من علامات النفاق ظهور الحمية في قضايا غير المسلمين والفتور عند قضايا المسلمين {أَلَمْ تَرَ‌ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ } [ المجادلة:14]

اللهم كن لغزّة وأهلها، وأيّد أهل الحق بالحق وانصر مجاهديها حين قلّ الناصر وشُدّ أزرهم وثبّت أقدامهم واجمع كلمتهم على الحق .

أخبر الله بزوال اليهود من فلسطين وزوالهم بزوال من يحميهم، ولكن من ضَعُف يقينه بالله لا يقوى تصديقه بوعده، ووعد الله لا مرد له .

معرفة وعورة الطريق قبل سلوكه مهمة للحذر والتصبر.

اكتمال متعة الحياة للظالم من غير نقص علامة على قرب ساعة عقوبته {فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون}. 

لا يقول السلف إن كل إنكار لمنكرات الحكّام يكون سراً بجميع أحواله، ولا إنه علانية بجميع أحواله، وقد أفسد الاعتدال شهوة حاكم وشبهة عالم.

الأمر بالمعروف يجلب الخير، والنهي عن المنكر يدفع الشر، وهما كفتا ميزان العدل، فإذا نقص أحدهما اختل الحقّ وظهر الظلم في الدين والدنيا.

يجب أن نمتثل حكم الله ولو مالت نفوسنا إلى غيره، كان النبي يصلي جهة الأقصى ونفسه تُحب استقبال المسجد الحرام أكثر {فلنولينك قبلة ترضاها}.

القلب لابد أن يُملأ بتعظيم أحد، فملؤه بتعظيم النفس كبر، وملؤه بتعظيم الغير كفر وعبودية، وملؤه بتعظيم الله توحيد وحرية.

تختلف الأمة بسبب معاصيها، ويتحاورون فيزدادون اختلافاً، لأنه بقدر الذنوب تتنافر القلوب، ففي الحديث: «لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم».
 

التفكير والتأمل ولو طال لا يُكسِب صاحب الهوى إلا ضلالاً ولا يزيده إلا انحرافاً {إنه فكر وقدر فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر ثم نظر}. 

إذا كان الإنسان لا يؤمن إلا بما يراه حقاً بنفسه ولو خالف أمر ربه، فما الفائدة من إرسال الرسل وإنزال الكتب إذا كان عقله يكفيه؟!