، قَالَ : فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنْ فِيَّ السِّقَاءِ ، فَيَأْخُذُهَا فإذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا في يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّىٰ يَأْخُذُوهَا ، فَيَجْعَلُوهَا في ذَلِك الْكَفَنِ و في ذَلك الْحَنُوطِ ، وَ يَخْرُجُ مِنْها كَأَطْيَبِ نَفْحَةِ مِسْكٍ وُجِدَتْ علَىٰ وَجْهِ الأَرْضِ ، قال : فَيَصْعَدُونَ بها ، فَلاَ يَمُرُّونَ - يَعْنِي بِها علَىٰ مَلأٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ- إلا قالوا: ما هذا الرُّوحُ الطَّيِّبُ؟ فَيَقُولُونَ : فُلاَنُ بن فُلاَنٍ ، بِأَحْسَنِ أَسْمَائِهِ التي كَانُوا يُسَمُّونَهُ بها في الدُّنْيَا ، حَتَّىٰ يَنْتَهُوا بها إلىٰ السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَسْتَفْتِحُونَ له فَيُفْتَحُ لهم ، فَيُشَيِّعُهُ مِنْ كُلُِ سَمَاءٍ مُقَرَّبُوهَا إلَىٰ السَّمَاءِ التي تَلِيهَا ، حَتَّىٰ يُنْتَهَى بِهِ إلى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ ، فيقولُ اللهُ عزَّ وَ جَلَّ: اكْتُبُوا كِتَابَ عبدي في عِلِّيِّينَ ، وَأَعِيدُوهُ إلَىٰ الأَرْضِ؛ فإني منها خَلَقْتُهُمْ وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ ، قالَ : فَتُعَادُ رُوحُهُ في جَسَدِهِ ، فَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ فَيَقُولاَنَ له: مَن رَبُّكَ؟ فيقول: ربي الله ، فَيَقُولاَنِ له مَا دِينُكَ؟ فيقول : ديني الإِسْلاَمُ ، فَيَقُولاَنِ لَه : مَا هَذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فِيكُمْ ؟ فيقولُ : هُوَ رَسولُ اللَّهِ - ﷺ - ، فَيَقُولاَنِ له : و ما عِلْمُكَ؟ فيقول : قرأت كِتَابَ اللَّهِ فَآمَنْتُ بِهِ وَصَدَّقْتُ، فَيُنَادِى مُنَادٍ في السَّمَاءِ: أن صَدَقَ عبدي، فأفْرِشُوهُ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَ أَلْبِسُوهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَافْتَحُوا له بَاباً إلَىٰ الْجَنَّةِ ، قالَ : فَيَأْتِيهِ مِن رَوْحِهَا وَ طِيبِهَا وَ يُفْسَحُ لَه في قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ ، قالَ : وَ يَأْتِيهِ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ حَسَنُ الثِّيَابِ طَيِّبُ الرِّيحِ فيقولُ : أَبْشِرْ بالذي يَسُرُّكَ ، هَذا يَوْمُكَ الذي كُنْتَ تُوعَدُ ، فيقولُ لَه : مَن أنت؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ الذي يَجِئُ بِالْخَيْرِ ، فيقولُ : أنا عَمَلُكَ الصَّالِحُ ، فيقول: رَبِّ أَقِمِ السَّاعَةَ حَتَّىٰ أَرْجِعَ إلَىٰ أهلي ومالي .
🌱 قَالَ : و إنَّ الْعَبْدَ الْكَافِرَ إذا كان في انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا وَ إِقْبَالٍ مِنَ الآخِرَةِ نَزَلَ إليه مِنَ السَّمَاءِ مَلاَئِكَةٌ سُودُ الْوُجُوهِ ، مَعَهُمُ الْمُسُوحُ فَيَجْلِسُونَ منه مَدَّ الْبَصَرِ ، ثُمَّ يجئ مَلَكُ الْمَوْتِ حَتَّىٰ يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فيقول : يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ اخرُجِي إلَىٰ سَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَغَضَبٍ ، قالَ : فَتُفَرَّقُ في جَسَدِهِ فَيَنْتَزِعُهَا كما يُنْتَزَعُ السَّفُّودُ مِنَ الصُّوفِ الْمَبْلُولِ ( و في روايةٍ : فَيَنْتَزِعُهَا تَتَقَطَّعُ مَعَهَا الْعُرُوقُ وَ الْعَصَبُ) فَيَأْخُذُهَا ، فإذا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا في يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّىٰ يَجْعَلُوهَا في تِلْكَ الْمُسُوحِ ، وَيَخْرُجُ منها كَأَنْتَنِ رِيحِ جِيفَةٍ وُجِدَتْ على وَجْهِ الأَرْضِ ، فَيَصْعَدُونَ بها فَلاَ يَمُرُّونَ بها عَلَىٰ مَلأٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ إلَّا قالوا : ما هذا الرُّوحُ الْخَبِيثُ؟ فَيَقُولُونَ : فُلاَنُ بن فُلاَنٍ بِأَقْبَحِ أَسْمَائِهِ التي كانَ يُسَمَّىٰ بها في الدُّنْيَا ، حَتَّىٰ يُنْتَهَى بِهِ إلَىٰ السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيُسْتَفْتَحُ له فَلاَ يُفْتَحُ له ثُمَّ قَرَأَ - ﷺ - ﴿ لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ الجَمَلُ فِي سَمِّ الخِيَاطِ ﴾ فيقولُ اللهُ عزًّ و جَلَّ : اكْتُبُوا كِتَابَهُ في سِجِّينٍ في الأَرْضِ السُّفْلَىٰ، فَتُطْرَحُ رُوحُهُ طَرْحاً ، ثُمَّ قَرَأَ : ﴿ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ﴾ ، فَتُعَادُ رُوحُهُ في جَسَدِهِ ، وَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ فَيَقُولاَنِ له: مَن رَبُّكَ؟ فيقول : هَاهْ هَاهْ لاَ أَدْرِى، فَيَقُولاَنِ له : ما دِينُكَ؟ فيقول : هَاهْ هَاهْ لاَ أَدْرِى، فَيَقُولاَنِ له: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فِيكُمْ؟ فيقول: هَاهْ هَاهْ لاَ أَدْرِى ، فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ : أنْ كَذَبَ ، فَافْرِشُوا له مِنَ النَّارِ وَ افْتَحُوا له بَاباً إلَىٰ النَّارِ ، فَيَأْتِيهِ من حَرِّهَا وَسَمُومِهَا ، وَيُضَيَّقُ عليه قَبْرُهُ حَتَّىٰ تَخْتَلِفَ فيه أَضْلاَعُهُز، وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ قَبِيحُ الْوَجْهِ قَبِيحُ الثِّيَابِ مُنْتِنُ الرِّيحِ فيقولُ : أَبْشِرْ بالذي يَسُوءُكَ ، هذا يَوْمُكَ الذي كُنْتَ تُوعَدُ ، فيقولُ : مَن أنت؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ الذي يَجِئ بِالشَّرِّ ، فيقولُ : أنَا عَمَلُكَ الْخَبِيثُ ، فيقولُ : رَبِّ لاَ تُقِمِ السَّاعَةَ ﴾ رواه أحمد وأهل السنن إلا الترمذي.
💥
🔘 أيُّهَا الشيخُ الكبيرُ ... ...
🔹 مَاذَا جَوُاْبُك إذَا فَضَحَتْكَ جُلُوْدُكَ و يَدَاكَ .. و شَهدَتْ عليكَ جَوَارِحُكَ و قَدَمَاكَ ؟
🌱:: ﴿ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰ أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾
🌿:: ﴿ وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا ۖ قَالُوا أَنطَقَنَا اللهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ .
💥
🔘 أيُّهَا الشيخُ الكبيرُ ... ...
≈ هذه قِصَّتُكَ .. و تِلكَ نِهَايَتُكَ :
≈ اعْمَل لِنَفْسِكَ ؛ فقدْ حَانَ وقتُ السَّفَرُ ، و خَلِّصْهَا يَومَ البَعْثِ مِْن سَقَرٍ
🌿:: { اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ * مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ * لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ ﴾
🔹 فِإنْ تُبْتَ مِنْ غَيِّكَ و هَوَاكَ .. و رَجَعتَ إلَىٰ رَبِّكَ و مَوْلاكَ .. هَدَاكَ وَ اجْتَبَاكَ .. وَ غَفَرَ مَا كَانَ مِنْ ذَنْبِكَ ، و سَتَرَ مَا تَخْشَاهُ مِنْ عَيْبِكً . و بَدًّلَ سَيِّئَاتِكَ حَسَنَاتٍ .